منذ أيام رأيت خبر عن انتقاد واسع لاختيار ممثلة من أصول إفريقية لتلعب دور جوليت في مسرحية لتقديم قصة روميو وجوليت، والتي ستعرض في لندن في شهر مايو القادم، وسيقوم بدور روميو أمامها الممثل المشهور توم هولاند، وهو ما أعادني لتذكر حالة الجدل والاستياء الشديد الذي جاء فور صدور وثائقي نتفليكس عن كليوباترا، وتفاجأ الجميع وقتها بالممثلة التي قامت بالشخصية، بل وبطاقم العمل الذي يمثل شخصيات من حضارة مصر القديمة، وغيرها من محاولات من الغرب لادعاء محاربة العنصرية بالمبالغة في الأمر حتى فقد معناه، فأصبح وكأنه يخدم مصالح وأهداف خاصة بعيدة كل البعد عن محاربة العنصرية، لأن في التمثيل عمومًا فشرط أساسي من اختيار أي ممثل أن يكون مناسبًا للدور والشخصية التي سيقوم بها من حيث عدة عوامل، ولا شك أن الصفات الشكلية المتشابهة مع صفات الشخصية أهمها إلى جانب طبعًا الموهبة، والهدف الأساسي من ذلك هو الإقناع، ولنأخذ مثال آخر ونتخيل أننا رسمنا شخصية لفتاة مراهقة في السادسة عشر من عمرها، واخترنا ممثلة في الثلاثين من عمرها لتأدية الدور، فهل يمكن تقبل الشخصية أو التفاعل معها!
اختيار ممثلين غير مناسبين شكليًا لصفات الشخصية التي يقدمونها بحجة المساواة ومحاربة العنصرية، مع أم ضد؟
الصفات الشكلية تكون مهمة في أعمال السير الذاتية ولشخصيات تاريخية وفي نفس الوقت المهم هو التقمص وتقديم الشخصية بأداء جيد بغض النظر عن الصفات الشكلية، على سبيل المثال نور الشريف قام بعمل شخصية الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلي وقام بعمل شخصية المخرج يوسف شاهين وفي الحالتين نجح في تقديم الشخصيات وتقمصها، ودينزل واشنطون قام بدور مالكوم إكس فيلم سيرة ذاتية ومؤخرا قام بدور الملك مكبث في رائعة شكسبير ولم يخرج الكثير ليندد ويقول بأن مكبث لم يكن بهذه الصفات الشكلية بداية من العمر ومرورا بالصفات الشكلية وأخيرا دانيال كريغ الذي قام بتمثيل جيمس بوند فهو بعيد تمام البعد عن الصفات الشكلية من الطول ولون البشرة ولون الشعر عن شخصية جيمس بوند الخيالية واعترض الجمهور في البداية ولكن بعد تقديمه للشخصية وتقمصه لها صارت السلسلة الخاصة بدانيال كريغ من أفضل سلاسل جيمس بوند على الإطلاق، فالمهم هو التقمص للشخصية بجانب الكتابة والحبكة الجيدة للقصة ما دام العمل ليس وثائقيا أو يحكي عن شخصية تاريخية أو سيرة ذاتية.
فالمهم هو التقمص للشخصية بجانب الكتابة والحبكة الجيدة للقصة ما دام العمل ليس وثائقيا أو يحكي عن شخصية تاريخية أو سيرة ذاتية
الأمثلة التي قمت بذكرها هي لممثلين لهم ثقل في المهنة ووجودهم هو إضافة قيمة للعمل، وبالتأكيد ليس لإتباع أجندات، فهل تعتقد مثلًا أن اختيار دينزل واشنطن لأداء شخصية مكبث هو فقط لإحضار شخص أسمر البشرة ولدحض كل نظريات العنصرية؟ في رأيي لا أعتقد ذلك أبدًا، وبالنسبة لشخص مثله، لن يوافق بالتواجد بناءً على هذا السبب المُضحك.
