مسح وريد الكف هي تقنية مصادقة حديثة نسبيًا تعتمد على القياسات الحيوية. بمعنى أنها تستخدم الأنماط الفريدة من أوردة كل شخص في العالم في راحة يده لتكون بمنزلة وسيلة لتحديد الهوية الشخصية. وبالفعل بدأت بعض المؤسسات باستخدام هذه التقنية، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة Bharat Petroleum الهندية استخدام تقنية التعرف على أوردة الكف لموظفيها في اليابان، بحيث تحل محل أي إجراء مصادقة آخر معتمد على كلمات المرور.

على الرغم من أنها لا تزال غير معروفة مثل تقنيات التعرف على الوجه أو مسح الأصابع، إلا أن موثوقيتها توفر لها إمكانية اكتساب المزيد من الاهتمام والموافقة في المستقبل القريب.

تقوم ماسحات وريد الكف بعمل صورة (مسح) للأوردة داخل يد الشخص ثم تقارن نمطها بالمواد التي تم جمعها مسبقًا في قاعدة البيانات.

أما عن آلية عملها، فالتعرف على أوردة الكف يعتمد على فكرة امتصاص الهيموجلوبين منزوع الأكسدة ضوء الأشعة تحت الحمراء. كما نعلم فالهيموجلوبين في جسم الإنسان مسؤول عن نقل الأكسجين، فتنقل الأوردة الدم غير المؤكسد إلى القلب. فيتم إزالة أكسدة الهيموجلوبين الموجود في دم الوريد.

فبالتالي عندما توجه الأشعة تحت الحمراء القريبة من ماسح راحة اليد إلى راحة يد الشخص، سيمتصها الهيموجلوبين. وتقل قدرة الأوردة على عكس الضوء، فتظهر كنمط أسود على الصورة التي يلتقطها الماسح، ويعالج الماسح تلك الصورة ويقارن النتائج بالبيانات من قاعدة البيانات الموجودة عليه.

وتوفر تقنية التعرف على أوردة الكف الدقة في التعرف على الإنسان، وخصوصية أكثر من تقنية التعرف على الوجه، بالإضافة إلى الأمان فلن يتمكن الكثير من الأشخاص من الحصول على أوردة كف الأفراد، ولكن ما يعيبها هو ارتفاع تكلفتها مقارنة بباقي تقنيات التعرف على المستخدمين.

والآن بعد معرفتكم بتقنية التعرف على أورد الكف، ما هي الاستخدامات التي يمكننا الاعتماد على تلك التقنية فيها، وهل تفضلون التعرف على الوجه أو مسح الأصابع عن تقنية التعرف على أوردة الكف؟