أَسألُ الصدف التي لم تحل بيني و بين لقائكِ
لماذا وُجدنا من البداية ، لماذا تعثرتِ بطريقي ،لماذا طرقتُ أبوابك ،رغم أن كل شيء كان يتبنى الفراق و يسارع الخطى نحو مدن الرحيل .
لماذا إلتقينا...
كان لابد أن تتمهلي قليلا قبل أن تغادري ، كان لابد ان تجيبي معي عن كل تلك الأسئلة التي دَوّنا حروفها معاً ذات يوم .
لماذا أسقطتني لماذا قيدتني بك و أنا الذي أمضيت حياتي مثل النسور حرا ،لا أغلال لا حواجز توقفني.
لماذا فعلتها و اختفيت فجأة ، لو أنك انسحبت من البداية لو انك لم تعودي و غادرت بعد أول شجار .
كنتُ تقبلت الوضع ، كنت مارست إدماني المعتاد للقهوة و تركت كل شيء .
لم أنس ما حدث و لن أنس،مشكلتي معك كانت من البداية،لم أكن جيدا بالبدايات يوما .
لم أوقع عقدا مع النسيان ، لم أكن أجيد التخلص من الذكرى و أنا أمرر قلما فوق الأوراق أو أرسم بسذاجة الأطفال منحنيات لوجهك لإبتسامتك العريضة فوق الجدران .
لم أكن جيدا بمادة التعبير ،تخذلني الكلمات أمامك و يغيب القلم .
كنت أراك ولا زلت اليوم ،تظهرين أمامي في كل كلمة طائشة من صديقي
و هو يلفظ إسما يشبه إسمك أو يبدأ بنفس الحرف ،وهو يتحدث عن شيء حدث بوطنك ،أو بمكان زرته ذات يوم ، أسمع صوتك الذي اعتدته و انا أتسلق السلالم نحو السطح ،و أنا أحرك قطع السكر بكوب قهوة أو شاي أخضر.
أتذكر كل يوم حواراتنا المسائية التي كانت تحدث
مع كل غروب ، كنت أطرد الشمس نحوك أكثر و أكثر ،و أرسل معها إلى ذلك البلد الذي تبناك رسائلا من موطني الذي يشبه المنفى كثيرا
رسائل من الدفء من الجمال و الحب
متعب اليوم ، متعب و عاجز على إيقاف و إنكار كل شيء.
غادرت فلماذا أحسك تزحفين بداخلي اكثر ، إحساس لم أحسه و انت بقربي
مضت أشهر ،و كأن كل شيء حدث بالأمس
للأسف ،كنت أنانية و متسلطة ، سجلت حضورك و تركت خيالاتك بكل ركن بكل زاوية بكل كلمة بكل حرف .
للأسف .
اليوم :الاربعاء 19/05/2021
H:23:44...
أول رسالة
#موساوي عبد الغني ♤