لكن ما نراه في الوقت الحالي هو فرض ممثلين من أصحاب البشرة الملونة، ومن جنسيات آسيوية وهندية وعربية أيضًا، دون وجود أي خط درامي واقعي لهم، بل على العكس تسرع مشاهدهم لأن لا قيمة لوجودها، وينطبق نفس الكلام على العلاقات المثلية.
هذه الأعمال لم ولن تنجح لأنها موجهة بطريقة فجة أنا أتحدث عن الأعمال الجيدة ليس فيها هذا الأمر، وفي نفس الوقت الجمهور الذي يريد أن يحكم بناءا على الشكل وحده وتحديدا أصحاب البشرة الداكنة، برأي أنهم يدافعون بسبب أنهم يريدون فقط رؤية الأشياء كما هي بدون تغيير ولكن ما الضرر ما دامت شخصيات خيالية بالأساس ومكتوبة بشكل جيد ومعاصر، ومثال أخر مسلسل شارلوك هولمز الحديث هو محاكاة لـ شارلوك هولمز في العصر الحديث وفي البداية أيضا هاجمه الجمهور ولكن بسبب الأداء التمثيلي للشخصية والكتابة الجيدة قبله الجمهور وتفهم المحاكاة، وحدث أيضا كثيرا جدا في أعمال شكسبير ومحاكاة في عالم مختلف حدث هذا مع مكبث محاكاة حديثة باسم استعراض رائع لمكبث في العصر الحديث وكان مكبث كبيرا جدا في السن وجنرال يعمل في روسيا وتم قبول العمل والاحتفاء به رغم أن الشخصية مختلفة تمام من حيث كل شيء والزمن أيضا، أنا ضد أن يتم الحكم في المطلق على الشخصيات الخيالي ولكني واضح وصارم في تناول الشخصيات الحقيقية وخاصة في الأعمال الوثائقية والسير الذاتية لأن هذا تزييف واضح في الحقائق أما ما دون ذلك فهو حرية إبداعية بشرط أن تقدم بصورة جيدة، عندنا شخصية وونكا قام بها منذ عقود جين وايدلر وبعده بعقود جوني ديب وبعده بعقود تيموثي وفي كل مرة الشخصية في سن مختلف وهيئة مختلفة ولم يعترض أحد. وأيضا اللص الظريف لوبين مؤخرا تم تمثيله بشخصية سوداء ولم يعترض أحد رغم أن الشخصية لا تشبه هذه الشخصية من قريب ولا من بعيد.
هذه الأعمال لم ولن تنجح لأنها موجهة بطريقة فجة أنا أتحدث عن الأعمال الجيدة ليس فيها هذا الأمر.
والأعمال الموجهة هي ما يتم انتقادها حتى من بعض أصحاب البشرة السمراء أنفسهم، فهم يرون أن تلك الوسائل المتبعة في الأعمال الفنية لا تضيف لهم شيئا، فالشخصيات خيالية كانت أو لم تكن طالما أنها تمتاز بالأقدمية وبالشهرة الواسعة وصفات معينة لا حاجة لتغيير ذلك أبدا، فالأفضل من ذلك إنتاج أعمال جديدة ومختلفة يكونوا هم أبطالها وتتحدث عنهم وعن أصولهم أو ثقافتهم أو انجازاتهم بشكل مباشر، هذا رأي سمعته كثيرا منهم، وليس كلامي أنا وحدي.
وأيضا اللص الظريف لوبين مؤخرا تم تمثيله بشخصية سوداء ولم يعترض أحد رغم أن الشخصية لا تشبه هذه الشخصية من قريب ولا من بعيد.
