في بداية هذا العام وتحديدًا في شهر شباط، كان هنالك خبر مفاده بأن ChatGPT قد اجتازت امتحان الترخيص الطبي الأمريكي. في وقتها قلت لنفسي بأن هذا قد لا يعني شيئًا! فمن المستحيل أن أسمع في فترة ما بأن بالذكاء الاصطناعي من الممكن أن يحل محل الطبيب أو لأكون واقعي قليلا، لا يمكنه أصلا أن يشخص حالة مريض بتاتًا.

قبل يومين أو ثلاث تقريبًا، كان هنالك خبر حديث الساعة أو لنقل بأنه كان عبارة عن مفاجأة مدوية، اذ أنّ ChatGPT أنقد طفل بعد ثلاث سنوات من المعاناة، حيث زار أليكس 17 طبيبًا على مدى هذه السنوات لمعرفة سبب ما يعانيه من آلام مزمنة أو مبرحة، لكنه للأسف لم يتم معرفة ماهية مرضه؟ ولكن يبدو أنّ والدته لجأت لتطبيق ChatGPT و وشاركت معه كل ما تعرفه عن الأعراض التي يعاني منها ابنها وكل المعلومات التي استطاعت جمعها من صور الرنين المغناطيسي الخاصة به، وجاءت الاجابة من التطبيق أن الابن يعاني من متلازمة الحبط المربوط أي هي المسؤولة عن معاناة الطفل ألكيس.

اذًا ألا ترى معي بأن الذكاء الاصطناعي بدأ يظهر بالفعل نتائج واعدة في مجال الطب، فمن قبل سمعت بأنه بدأ يقطع شوطًا ملموسا في الاشعة واكتشاف السرطان؟ حسنًا قد يقول قائل بأنّ تبالغ وأنه لا يمكن أن للروبوتات أن تظهر التعاطف مع المريض مثلما يفعل الأطباء وأن هذه المهنة تتطلب متخصصين أكفاء، ولكن ألا ترى معي بأن قصة الطفل أليكس هي البداية، التشخيص البداية اليوم وغدا لا نعلم ماذا سيحدث، ربما التدريب سيلعب دورا في هذا الصدد!

ديفيد درانووف استاذ في جامعة كيلوج يقول أنه من المرجح أن تؤدي الحاجة إلى التفاعل البشري في مجال الرعاية الصحية إلى إبقاء الذكاء الاصطناعي كمكمل للطبيب وليس بديلا له، ولكن ربما في غضون بضعة عقود، سيشعر المرضى براحة في التفاعل مع أجهزة الكمبيوتر، بل وسيثقون بها كمصدر رئيسي للتوجيه الطبي" اذًا ماذا يعني هذا؟

ما رأيك أنت، هل ترى بأن الفترة المقبلة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب وسيحل محل الطبيب تماما؟