المعايدة التقنية: هل حلت الرسائل النصية محل المعايدات والزيارات في الأعياد؟

في كل سنة اجد نفسي ارسل صورة واحدة للجميع واضغط على (ارسال للكل) في هذه السنة صرت افكر في جدولة العيد القادم عبر تطبيق المراسلة لأني اظن نفسي قد انسى .

قد تنظرون الي نظرة دونية بعد فعلي ذلك لكني اظن ان هذا ما يجب ان يفعله كل الناس

في النهاية هذا واقع افتراضي . العيد ما تعيشه مع من تقابله يوم العيد من تصافحه من تقبله من تجالسه في فرحة العيد

يرى البعض أن تلك المعايدات التقنية ما هي إلا مشاعر زائفة أو قليلة الدسم كما أطلقوا عليها، فيما يرى الجزء الثاني أن تلك المعايدات والرسائل النصية تضر بصلة الرحم وتجعلها تتلاشى

أؤيد هذا الرأي، لكن للأسف هذا ما يحدث، مجرد رسالة أو بوست على وسائل التواصل الإجتماعي، لم نعد نشعر بفرحة العيد عندما نتقابل مع أقاربنا مثلما كان يحدث في الماضي، خاصةً بعد جائحة كورونا والتباعد الإجتماعي، مر أكثر من عيد ولم أتقابل مع أقاربي، أقضيه مع أسرتي فقط، المعايدات عبر وسائل التواصل الإجتماعي تصلح للمغتربين فقط، ويفضل أن تكون مكالمة صوتية أو فيديو بدلاً من الرسائل المكتوبة.

عيدك مبارك يا شيماء.

أؤيد الزيارات العائلية فى الأعياد ما دامت ممكنة فالرسائل لم تكن يوماً بديلاً لذلك بل وسيلة مساعدة لتهنئة البعيدين والمغتربين ولكن ما دامت هناك فرصة للزيارة ولا سيما في أيام مباركة كالأعياد فالتواني عن ذلك يعد نوعاً من التقاعس والتواني والكسل عن أداء المهام الاجتماعية برأيي.

الزيارات العائلية أهم شئ عندنا وضروري في توطيد صلة الرحم، لا ننكرر أن الرسائل والمعايدات الإلكترونية أصبحت جزءا من هذه المناسبة، حقا التكنولوجيا سلاح ذو حدين، ولا ننكر أنها ساهمت في تقريب الأقارب الذين يقطنون خارج الحدود الذين عجزوا عن القدوم بسبب أزمة كورونا وبذلك لا سبيل إلا إستعمال الإتصالات والرسائل الإلكترونية،

كما أنني لا يا شيماء أن الأمر مرتبط بالتسهيلات التي قدمتها لنا التكنولوجيا لتحل محل الزيارات العائلية، فالحقيقة أرى البعض من الأشخاص لم تغيرهم بتاتا، والبعض الأخر غيرته كليا، لذلك الأمر مرتبط أكثر بطبيعة الأشخاص وطريقة إستعمالهم لهذه التقنية، ما رأيك شيماء؟

بالطبع لا تغني الرسائل النصية عن الزيارات ولكن هناك من أقوم بمراسلتهم نصيًا كنوع من المعايدة

مثلًا دكتوري في الجامعة لن اقزم بالتأكيد بزيارته و سأكتفي بالمعايدة النصية أما عمتى مثلاً او خالتي فإننى هنا لن أستخدم الرسائل النصية وسأقوم بزيارتهم في بيوتهم .

الرساىل النصية ميزة إضافية لإرسال معايدتنا للأصدقاء والمعارف الذين لن نتمكن من زيارتهم، ما رأيك شيماء؟ مع من تتبعين الرسائل ومع من تتبعين الزيارات؟

تحدنا المسافات، فأنا من محبي الزيارات العائلية، ولكن المسافات بيننا بعيدة، فنكتفي بمن هم على مقربة منا، في نفس البلد أو المحافظة، والباقي نتصل بهم هاتفيا أو نرسل لهم رسائل.

ولكني لا أحب الرسائل الموحدة للجميع، بل أفضل أن تكون الرسالة موجه شخصيا، نذكر فيها اسم الشخص والتهئة له وللأسرة بالاسم، حتي يشعر بأننا أخذنا من وقتنا لتقديم التهنئة، فيكون لها معنى.