نشرت جامعة كامبردج دراسة أجرتها على أكثر من 300 روائي بهدف معرفة توقعاتهم لأثر الذكاء الاصطناعي عليهم وعلى عملهم، وكانت نتيجة الدراسة أن أكثر من نصف هؤلاء الكتّاب يظنون أن الذكاء الاصطناعي سيأخذ مكانهم في النهاية. هذا ليس مجرد خوف عابر، بل شعور تكون عبر تجارب حقيقية عاشوها في السنوات الأخيرة كاستخدام أعمالهم دون إذن لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، أو ملاحظتهم لانخفاض واضح في الدخل بسبب المنافسة التي لم يتوقعوها من برامج توليد النصوص.
الغريب أن كثير من الروائيين بدا وكأنهم يعتبرون الأمر قد حُسم بالفعل، وكأن استبدال الكاتب البشري أصبح قدراً لا يمكن مقاومته. هذا الإحساس بالاستسلام جعلني شخصيا أفكر فيما اذا كانت المشكلة فعلاً في الذكاء الاصطناعي نفسه أم في ما يشعر به المبدع عندما يرى أنه يُقارن بآلة لا تتعب ولا تتوقف فيشعر بأنه منهزم أمام تلك الآلة وأنه غير قادر على المنافسة رغم أن أعماله هي الوقود الذي يحرك تلك النماذج أصلا.
التعليقات