عندما تنعدم الخصوصية والأمان على تاريخك وحياتك بالكامل - The Black Mirror! - The Entire History of You

خطرت لي الفكرة من قبل، ودائماً ما يأتي ببالي وجود كاميرات وهمية تسجل كل شيء في حياتنا، وأنني سأحب أن أشاهد تلك اللحظة وهذا الموقف مجدداً، لكن لي صديق يعمل في أرشفة سجل المحاكم، روى لي قصص تقشعر لها العقول في تسجيل مواقف لا يعرف أحد بوجودها!

في القضايا المدنية وقضايا الثقة التي يجب أن تكون بين الأهل، ليس شرط أن تكون خيانة، لكن بسبب قضايا الميراث أو الطلاق أو الإبتزاز، لذلك من الجيد سير الحياة بلا تكنولوجيا هكذا يحصل موقف صدفة بدون استخدام هواتفنا بشكل مبالغ به لتسجيل كل شيء ولتصنع كل الأمور وجعلها إلكترونية.

حين تكون في صحبة أحدهم استمتع، قدّر الأمور التي بين يديك وراعي المشاعر الإيجابية ودعها تحتل مكانها في قلبك دون التفكير فيما بعد، الذكريات الجميلة يمكن أن توثق بأكثر من طريقة لا شرط أن نسجل كل صغيرة وكبيرة.

صديقة لي تقوم صديقتها بعمل يوميات بشكل كامل تسجيل نفسها صباحاً مساءً تقوم بتشغل الكاميرا 24 ساعة لانها تريد أن تصوّر حياتها، حتى أنها تخترق خصوصية الناس في الأماكن العامة وأصبحت مثل المريضة.

التكنولوجيا محت الكثير من الأمور والمشاعر الحقيقية، التوق للقاء وقيمة السلام والإطمئنان والزيارات والحياة الإجتماعية بالرغم من أنها سهلت لنا الحياة لكني لست مع ذلك التسهيل الاجتماعي والتبلد المشاعري، الأن إذا إفترقت عن أحد، لا يتم تغذية العلاقة كما يجب نتيجة الشوق والإنتظار واللهفة، يمكنك أن تصل لأي شخص في آخر العالم أو في الجو وأنت في تجلس في سريرك بكل سهولة.

عند مشاهدتي لهذه الحلقة لم يكن تفسيرى شبيه بتفسيرك كثيرا، عندما رأيتهم يتحكمون بذلك الجهاز بأيديهم ويمكنهم الرجوع لأي من ذكرياتهم في أي لحظة وليس بسبب انعدام الخصوصية فقط، بل أن ماضيهم أو أي خطأ يقومون به يمكنهم الرجوع له ويتبعهم وهذا الأمر كارثي، تخيلى أن لا ننسى أي من ماضينا ويمكننا تذكر كل شيء في أي لحظة نريد.. ما هذه المأساة؟ يوجد أشخاص كثر مع أنهم لا يملكون هذه الذاكرة ويعانون من الماضي في حاضرهم ومستقبلهم، فمابالك بتذكر كل الماضي.

هل ستُقبل على إستخدام هذه التقنية إذا ظهرت في زمن قريب ؟ وإن كان جوابك نعم أم لا فلماذا ؟

لا، سأكون مثل شخصية الفتاة التي لا تملكها وللأسباب المذكورة فوق.

يزرعون شريحة ذاكرة اصطناعية لا حدود لها خلف الأذن وعدسة تصوير في العين مثل الكاميرا لتسجيل كل حياتهم، ليستطيعوا الرجوع إلى أي يوم أو حدث ومشاهدته في أي وقت

لا أتمنى أن تأتي أيامًا وأجد مثل تلك التقنيات في بلادنا، وأن تُصبح حياتنا رهينة التكنولوجيا.

من خلال هذه التقنية يكتشف زوج علاقة زوجته سابقًا برجل أخر عن طريق مشاهدة الأحداث الموجودة

للأسف هذا ما ينتج عنه التفكك الأسري

لمجرد أنها موضة عصرية، تأكدت أننا إذا وصلنا إلى هذا التطوّر ستنساق الغالبية إن لم يكن الجميع حولَه .

وهذا ما أتوقعه ، أتمنى ألا يصلنا هذا التطور

أين رابط الحلقة