هل يستطيع الإنسان الإكتفاء بنفسه بدلًا من العيش وسط أشخاص لا يُحبونه بشعور بأن لا أحد يرغب في العيش معه ؟! مسلسل Anne With An E

اولا الطفله المؤديه لدور الفتاه أن وعفويتها وطبيعتها الحالمه، كانت مثال للروح الصافيه التي لا تشوبها شائبه برغم ما مرت به من مصاعب وحوادث تركت في نفسها اثراً كبيراً. جعلتني اشعر في بعض الأوقات بأن جميع مانمر به هو ضروره حتميه وواجبه لاستخراج وتكوين صوره ذاتيه تنعكس من داخلنا علي كل ماحولنا.

رغم جمال هذه الطفلة وادائها التمثيلي الرائع الا أنني كنت اشعر انها اختيار غير موفق، خاصة وانه من المفترض ان تتعرض الفتاة للتنمر لأنها قبيحة، لذلك كان لابد اختيار فتاة تتناسب مع الوصف او على الأقل يتم وضع بعض التفاصيل التي تجعلها تتناسب معه، فالفتاة من وجهة نظري كانت جميلة وبريئة وليست محل للتنمر تمامًا .

وبالنسبه لهذا السؤال فيخطر ببالي كثير انني بمقدوري تنفيذ هذا الامر وانه لمن دواعي سروري اذا حدث بالفعل

لو اعتبرنا ان الأمر كما تقول من دواعي سرورك، فما الذي يمنعك عنه ؟

ولكن عند التفكير قليلا اشعر بأنه من المستحيل ان يظل المرء وحيدا ويعتاد العيش بمفرده دون مجموعه يشاركهم ويتشارك معهم.

هل هذا ينطبق لو كان المحيطون بك غير مريحين او انك تعيش معهم لروابط وهمية بدون اي مشاعر او عاطفة؟

واريد ان اسألك ايضًا .. هل من الممكن ان يكون الخوف من الوحدة هو السبب الرئيسي الذي يمنعنا من التجربة؟!

اما بالنسبه للفطرة. لا اعتقد بأن الفطره من الممكن ان تتغير لأي سبب كان

اعتقد ان هذا الافتراض غير منطقي، فلو كان الأمر هكذا .. ماذا عن المجرمين والقتلى والمغتصبين، أين تكون فطرتهم وفت ارتكاب تلك الجرائم الوحشية؟!

اعتقد أن الاكتفاء بأنفسنا هو أقصى مراحل حب الذات.. لكنه الأصعب أيضا، عموما لا أتفق مع أي رأي يقول أننا قد نفضل ذلك عن العيش فى جماعات ومع أشخاص نحبهم ويحبونا لأنه عكس الفطرة التي جبلنا عليها، لكنني على الجانب الآخر اتفق أن نعتزل ما يؤذينا.

مع الأسف ليس دائمًا يكون الاكتفاء بالنفس حب للذات، احيانا يكون هروب من العالم ومن الأذى كما ذكرتِ اعتزال ما يؤذينا، ولكنك جعلتني أتطرق الى نقطة هامة.. هل من الممكن ان يحب الشخص نفسه ويتقبلها لو تعرض لهذا الكم من الأذى؟

وكذلك هل من الممكن ان يعود افضل بعد اعتزال ذلك بالوحدة، ام انها قد تؤثر عليه وتصيبه بأمراض نفسية اعمق؟

للأسف فطرة الإنسان قابلة للتغيير وللتبديل أيضا، لذلك أجد أن من أصعب ما قد يسعى إليه المرء فى حياته أن يحافظ على قلبه كما خلقه الله، وأن يحاول دائما أن يكون على الفطرة وألا يحيد عنها، خصوصا فى لحظات فقدان الأمل، أو عندما يتعرض لظلم ما..إلخ

كل ما ينهك الإنسان قد يكون سببا فى تحويله من شخص لآخر، لذلك أجد أن الفرق هُنا أن نكون على وعي ودراية دائما بأهمية أن نحافظ على فطرتنا وقلوبنا، ليظل كل منا رقيبا على نفسه.

لا اختلف معك ابدًا، ولكن تلك الفكرة استوقفتني وجعلتني اتسائل .. هل من الافضل ان يبقى الانسان على فطرته في هذا الكم من القسوة التي يعانيها من الأخرين، ام انه من الأفضل ان يتحلى ببعض الصفات التي تجعله قادر على معاملتهم بالمثل ؟

أذكر أن جدتي قالت ليّ ذات مرة: حافظي على قلبك بريء مهما صار..

بارك الله لكِ فيها واطال عمرها

أولا دعيّني أخبرك يا حفصة أنني انتظر مراجعاتك واحدة تلو الآخرى

واخيرًا .. شكرًا عزيزتي ندى، أسعدني كثيرًا رأيك وأسعدتني متابعتك، وبالتأكيد ان مشاركتك ومناقشتك تضيف الكثير للمحتوى :))

صحيح أنه ليس من السهل أن يعيش الشخص وحيدا، لكن قد لا يكون بذلك السوء فقد نتأقلم مع مرور الوقت ونجد الكثير من النشاطات الفردية التي نستمتع بها بمفردنا، لكن يجب ان نكون على استعداد للتخلي عن النشاطات الجماعية.

