لفت انتباهي خبر عند تصفحي لآخر الأخبار بخصوص تطورات التكنولوجيا، وكان مفاده أن شركة فرنسية تدعى Biomemory أطلق خدمة فريدة من نوعها، تقدم للمستخدمين فرصة تحويل حمضهم النووي الشخصي إلى محرك أقراص فلاش شخصي، مع وعد بتخزين البيانات بشكل دائم.
في الحقيقة لم اصدق الخبر في البداية الى أن بحثت عن موقع الشركة و قرأت عنها أكثر، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من الخدمة مقابل 1000 دولار، و تقدم تجربة فريدة من نوعها لتحفيز الفضول واستكشاف حدود التكنولوجيا الحديثة.
العملية تتطلب من المشترك كتابة نص يرغب في تخزينه، حيث يتم تشفير الحروف باستخدام تسلسل النيوكليوتيدات الأربعة التي تشكل الحمض النووي، يتم بعد ذلك تجميع جزء من الحمض في المختبر، حيث يتم تجفيفه وحفظه داخل لوح فولاذي.
رغم أن سعة التخزين تبلغ 1 كيلوبايت فقط، إلا أن هذا يعود إلى تعقيد الإجراء وارتفاع تكلفته، و يستغرق إنشاء جزء من الحمض النووي ما يصل إلى 8 ساعات، ولكن تعد هذه التضحية بالوقت تجسيدا للابتكار والتقدم التكنولوجي.
يحافظ محرك الأقراص على سلامته لمدة 100 عام على الأقل في الظروف الطبيعية، وإذا تم تخزينه بعناية، يمكن تمديد هذه الفترة لآلاف السنين، مما يبرز مدى استدامة هذه التقنية وقوة التخزين الدائم.
أعتقد ان هذا الإبتكار يشكل خطوة نحو مستقبل التكنولوجيا الذي يستند إلى تفاعل فعال بين البيولوجيا والتكنولوجيا، ويفتح أفقا جديدة لاستكشاف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، و لكن في رأيك هل توجد قضايا أخلاقية يجب أن نتبعها خصوصا أن الأمر يتعلق بالحمض النووي؟ و ما هي التحديات التي قد تواجه استخدام هذه التقنية على نطاق واسع؟
التعليقات