أول حلقات الموسم السادس من مسلسل Black mirror التي صدرت هذا العام تناولت قصة غريبة جنونية وممتعة كعادة كل قصص هذا المسلسل.

كانت تدور القصة حول جوان التي أثناء رغبتها في مشاهدة فيلم على منصة تشبه نتفليكس تجد حياتها قد أصبحت مسلسل عليها، ينقل كل تفاصيل يومها وحياتها وكل ما تقوم به حرفيًا ومع فارق دقائق بسيطة بين الواقع والمسلسل! وأيضًا تقوم بدورها الممثلة المشهورة سلمى حايك، كيف هذا؟!

الإجابة ببساطة هي الذكاء الاصطناعي الذي أخذ بصمة الوجه، وعمل تحليل كامل لجسد الممثلة سلمى حايك، وتم استخدامه في المسلسل، لتتم صناعة المشاهد بهذه السرعة لتواكب ما تفعله جوان في حياتها اليومية! أي أن سلمى حايك لم تكن تمثل بنفسها في المسلسل الذي كان يتناول الحياة اليومية لبطلة المسلسل وصاحبة شخصية جوان! أشعر بكم الآن، عقلي أصابه الدوار أيضًا أثناء مشاهدة الحلقة.

لنترك المسلسل جانبًا الآن فقد أوصل رسالته، ولكن المشكلة الحقيقية أن الأمر ليس خياليًا، بل هناك أخبار بالفعل عن رغبة استخدام هذه الفكرة بشكل موسع مستقبلًا، ‏لنجد أننا لن نحتاج ممثلين بعد الآن، بل فقط موافقتهم على استخدام وجههم ويتكفل الذكاء الاصطناعي بالباقي! ‏

ليس مستقبلًا فقط، ولكن حاليا مارفل وديزني يميلون لتطبيق هذه التقنية في أفلامهم، ومارفل بالفعل استخدمتها في فيلمها الجديد Captain America: Brave New World الذي سيصدر العام المقبل.

فما رأيكم في استخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من الممثلين، من حيث إيصال المشاعر والتعبير، كيف سيؤثر هذا على صناعة الأفلام والمسلسلات؟ وهل تعتقدون أن تلك الفكرة ستلقى قبول من الجماهير فيتم تعميمها وزيادة انتشارها؟