أي مثال طرحته عن حالة مشابهة لم يتم الاعتراض عليها، فهذا إما لعدم اهتمام الناس بالعمل نفسه، أو لأن الاعتراض وأسبابه واضح ومعروف ولا داعي لتكراره مع كل عمل، وستجد أن الاعتراض يأتي في أكثر الأعمال شهرة وجماهيرية لدى الناس، لأنهم ينتظرون تقديمه بطريقة معينة مثلما اعتادوا عليها، وأرى أن هذا يجب تفهمه واحترامه.
ودينزل واشنطون قام بدور مالكوم إكس فيلم سيرة ذاتية ومؤخرا قام بدور الملك مكبث في رائعة شكسبير ولم يخرج الكثير ليندد ويقول بأن مكبث لم يكن بهذه الصفات الشكلية.
دينزل في دور مالكوم هو اختيار جيد وتمثيل مستحق لأن كلاهما من أصل أفريقي، ولكن تخيل لو عكسنا الاية وجعلنا شخص أوروبي أو أسيوي يقوم بتمثيل شخصية مالكوم هل سيكون الأمر مقنعا ولن يتم الاعتراض عليه؟!
أما تمثيله لدور مكبث فعلى حسب علمي أن الملك مكبث نفسه شخصية حقيقية وكان يحكم اسكتلندا، إذا بكل حال من الأحوال اختيار دينزل ليس في محله، وربما لم يتعرض دينزل وقتها للانتقاد لأنه ممثل محبوب ومعروف وهذا تناقض من الناس أعلم، ولكن في حالة مماثلة فمسلسل queen Charlotte التي انتجته نتفليكس تعرض لانتقادات كثيرة لأن من قامت بدور الملكة الذي من المفترض أنها انجليزية فهي ممثلة من أصل أفريقي! فلماذا الإصرار حقيقة؟
إذا قلنا أن الشكل ليس مهم طالما الشخصية خيالية فلماذا هذه الأدوار لا يتم اعطائها لممثلين أسويين مثلا أو عرب؟ لماذا هناك فئة بعينها يتم اعطائها مساحة أكبر؟
بالنسبة للمثال الأخير، لا مشكلة بالنسبة لي لو أن شكلها وملامحها تلائم الدور ولا أشعر بأنها أكبر سنًا من المطلوب، ومثال لذلك جميلة عوض في مسلسل تحت السيطرة، وعدة أعمال لاحقة قامت فيها بدور الفتاة المراهقة لأن ملامح وجهها تساعدها على ذلك.
رجوعًا لسؤالك، هناك إتجاه غربي معروف بال Woke culture وهو منع العنصرية سواء العرقية أو الجنسية أو الدينية، ومحاولة إظهار ذلك بأكثر الأساليب عبثية كما ذكرتي، بل أن تلك الأساليب تنفر المشاهد من العمل ومن الأفكار، لأنه من المُفترض عند مقاومة أفكار عنصرية مثلًا، ألا يكون النهج واضح وصريح للدرجة التي يكرهها المشاهد، وبالتأكيد دون أن أشوه كل الأفكار والقصص النمطية، حتى أُخدم على فكرتي، لأن التحيزات هنا هي جزء من العنصرية في رأيي، والموضوع تحول إلى أجندات محددة يجب أن يلتزم بها أكبر المخرجين ومديرين ال Casting حتى تقوم شركات الإنتاج بتمويل أعمالهم وترى النور.
المبالغة دائما ما تفسد أي عمل معناه، وتفسد أي شيء في الحياة عموما، في حالة المثال المطروح فالأمر مثلما ذكرتِ يتعدى فكرة النوايا الطيبة في محاربة العنصرية، وإلا كنا رأينا عدالة أكبر في توزيع الأدوار وإعطاء مساحات أكبر لعرقيات وأجناس أخرى، وقد أعجبني كثيرا في مقابلة باسم يوسف مع بيرس مورجان بعد صدور وثائقي نتفليكس عن كليوباترا سؤال هام جدا طرحه باسم، وهو لماذا لا يتم إعطاء المصريين فرصة لتمثيل تاريخهم وحضارتهم بنفسهم؟ طالما أن الأمر يعتمد على الموهبة وإعطاء مساحة للجميع، فنحن أولى بتمثيل حضارتنا، أو على الأقل لنكون جزء من التمثيل، وإلا لماذا تجعل طاقم بأكمله ينتمي لعرق واحد يمثل حضارة لا يمت لها من قريب أو بعيد؟! هذه أجندات ومصالح بعيدة كل البعد عن أي نوايا جيدة أو مقبولة.
