شاهدت قبل أيام مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أصواتا للمقرئين وفتاوى العلماء، لكن بطريقة مخالفة للمعتاد، فقد كانت مفبركة، أو يمكننا القول أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، فهذا الأخير حول أصوات مجموعة من المقرئين كالشيخ المعيقلي، السديس وسعود الشريم حفظهم الله، إلى أصوات منشدين، مما أثار حفيظتي وتخوفي فكيف يمكن أن نتحكم في هذا اﻷمر في حالة تجاوز الحدود؟ لكن ماهذه التقنية المستخدمة في هذه العملية؟
يتم استخدام الحوسبة السحابية والتعلم العميق لإنشاء نماذج اصطناعية من أصوات البشر، فهذه الأخيرة تستطيع توليد أصوات جديدة أو تقليد أصوات جديدة موجودة بناء على نصوص مدخلة أو عينات صوتية، تخيل أنه بمجرد الاستماع إلى عينة صوتية منك قد تنجر عنه أمور خطيرة بعد ذلك، فهل يمكن أن تستعمل هذه التقنية في أغراض إجرامية؟
لا أستبعد ذلك، فيمكن أن تستخدم لأغراض معينة كالإبتزاز، التزوير والاحتيال، فيمكن للمجرمين استخدام تقنية تحويل الصوت لإنشاء تسجيلات صوتية قد تحتوي على تهديدات أو مطالبات بالفدية، ثم إرسالها إلى الضحايا، أو إحتواؤها على أقوال واعترافات كاذبة قد تودي بالأبرياء في السجون أو الموت، هذا ما يضر بسمعة الأشخاص والتأثير على الرأي العام.
في هذا الجانب، ما رأيكم في الجانب المظلم من الذكاء الاصطناعي أو بالأحرى الجانب المظلم من استغلال الإنسان لمثل هذه التقنيات؟ وكيف يمكن معالجته؟
التعليقات