مسلسل Never have i ever: ماذا تفعل لو عُرضت عليك فرصة العمر التي يسعى لها صديقك لسنوات؟ تتركها له أم تنافسه عليها؟

إن كانت توافق على أن نتنافس على الفرصة، فسأتنافس معها بروح رياضية وبدون خداع أو تحامل. إن كانت ترفض أن نتنافس على الفرصة، فسأحترم قرارها،

إذا ستترك الأمر كله في يد صديقك. ففي حالة رفض تنافسك معه، ألا يعتبر الأمر أنانية منه أيضا أن يمنعك من حقك في فرصة قد تكون أفضل لحياتك؟ أليست كل العلاقات يجب أن تبني على مفهوم الأخذ والعطاء، أنت الآن ضحيت بفرصة قد تكون الأفضل لك وإذا لم تفعل ذلك ستكون الطرف السيء، ولكن لما لا يسمح لك بمنافستك له، والأجدر هو من يفوز، أليس هذا عادل أكثر بالنسبة للطرفين من رأيك؟

التحدث معها بصراحة وبشكل منطقي هو أهم شيء، لا يمكن أن يقتنع أحد بالفرض والجبر، حتى لو كان ذلك الأمر والخيار مثاليا فأخذه على محمل الجدّ والغصب حتى بالإلحاح فهو لا ينفع، قد نجد فرصا جيدة ونراها جيدة لأصدقائنا لكن يجب دوما أن نعرف ونتذكر بأنه دوما في حياة غيرنا جانب مظلم لا نعرفه فلا ينبغي أن نتصرف وكأننا نعرف كل شيء ونفقه فيه.

فأول شيء سأفعله هو التحدث معها بصراحة وصدق

هذا الحل غير مُجدي، فالصديق سيوافق في كل الأحوال وإلا سيتم اعتباره هو الطرف السئ في الموضوع. سيوافق على استحياء.

لكن انظر إلى الموقف، لم تكن منافسة شريفة بقدر ما هي سرقة حلم، ما الذي يجعلها تنافس صديقتها على مقعد هو حلم حياتها، بينما يمكنها أن تجد مقعدًا في أي جامعة أخرى؟

لم يكن الأمر أن كل منهما أرادت نفس الجامعة وعلى سبيل التميز اختاروا تلك الفتاة بدلًا منها!

هو بالفعل لم يكن حلمها من البداية، ولكن ماذا لو كان أفضل فرصة لها ولمستقبلها دون عن باقي الخيارات المتاحة؟ ألن يكون ظلم لها أن تحرم نفسها من هذه الفرصة؟

وهنا ستكون سعادتها بأن ترى صديقتها فخورة وسعيدة بإنجازاتها

ولماذا لا يتم عكس الأدوار، وتكون هي الأخرى سعيدة بانجازات صديقتها إذا ما تحصلت هي على هذه الفرصة؟ لماذا التضحية واجبة على طرف دون الأخر! في حين يمكن تقديم تنازلات من الطرفين للوصول لحل أكثر إرضاء للجميع.

في حالة المثال الذي تم ذكره، ديفي كانت جديرة جدا بتلك الفرصة، وصديقتها أيضا جديرة بها، ولكن المعضلة هنا تدخل ممثلة الجامعة فجأة لتفتح باب المنافسة بين الصديقتين، فالأولى كان حديث صديقتها معها واخبارها باهتمامها بالفرصة، وأن تبدأ منافسة شريفة بينهما ويتم اختيار الأجدر من بينهما، وليس حرمان الطرف الآخر بالأساس من حقه في المنافسة.