من الممكن أن أتقبل ذلك من باب الخروج عن المألوف وكسر الطابوهات، والخروج بأفكار إبداعية جديدة وذلك نابع من كرهي للقوالب والتعريفات الثابتة. هذا هو العصفور الأول، أما العصفور الثاني فهو بالطبع لفت الأنظار للفيلم وهذه النتيجة ستأتي بالتبعية، والعصفور الثالث طبعًا أن إتاحة الفرصة لممثلين من خلفيات متفاوتة لتجسيد الشخصيات يجعل إنتاج الأعمال الفنية أكثر تحديًا.
بعيدًا عن أن للمثال الأخير هذا يحدث بالفعل وكثيرًا كان تقوم ممثلة في أواخر العشرينات بتمثيل دور فتاة بمدرسة ثانوية مثلًا وهذا يرجع لعوامل كثيرة من بينها شكل الممثل واتقانه لتأدية دور هذا العمر والمكياج والملابس وغير ذلك، لكني افهم الفكرة التي تطرحيها وأتفق معها بشكل كبير خصوصًا في أمثلة ككليوباترا مثلًا وبالذات الشخصيات الواقعية والتي يكون العمل غرضه أن يحكي ما حدث بالفعل حتى لو ببعض التصرف فهنا أجد من الضروري اختيار العرق والشكل المناسبين اما بالنسبة للشخصيات الخيالية كروميو وجوليت وغيرهم فلا أجد مشكلة في أن تقوم ممثلة سمراء بدور جولييت أو يقوم ممثل أسيوي بدور روميو وغير ذلك لكن قد يكون الأمر غير مقبول بعض الشيء في هذه الحالة لأن الأسماء من الواضح تمامًا أنها ايطالية.
بعيدًا عن أن للمثال الأخير هذا يحدث بالفعل وكثيرًا كان تقوم ممثلة في أواخر العشرينات بتمثيل دور فتاة بمدرسة ثانوية مثلًا وهذا يرجع لعوامل كثيرة من بينها شكل الممثل.
بالضبط الأمر كله معتمد على الشكل، قصدت أن من الطبيعي أن شكل امرأة في الثلاثين لن يكون ملائما لمراهقة في ال ١٦ من عمرها لتأثر ملامحها بعوامل السن، ولكن إن لم تتأثر فلا مشكلة، خير مثال لدينا هي الممثلة شيرلي هيندرسون التي لعبت دور ميرتل في سلسلة افلام هاري بوتر، الممثلة كانت لديها ٣٧ عام وتقوم بدور فتاة لديها أربعة عشر عام! وكانت ملاحمها صغيرة ومناسبة بالفعل، هذه استثناءات، لكن كمثال آخر فلدينا ممثلة مشهورة ومحبوبة جدا هي الأخرى ٣٧ عام وهي ايميليا كلارك، فهل يمكنها تقديم دور مماثل؟ بالطبع لا.
يكون الأمر غير مقبول بعض الشيء في هذه الحالة لأن الأسماء من الواضح تمامًا أنها ايطالية.
