بدأت للتو بمشاهدة مسلسل The.Day.Of.The.Jackal وهو مسلسل يعد إعادة لفيلم أكشن قديم كنت أحبه للغاية في طفولتي وهو فيلم (أبن أوى) بطولة بروس ويلز وريتشارد جير وسيدني بواتيه، ما حدث في المسلسل كبداية وبغض النظر عن أحداثه هو تبديل بطل أساسي في الفيلم من ضابط مخابرات رجل يتمتع بذكاء خارق وقدرات خاصة إلى أنثى تمتلك و(تتجاوز) تلك المؤهلات، ويبدو المسلسل أنهم قاموا بذلك بشكل جيد إلى حداً ما، ولكن ما جذب انتباهي هو كون نفس الممثلة هي التي قاموا بترشيحها في الحقيقة لأداء شخصية جيمس بوند القادم وهو أمر لم أبتلعه أنا وملايين المعجبين بالشخصية .. فهل من المنطقي أن تشاهد فتاة جميلة رقيقة ذات بنيان (متواضع) تغلب عملاق قوي فائق الحجم مثلاً مثل أعداء جيمس بوند .. ما الذي يجب تصديره للفتيات في الحقيقة ولأكون أكثر وضوحاً أنا لا أرى النساء بأنهم غير قادرين على منافسة الرجال حتى في حقول القوة الجسدية فأي أنسان يستطيع فعل أي شيء طالما يملك إرادة قوية لتحقيقه والمؤهلات الجسمانية ، لكن بالنظر للمؤهلات الجسمانية طالما أجد مثلاً صورة السيدة التي تقوم ببناء عضلات مثلاً هو أمر مقزز وينتقص كثيراً عن أهم ما يميزها في كونها (أنثى) وهو الأمر نفسه الذي تشعر به النساء عندما يجدوا رجل يضع كم هائل من المكياج ليبدو كـ (أنثى) وفي وجهة نظري أنا لا أدعم فكرة أن الأنثى تستطيع فعل أي شيء مثل أي رجل (لأن هذا إن كان قابل للتطبيق فهو يدمر الأنوثة لديها) فهل ترى مثلاً أن يجب إسناد البطولة الذكورية لأنثى؟
مسلسل The.Day.Of.The.Jackal ما الهدف من تحويل الشخصيات الذكورية الشهيرة إلى نسائية؟
أعتقد أن الأمر له أبعاد واقعية، بنفس المنطق دخلت المرأة سوق العمل وتولت مهام خطرة مثل ( البورصة.. التأمين... التحقيقات.. الطب الشرعي... المجالات الطبية الحساسة... الأبحاث الاجتماعية المتطورة... ) هذه مجالات نجحت المرأة في إثبات قدرتها على النجاح بها وأنا لا أنكر ذلك، ولكن رغم نجاحها يعترض فئة كبيرة على عمل المرأة بها.
وهنا يأتي دور المؤثرات مثل السينما والإعلانات والإعلام والصحافة وغيرها، حيث تعمل على تطبيع هذه الصورة في عقولنا لنقبل فكرة القدرة النسائية المطلقة ونتوقف عن التفرقة بينها وبين الرجل
نجاح المرأة في مجالات متعددة أمر لا جدال فيه، لكن تطبيع صورة القدرة النسائية المطلقة دون مراعاة الفروق البيولوجية والنفسية بين الجنسين قد يُحدث ارتباكًا أكثر من القبول. السينما والإعلام أدوات قوية، لكنها يجب أن تعرض تميز المرأة بواقعيتها، لا بمقارنة غير عادلة مع الرجل. التقدير الحقيقي للمرأة يكمن في إظهار قوتها ضمن سياقها الطبيعي، وليس في محاولة جعلها نسخة أخرى من الرجل. هل نحن بحاجة لتشابه مطلق أم لتكامل مُلهم بين الجنسين؟
رأي رفيق قريب جداً من رأيي الشخصي إلى حد التوافق التام ولكن سأضيف عليه نقطة مهمة ، أن التكامل بين الرجل والمرأة هو أمر ضروري وملح لتكتمل الحياة فلكلاً منهم مهامه ودوره ولا يجب لأحد أن يحل محل الثاني ، فعندما تقتحم أي سيدة مجال عمل رجولي حتى بعيداً عن التأثير الصادم الذي يحدث في أنوثتها والتي غالباً ما تتجاهله هي بشدة ، فهي تأتي بتوابع ليس فقط في تأثير ذلك على واجباتها العائلية والأسرية إتجاه زوجها وأطفالها ، ولكن لكونها بالأساس غير مؤهلة (جسمانياً) لخوض تلك النوعية من الأعمال الشاقة فيحدث عادتاً تدعيات جسدية ترفض غالباً الأعتراف بها .. أو تشعر بكونها تورطت في أمر كان يمكن أن تنظر له بشكل أبسط وتتعامل معه بشكل أكثر مرونة - فنحن بالنهاية لسنا أعداء لبعضنا البعض كما يحاول الإعلام أن يصدر لنا تلك الصورة - بل نحن نتكامل معاً وفي تكاملنا هذا روح الإنسانية بالكامل.
