نموذج GPT-4 Turbo هو أحدث نموذج أطلقته شركة OpenAi وهو نموذج متعدد الوسائط ويمكنه حل مشكلات صعبة بدقة أكبر من أي من النماذج السابقة التي عهدناها، وهذا بفضل معرفته العامة الأوسع وقدراته المتقدمة في التفكير، وفهم وتوليد اللغة الطبيعية أو الكود بناء على تعليمات أو موضوعات يتم تقديمها إليه، الشيء الجيد هو قدرة هذا النموذج على قبول مطالب طويلة تصل إلى حوالي 128000 رمز أي حوالي 300 صفحة من النصوص، وأيضا يمكن لهذا النموذج التكيف مع إحتياجات المستخدمين المحددة من خلال التحسين وهي عملية تعديل النموذج باستخدام بيانات مخصصة لتحسين أدائه في مهمة معينة، فهل يمكن حقا أن يغير من وجه الذكاء الاصطناعي مستقبلا؟

حقيقة هذا التشعّب في أدوات الذكاء الاصطناعي أعتقد أنه ستكون له آثار سلبية في المستقبل، لكن هذا لا ينكر أهميته وفائدته وإمكانية مواكبته للتغيرات والتطورات في العالم مع التفاعل مع المستخدمين بطريقة أكثر طبيعية وذكية، ما يستدعي إلى الإنتباه في هذا النموذج هو إمكانية تعلمه لمهارات شبيهة للإنسان، كالإدراك الحسي والمهارات الحركية الدقيقة والمعالجة والفهم الطبيعي للغة وحل المشكلات والتفاعل الاجتماعي والعاطفي والإبداع!! لكن هذا يتطلب تطوير خوارزميات تعلم آلي متقدمة يمكنها معالجة كميات هائلة من البيانات واستخراج أنماط ذات معنى.

أعتبر بأن هذه قفزة نوعية مقارنة بالنسخ السابقة حيث تم فتح GPT Store بحيث يمكن عمل GPTs خاص بنا وتزويده بوثائق ثم القيام ببيعها، كذلك يمكن إضافة assistant api بحيث يمنحنا التحكم الكامل به، والأفضل مقارنة بال شات جي بي تي هو تحديثه حتى أفريل 2023

بالرغم من ذلك يبقى هنالك تحدّي خطير يأتي الحديث عنه كلما تعلق الأمر بالجوانب الأخلاقية والقانونية والإجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خاصة وأن هذه المهارات شبيهة بالإنسان إلى جانب التكيف مع البيئات المتغيرة والتحسين المستمر لكن مع ذلك لا يزال هنالك تحديات أخرى كثيرة تواجه هذه النماذج، ما رأيكم في نموذج أوبن أي آي الجديد وكيف سيغير من مشهد الذكاء الاصطناعي؟