الهجرة ظاهرة إنسانية حدثت وستظل تحدث طوال عمر الإنسان، ولكن يهاجر الإنسان بحثا عن الرزق أو الأمان أو حتى حياة أفضل، فيجد الصعاب تحيط به، ليجد نفسه هارباً من جحيم ما -سواء الحرب أو غيره - إلى جحيم آخر يسمى العنصرية.

وهذا ما يستعرضه فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" فهو يحكي عن الاستغلال والقهر والعنصرية الذي يحدث لمجتمع اللاجئين، لكن ما أود أن اضيفه أن هذا الاستغلال والعنصرية ليست قاصرة على بلدة ما، بل ربما هي معاناة اللاجئين في أغلب البلاد.

بداية من نظرات الاستعلاء والتنمر في الأماكن العامة، وحتى تصرفات مؤلمة.

لكن ما يثير الدهشة حقا، هو أن كثيرا من الذين يمارسون العنصرية ضد المهاجرين، هم أنفسهم ضحايا لظروف اقتصادية أو اجتماعية قاسية، ذات مرة شاهدت سائق توك توك يقوم بضرب فتيات أفريقيات، ومافهمته أن المشكلة هو أنه يريد أخذ أكثر من حقه !

لنتساءل كيف لإنسان ذاق طعم القهر أن يتحول إلى أداة قهر؟