لم أشاهد الفيلم المذكور، لكن لا شيء مستحيل في عالم السينما، فكثيراً ما نجد أفلاماً تبالغ بشكل كبير في تقديم أدوار غير مألوفة أو مناقضة للواقع، ورغم أن هذه المعالجات السينمائية قد تكون مثيرة للاهتمام من الناحية الدرامية أو الفنية، إلا أنني لا أؤيدها تماماً إذا كانت تؤدي إلى تشويه الصورة الطبيعية للأنوثة أو للأدوار الذكورية، فبرأيي التوازن في تقديم الشخصيات يضيف مصداقية ويجعل العمل أكثر ارتباطاً بالجمهور.
بالطبع أستاذة بسمة أتفق ولكن ما يحدث هنا من تكرار تلك الصور النمطية التي تصدر تلك الصورة الغير صادقة والغير موضوعية للمرأة القوية في السينما والتلفاز وعن قدرتها (الخارقة) لفعل أي شيء وكل شيء و (عجز الرجل) أن يكون مثلها هي صورة مقصودة وتستهدف الأجيال الجديدة من المراهقين لتمرير الأجندات الخاصة بالعلاقات الغريبة والشاذة .. وحقيقتاً أنا أجد أن الأعمال التي تبدو ظاهرياً إنها تساند المرأة .. هي في الحقيقة تظلمها بأشكال كثيرة .. أتتفقين معي في ذلك؟
ما أدهشني في حديثك هو إشارتك لما يجعل النساء والرجال مميزين كأنفسهم. أتفق معك أن هناك سحرًا في الحفاظ على الجوهر الذي يُميز كل جنس، سواء في القوة الجسدية للرجل أو الرقي العاطفي والذكاء المتقد لدى المرأة. التحدي الحقيقي هو احترام هذه الفروق دون محاولة فرض صورة لا تتناسب مع الواقع أو الطبيعة.
المسألة ليست رفضًا لقدرة الأنثى على تقديم أدوار ذكورية، بل تساؤل حول ملاءمة التغيير للقصة. شخصيات مثل جيمس بوند ليست مجرد أدوار، بل رموز لجوانب معينة كالقوة والدهاء التي يصعب نقلها بنفس الإطار لأنثى دون تغيير جذري. الفن يتطلب احترام طبيعة الشخصيات دون فرض صورة غير واقعية. التحدي الحقيقي ليس في إثبات أن المرأة تستطيع، بل في تقديم شخصية تُبرز ميزاتها دون الإضرار بجوهر العمل.
في البداية أشكرك على هذا الرأي الذي أحترمه بشدة وفيما يتعلق بتلك الجزئية؟
المسألة ليست رفضًا لقدرة الأنثى على تقديم أدوار ذكورية، بل تساؤل حول ملاءمة التغيير للقصة. شخصيات مثل جيمس بوند ليست مجرد أدوار، بل رموز لجوانب معينة كالقوة والدهاء التي يصعب نقلها بنفس الإطار لأنثى دون تغيير جذري. الفن يتطلب احترام طبيعة الشخصيات دون فرض صورة غير واقعية. التحدي الحقيقي ليس في إثبات أن المرأة تستطيع، بل في تقديم شخصية تُبرز ميزاتها دون الإضرار بجوهر العمل.
