في كثير من المجتمعات، يتحول الزواج أحيانًا من ميثاق لصفقة مفروضة بسبب الفقر غالبًا وأحيانا النفوذ، حيث تُجبر الفتيات على الزواج من أشخاص غير مؤهلين، أو ذوي إعاقة ذهنية لا تتيح لهم تحمل مسؤولية الزواج أصلًا، فقط لإرضاء أسرة متسلطة أو بسبب الحاجة للمال.
وهذا ما تناوله مسلسل أيام إذ تجبر غادة الفتاة الجميلة الجامعية الفقيرة بالموافقة على الزواج من سامر فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعاني من إعاقة ذهنية ، لتذوق معه أسوء أيام حياتها والتي تنتهي بموتها بعد أن تنجب طفلين، لتقوم والدة سامر المرأة المتسلطة بالضغط على أسرة غادة لتتزوج شقيقتها من سامر، ليتحول الزواج إلى صفقة لابد أن تستكمل بأي ثمن!
موقف مؤلم لكن للأسف يحدث في كثير من الأحيان لكن استقواء الإنسان بماله واستغلاله لظروف الآخرين هي الأسباب الرئيسية لتصرفات أم سامر وأمثالها، وهي السبب الحقيقي وراء تلك الزيجة والتي يحدث مثلها كثيرا في الواقع للأسف!
في الحقيقة الزواج الذي يقوم على الاستغلال والقهر لا يمكن أن يسمى زواجاً بل الأصح أن نسميه صفقة، وهؤلاء الفتيات تقريباً يتم بيعهن. فهل يمكن أن نبرر زواج الإستغلال بحجة الفقر؟
التعليقات