تنهار حياة (صالح) بعدما تقوده مشكلة في عمله لدخول السجن، ومن ثم يخسر وظيفته وتنفصل عنه زوجته وتصبح علاقته بابنته الوحيدة غير مستقرة، ويحاول بعد خروجه من السجن إصلاح وبناء حياته من جديد عن طريق المراهنات، لكنه يقوده إلى عالم مظلم ومليء بالمخاطر والسبب هي الرغبة في تحقيق ربح سريع كما تعده مواقع المراهنات بمبالغ خيالية مثل أن يضع 100 جنيه فيكسب 5000 أو 20000 جنيه، وهي إعلانات حقيقية بالمناسبة ربما صادفتك أثناء تصفح بعض المواقع أو اللعب على الهاتف ، ولكن أنت تعرف غالباً إنها مراهنات وقد تعزف عن المشاركة الصريحة فيها بسبب التحريم الواضح لها، لكن ماذا عن وسائل الربح السريع الأخرى التي تبدو آمنة ، مثل تطبيقات تخبرك أنك ستربح دولار إن شاهدت ثلاثة إعلانات ، أو حملت بعض التطبيقات أو بدأت بوضع مبلغ في العملات الرقمية أو في التداول ، ويمنحك شعور إنك بمجرد أن تبدأ بطريقة من تلك الطرق ستتخلص من مشاكلك المادية وستحقق حريتك المالية وستلاحقك الفتيات بعد أن تشتري السيارة الفارهة و تقضي وقتك كسائح ثري يسافر حول العالم في أجمل وأرقى المناطق .. أليس هكذا يتم بيع الوهم؟ الغريب أن تلك الطرق تمنحك أحياناً مكاسب صغيرة أشبه بطعم ترميه للسمكة كي تأكل ثم يتم صيدها فتجد نفسك بين يوم وليلة أضعت وقتك ونقودك التي كنت تظن إنها في استثمار حقيقي وموثوق لأن الخدعة تقدم لك بشكل متقن فكيف تتعامل مع أفكار الربح السريع بالأخص تلك التي تبدو إنها تقدم وعود حقيقية ؟