في أحد مشاهد مسلسل هند، نرى هند الزوجة المحبة التي تحاول استرضاء زوجها، باعت ميراثها واشترت له عيادة، زينتها بنفسها بكل حب وتفاصيل، ليقول لها ببساطة: "حلو… بس في أحسن."

مشهد مرّ أمامنا مرور الكرام في الدراما، لكنه في الحقيقة ليس بعيد عن حياتنا.

كم مرة عدنا لمنازلنا فرحين بدرجة أو إنجاز، لنتلقى الرد: "حلو بس في أحسن!

أغلبنا مرة بموقف شعر فيه إنه بدل ما يحصل على كلمة تقدير وشكر، سرق منه الفرح وحل محله الإحباط وخيبة الأمل في لحظة، سواء كان الطرف الآخر صديق/شريك/ من الأهل

أحيانا أشعر أننا نعيش دائما بين طرفين، طرف يرى نفسه في موقع الحكم، يقيم غيره ويفرض مقاييسه (مثل يوسف).

والطرف الثاني الذي يحاول بشتى الطرق استرضاء الطرف النرجسي، حتى لو خسر نفسه من أجل كلمة رضا لن تأتي (مثل هند).

المشكلة ليست في يوسف فقط بل في هند وأمثالها، عن نفسي أشعر أننا نتنقل في الأدوار بين الطرفين، أحياناً نقيم ونتعالى وأحياناً أخرى نتناول ونسترضي.

في رأيكم كيف نعرف موقعنا في علاقاتنا، وكيف نعيد التوازن لعلاقتنا؟