اليوم لو استخدمت أي شيء له علاقة بالتكنولوجيا سواء كان الهاتف أو التطبيقات سنجد خاصية الحماية للأطفال وليس هذا وحسب بل يمكن متابعة الطفل وهو يستخدم هاتفه ونتحكم فيما يشاهد ويسمع ويلعب ونحجب عنه ما نشاء وقتما نشاء، هذه فكرة حلقتنا اليوم من المسلسل ولكن بتعديل بسيط وهو أنه تمت زراعة شريحة في دماغ الطفلة لكي تتمكن أمها من مراقبتها على مدار اليوم ومعرفة مكانها، ولولا أنني أطلعت على العديد من تلك الأشياء في حياتنا اليوم لقلت أن هذا ضرب من الخيال العلمي لا أكثر ولا أقل، ولكن لدينا أشياء مثل ساعة يد لتحديد مكان الأبناء وحتى دور الحضانة تخبرنا أنه يمكنك رؤية ابنك وقتما تشاء عن طريق الكاميرات وكل ما عليك فعله هو فتح تطبيق لتشاهده وتعلم ماذا يفعل ونظام الحماية في الهاتف والتطبيقات وحتى التطبيقات التي تجعلك لا تراقب ولكنك تتجسس على طفلك وتستطيع أن تشاهد ما يشاهده في نفس اللحظة.

طيب هل هذا الأمر يعتبر صحيا على الأطفال بشكل عام؟ فحسب رأي سونيا ليفينغستون الخبيرة في الحقوق الرقمية للطفل في حوار تم نشره بجريدة  BBC أن استخدام هذه البرامج وهذه الطريقة في المراقبة على المدى البعيد هي مضرة على صحة الطفل وأن أهم شيء لعلاقة صحية بين الأهل هو أن يتعلم الطفل أن يثق في الوالد، وأن يثق الوالد في الطفل، وبالتأكيد من حق الطفل أن يشعر بالأمان لأن أهله يستطيعون الوصول إليه في أي مكان ولكنه أيضا بحاجة أن يتمتع بحقه في الخصوصية.

لذا أود معرفة رأيكم بخصوص هذا الأمر هل ساعدتنا التكنولوجيا في مراقبة الأبناء بشكل أفضل أم هو اختراق للخصوصية؟