في بدايات صدور ويندوز ١٠ شنت شركات تقنية هجوما على مايكروسوفت، من ضمن هذه القائمة شركة موزيلا المنتجة لمتصفح فايرفوكس الشهير، والسبب صعوبة تغير المتصفح الافتراضي لنظام تشغيل ويندوز الجديد حيث أن ويندوز ١٠ كان في إصداره الاول يحدد متصفح Microsoft Edge الخيار الافتراضي ولن يكون بإمكان متصفحات مثل جوجل كروم أو موزيلا فايرفوكس تخصيص متصفحاتهم لتكون المتصفح الافتراضي، إنتقادات واسعة طالت مايكروسوفت وإتهامات بصعوبة التقنية.
معركة المتصفحات الأولي
انتقادات موزيلا لمايكروسوفت تعيدنا لمنتصف التسعينات من القرن الماضي، حينما كان العملاق نتسكيب متربع على عرش متصفحات الإنترنت، الأمر الذي دفع مايكروسوفت لتطوير متصفحها مايكروسوفت إكسبلورر في محاولة منها "لتدمير" المتصفح الأقوى وقتها والسيطرة على سوق متصفحات الإنترنت.
مايكروسوفت ونتسكيب المعركة تشتد
تمتلك مايكروسوفت ميزة إضافية تجعل لها الغلبة في أي معركة تخوضها، نعم فهي المالك لنظام التشغيل الأشهر "ويندوز" ولكن ما معني هذا ؟
معناه يا صديقي أن بإمكان مايكروسوفت التحكم في البرمجيات التي تعمل علي نظام تشغيلها، نعم والدليل على ذلك ما حدث فعليا مع نتسكيب، في محاولتها للسيطرة على سوق متصفحات الإنترنت، حيث قامت بتوزيع نسخة إكسبلورر مجانا مع حزم ويندز وهي ضربة قوية ل نتسكيب فهو كان مدفوع في الأساس، أيضا عندما كان يتم استخدام نتسكيب يقوم نظام التشغيل بإصدار رسائل تحذيرية حول استخدام البرنامج مما يثير القلق للمستخدمين حول متصفح نتسكيب، كذلك وبالضربة القاضية التي وجهتها مايكروسوفت ل نتسكيب حول عدم الإفصاح عن البيانات الواجب توافقها مع الإصدارات الجديدة في ويندوز الأمر الذي منع نتسكيب من تطوير برامجها بالتوافق مع إصدارات ويندوز المتتالية.
مايكروسوفت والاحتكار
مايكروسوفت تتفنن في السيطرة على برمجيات العالم وقد ساعدها في ذلك نظام تشغيلها المسيطر على أنظمة تشغيل العالم، أول قضايا الاحتكار التي واجهتها مايكروسوفت كان عام 1991 حينما أجرت الحكومة الأمريكية ممثلة من قبل لجنة التجارة الإتحادية تحقيقا حول ما إذا كانت مايكروسوفت قد حاولت احتكار سوق أنظمة التشغيل للحواسيب، لتصل هذه التحقيقات إلى طريق مسدود، كذلك في أغسطس من نفس العام فتحت وزارة العدل تحقيقا أخر انتهي في عام 1994 حيث قضى بدمج منتجات أخرى داخل نظام تشغيل ويندوز، ليتم تجديد هذه القضية عام 1998 حينما قامت بإطلاق متصفح اكسبلورر ودمجه مع نظام التشغيل بدعوى إنتهاك إتفاق 1994 بشأن إحتكار سوق البرمجيات وأنظمة التشغيل.
أيضا وفي نفس العام قامت شركة مايكروسيستمز برفع شكوي ضد مايكروسوفت بدعوي رفض الأخير طلبها بمعرفة الأكواد التي تسمح لخوادمها العمل بشكل فعال على أنظمة ويندوز لتنتهي القضية عام 2007 بدفع مايكروسوفت غرامة بقيمة نصف مليار يورو لصالح شركة ميكروسيستمز، الجدير بالذكر أن هذه القضية تعتبر من أكبر قضايا الاحتكار تعقيدا وتكلفة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، إذ كلفت مايكروسوفت حوالي 780مليون يورو على شكل غرامات.
أيضا في عام 2004 دفعت مايكروسوفت ما يعادل 3 مليار دولار لتسوية نزاعات قانونية بينها وبين عدة شركات منافسة منها IBM والتي حصلت علي مبلغ 850 مليون دولار وشركة أمريكا أون لاين والتي حصلت على مبلغ 750مليون دولار.
والكثير من قضايا الاحتكار التي قدمت بها دعوي قضائية ضد مايكروسوفت في الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والصين وقد خسرت مايكروسوفت معظمها ودفعها للملايين من الغرامات.
برأيك هل تغيرت مايكروسوفت في اتباع سياستها الاحتكارية؟ وما هو الدافع حول احتكار سوق البرمجيات؟
التعليقات