وافق مستثمرو شركة تسلا مؤخراً على خطوة ضخمة قد تغيّر شكل سوق العمل تماماً، بعد أن أعطوا الضوء الأخضر لضخ استثمارات هائلة تُقدّر بتريليون دولار مقابل أن تنتج الشركة مليون نسخة من روبوت Optimus الذي تطوره منذ سنوات. الهدف وراء هذا الاستثمار الضخم هو جعل الروبوتات تتولى الأعمال اليدوية داخل المصانع وتصبح بديل كامل للعمالة البشرية في المهام التي تتطلب جهد بدني

الخبر اثار الكثير من الجدل لأنه لا يتحدث عن تجربة صغيرة أو نموذج تجريبي، بل عن خطة واسعة هدفها إنتاج جيش من الروبوتات القادرة على أداء المهام المتكررة بدقة واستمرارية لا يقدر عليها البشر. وبين الحماس لمستقبل تقني أكثر كفاءة والخوف من مستقبل قد يفقد فيه العمال وظائفهم بدأت الكثير من النقاشات تدور حول ما إذا كان هذا النوع من العمل يقترب فعلاً من نهايته.

ومع أن الروبوتات في المصانع ليست فكرة جديدة، إلا أن محاولة تحويلها لقوة عاملة ضخمة ومتكاملة بهذا الحجم تجعل الموضوع مختلفا، حيث يبدو أننا أمام تغيّر جذري في الطريقة التي تُدار بها الصناعات.