إنه الوضع السهل المُمتنع !

فبرغم أن العيش في المجتمع قد يكون مؤذي أحيانًا، خاصة مع وجود من لا يفهمنا حولنا أو من لا يتقبل إختلافنا، وكثيرًا ما نميل للجلوس بمفردنا، الا أن قرار التخلي بشكل التام عن العيش مع الأخرين، قرار صعب .. خاصة من الجانب العاطفي !

الشيء الأصعب في العيش وحيدا هو عندما يمرض الشخص أو يحتاج لمساعدة أي كانت نوعها لكنه لا يجد أحد.

هذه مناعاة من نوع أخر، وليس بالضرورة أن يكون العيش بمفرده بقرار إنفصال عن عائلته، بل أحيانًا يكون بسبب الغربة مثلًا !

هذا يعتمد على شخصية الفرد نفسه وسنه أيضا، فصغار السن غالبا ما يتأثرون أكثر من الكبار فقد يكونوا أقل وعي و لا يمتلكون خلفية كبيرة وواسعة في الصمود والتأقلم مع الظروف.

أختلف معك، فأعتقد أن صغار السن يظلون على فطرتهم التي خُلقوا عليها حتى يبدأوا بالوعي بما يدور حولهم، وإدراك الجيد والسيء وبدء مشاهدة الأفعال السيئة من المحيطين بهم !

في كل الحالات إذا كانت الظروف أقوى وتمتد لفترة طويلة سيتغير الشخص حتى لو بالشيء القليل عاجلا أم آجلا.

هل يُشترط أن تكون لفترة طويلة، فمثلًا أليس من الممكن أن يتأثر الشخص بموقف واحد يقلب شخصيته رأسًا على عقب ؟!، هل تعرضتِ لذلك من قبل أو شاهدتِه في أحد حولك ؟

قد يكون الإختلاط بالناس لهو شعور جميل ، ولكن في حال لم يرغب أحد ما بأن يعيش معي ، فهنا مع مرور الوقت سأعتاد على الوضع وسأحاول أن أبدع في أشياء أخرى ، بدلًا من أن أعيش مع أشخاصًا ، قد لا أستفيد منهم شيئا على الإطلاق .

الإختلاط بالناس شعور جميل جملة قد تجد الكثيرون ينفوها !

خاصة مع إنتشار الخذلان والتنمر، أصبح لدى المعظم فوبيا الإجتماع مع الأخرين أو دخول أشخاص جديدة على حياتهم !

هل عانيت من هذا الشيء في أي فترة من حياتك ؟

اعتقد لا ، الأمل هو الذي يجعلنا نواجه صعوبات الحياة ، أتمسك دائمًا بالأمل حتى لو صغيرًا .

لو افترضنا أن الأمل ينقسم إلى جزئين، جزء في المحيطين بنا، وجزء أخر في أنفسنا، هل من الممكن أن يؤثر فقد الأمل في المحيطين بنا على الأمل في أنفسنا وحياتنا بشكل خاص مما يجعلنا نُصبح سيئين مثل من هم حولنا ؟!

دائماً ما أجد أن لدينا الفرصة في دحر هذه التصرفات لكننا نصر على التمسك بها كثقافة عمياء، خوفاً من ردود الفعل تجاه التغيير.

كيف يُمكن أن نتخلص من تلك التصرفات من وجهة نظرك؟، خاصة وأن هناك الكثيرين حاولوا مقاومة تلك المعاناة ولكن غالبًا ما كانت تفشل محاولاتهم !

الاكتفاء بالنفس لا يأتي إن لم يرغب من حولك بالعيش معك، قد تعيش وحيداً وتكتفي بذاتك بالرغم من وجودك وسط عائلة يتفاعلون معك

ما أقصده هُنا هو العيش بعيدًا كليًا، والاستقلال بالحياة، وما ذكرتِه هو اكتفاء بالنفس ايضًا، ولكن من وجهة نظرك هل يجعل هذا أمر الاستقلال الكُلي سهلًا ؟!

لا أحد لا يتأثر بما يحصل حوله من ظروف حفصة، كل موقف وكل حدث ينزع من داخلنا لبنة صغيرة (فطرة) ويضع حجر في المقابل (ما يحدث) وهكذا يتم بناء حائط من الحجارة قادر على الصدّ بقسوة عند شعوره بالخطر بدلاً من كونه لبنات طبيعية (فطرتنا) قادرة على التفهم والاحتواء.

تشبيه قاسي، ولكن كيف يُمكن الحفاظ على فطرتنا قدر المستطاع من القسوة والعنف، خاصة وأن تلك الأمور تؤثر علينا سلبيًا لأننا قد نشعر بجلد الذات وتأنيب الضمير فيما بعد !