هذه هي الفكرة! حتى لو الشخصيات خيالية ولكنها مشهورة جدا ومترسخة في عقل الجميع بصفات معينة ناتجة من القصة التي طالما سمعناها وشاهدناها! روميو وجوليت أبناء عائلتين عريقتين من عائلات روما، كيف فجأة تمثلها فتاة إفريقية أو صينية أو حتى عربية! الأمر لا علاقة له أبدا بالعنصرية، هذا منطق، ولنأخذ مثال آخر ف مسلسل the vampire diaries الشهير مذكور في روايته أن البطلة الرئيسية شقراء، ولكن نينا دوبرف من لعبت الدور في المسلسل كانت سمراء، هل هذه مشكلة؟ لا، والفرق أن الرواية هنا تتحدث عن فتاة أمريكية مراهقة وبملامح بريئة تعيش في حاضرنا هذا هو الأساس، إذا فلتكن سمراء أو شقراء لا مشكلة، الشعب الأمريكي مختلف الأجناس والأعراق هذا طبيعته.
لا أجد بأس في أن نغير الأفكار الراسخة لدى المشاهد حول شكل الشخصيات الخيالية أيًا كانت طالما لم تضر الدراما بشيء وهو صحيح في حالة روميو وجوليت فالشخصية لن تتضرر نهائيًا تقريبًا من هذا، وليس من الضروري الالتزام في الممثلين بشكل محدد في الرواية أو العمل الأصل وهذا في النهاية يرجع إلى رؤية المخرج والمنتج وغيرهم من القائمين على العمل، لكن المشكلة بالنسبة لي هي أن يستخدم هذا في تزوير بعض التاريخ من خلال الأعمال الدرامية او ان تكون الشخصية مثلًا اسيوية أو سمراء ويقوم بالدور أبيض بعد عمل مكياج له لمحاولة اظهاره بمظهر هذا العرق كما حدث مع شخصية Mr. Yunioshi في فيلم Breakfast at Tiffany's
لا أجد بأس في أن نغير الأفكار الراسخة لدى المشاهد حول شكل الشخصيات الخيالية أيًا كانت طالما لم تضر الدراما بشيء.
سأتفق معك، ولنقل لا مشكلة من أن نغير من المتعارف عليه، ولكن ألا يجب تقييد ذلك ببعض القيود المنطقية؟ فمثلا سنقبل معا التغيير الحادث في حالة روميو وجوليت، فهو لن يؤثر على القصة والأحداث، ولكن ماذا عن النسخة الحية من فيلم سنووايت؟ كيف يمكن تطبيق ما اتفقنا عليه في هذا المثال تحديدا؟ هنا الأمر تحول لفوضى عبثية خارجة عن المنطق تماما، فأصبحت الفكرة بأكملها هو مجرد تحيز واضح لفئة معينة على حساب باقي الفئات ولخدمة مصالح معينة ليس أكثر، واقحام ذلك بصورة مباشرة وواضحة في الأعمال الفنية ليس سوى إعادة للعنصرية ولكن هذه المرة موجهة نحو فئات أخرى، وكأن الضحية تتحول لجاني لنصبح في حلقة مفرغة تعيدنا لنفس المشكلة.
بالنسبة لدور سنو وايت فلا أعلم الحقيقة من أين جاؤوا بهذه الممثلة فهي غير مناسبة على الإطلاق حتى لو كانت بيضاء ناصعة، مظهرها وشكلها وطريقتها غير مناسبة للدور على الإطلاق بصراحة شعرت عندما رأيتها بملابس سنو وايت بقدر كبير من الغرابة لكن بالنسبة لي عرقها ليس المشكلة الأكبر على الإطلاق فهي كولومبية في النهاية وبيضاء بعض الشيء.
أرى أن ذلك هو العنصرية في حد ذاتها، فالمبالغة في التعاطف مع أصحاب البشرة السمراء وغيرهم من فئات المجتمع تأتي بنتائج عكسية تماماً بل وتكون بمثابة إذلال لأصحابها، مثال على ذلك الاعتماد على ممثلة سمراء اللون في تمثيل دور سنووايت (بياض الثلج) على اعتبار أن ذلك سيحارب العنصرية! الأمر أشبه بمزحة سخيفة وكأنه دعوة للتنمر الصريح على أصحاب البشرة السمراء.
التعليقات