كاهنان يذهبان لليابان في القرن السابع عشر للبحث عن معلمهما الذي فُقد هناك، أثناء رحلتهم يرون أن طائفتهم الدينية تعاني من اضطهاد وعنف، فيضطرون لاخفاء إيمانهم ونبذه سعيًا لإنقاذ أرواحهم وأرواح آخرين.

موقف عظيم قد يُرى أنه انتهى في حقبة اليوم، حيث لا نضطر للتخلي عن إيمان أو مبادئ، ولكنها رغم ذلك تظل سيمة العصر الحالي، مثل شخص يعيش في مجتمع يقمع حرية الرأي، قد يجد نفسه مضطرًا لأن يظهر الولاء لنظام لا يؤمن به حتى يحمي أسرته من الأذى، أو أمّ تضطر لإخفاء هويتها الدينية خوفًا من أن يُحرم أطفالها من التعليم. أو حتى في مواقف صغيرة مثل الابتزاز العاطفي وترك مبادئ أقسمت أن لا أتركها فقط من أجل أن احافظ على علاقتي مع أحدهم، المشكلة الكبرى أننا كبشر لسنا مبرمجين لتحمل العواقب دون شعور بالذنب. إذا تنازلت عن مبدأ من أجل النجاة، قد أبقى مع مشاعر الذنب تطاردني طوال حياتي. وإذا تمسكت بمبدئي على حساب حياتي أو حياة الآخرين، فقد أتهم بالأنانية، خصوصًا إن كان الموقف لا يضرني وحدي بل يضر آخرين من حولي.

هل يمكننا حقًا إلقاء اللوم على هؤلاء الأشخاص؟ أم أن هذا هو أحد أوجه التكيف مع واقع قاسٍ؟