فأنا أتسأل أليس من الأفضل مثلاً على كتابة قصة مخصصة لعميلة سرية يستخدم فيها مميزات كونها أنثى بجانب القدرات القتالية شيء يشبه ما حدث في فيلم جون ويك مثلاً حيث تم تنفيذ عمل مشتق بأسم (بالرينا) بطلته فتاة تعد هي النسخة النسائية من جون ويك وداخل عالمه ، وتقوم بالكثير من التحديات فيه ، ولكن أتذكر تعليق بطلة الفيلم (آنادي آراماس) بعد الانتهاء من تصويره وهي تقول : أنها تعرضت لألم جسدي رهيب لم تتخليه نتيجة للمجهود الجسدي الشاق للغاية وإنها لو كانت تعلم أنها ستحصل على هذا القدر من الألم ماكانت لتقبل هذا الدور وأن دورها الأخير بآخر أفلام جيمس بوند كان بمثابة لعب بالنسبة لما فعلته في فيلم باليرينا.
ما الهدف من تحويل الشخصيات الذكورية الشهيرة إلى نسائية؟
وما الهدف من اسناد دور بطولة شخصيات شهيرة لأصحاب البشرة السوداء، أو تحويل شخصيات محبوبة لشخصيات مثلية الجنس! أو الحرص الشديد على وجود أعراق مختلفة داخل الأعمال الفنية وإن لم يحتاج العمل لذلك؟ الأمر كله مرتبط بتهميش تلك الفئات لسنوات طويلة، ومحاولة منهم الآن لتعويض ذلك لكي يقال عنهم أنهم مطبقين للمساواة والعدل ويعطون حقوق الأقليات.
فهل من المنطقي أن تشاهد فتاة جميلة رقيقة ذات بنيان (متواضع) تغلب عملاق قوي فائق الحجم مثلاً مثل أعداء جيمس بوند ..
وإن كنت أتفق مع رأيك في الاختلاف بين الرجل والمرأة، ولكن حتى جيمس بوند ليس منطقي أن يتمتع بكل تلك القوى، الأمر لا علاقة له برجل أو إمرأة، البشر عموما لديهم حدود في القدرات البدنية، فما تصوره الأفلام من أن شخص واحد قد يصارع ١٠ أفراد بمفرده أو يحمل سلاحين بيده ليقتل العشرات مرة واحدة! هذه كلها مبالغات أفلام، ففي داخل العمل لا يفرق إذا كانت الشخصية رجل أو إمرأة طالما أن الأمر ليس منطقي في الحالتين.
ولكن بشكل عام وفي الواقع أنا لست مع تشبه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال، وبالتالي لا أفضل وعن نفسي أن أقوم ببعض المهام أو الأدوار الخاصة بهم، ولا أفضل رؤيتهم يقومون بالعكس.
ما الهدف من اسناد دور بطولة شخصيات شهيرة لأصحاب البشرة السوداء، أو تحويل شخصيات محبوبة لشخصيات مثلية الجنس!
نعم أنت هنا قمتي بلمس الوتر الحساس ، كل ما يحدث بمحاولة النداء بمساوة المرأة بالرجل هو جزء من مخطط الأجندة الأكبر باختصار وببساطة وأنه لا وجود لأحترام حقيقي للمرأة في هوليود أغلب حالات التحرش والاعتداء الجنسي تأتي من هناك من داخل المطبخ نفسه الذي يحاول طوال الوقت أن يقول على نفسه ( نحن نحترم ونقدر المرأة) ولكن مع كثرة تكرارها يجعلك تدركي كم هم لا يفعلون ذلك مثلها مثل المحاولات الساذجة في الدفع بأبطال سود أو مسلمين فقط لمحاولة ساذجة بالإدعاء أنهم يدفعون عن الحقوق (لكن الحقيقة تختلف).
حتى جيمس بوند ليس منطقي أن يتمتع بكل تلك القوى، الأمر لا علاقة له برجل أو إمرأة، البشر عموما لديهم حدود في القدرات البدنية
نعم لأننا ببساطة كلاً منا ميسر لما خلق له فسأعطي مثل قد لا يكون هو الأفضل ، ولكنه يقرب الصورة .. أنت لا يمكن أن تقومي مثلاً بدفع القطط لجر عربات تقوم الأحصنة بجرها ، لا يمكنك بجعل دب مثلاً يمشي على الحبل ... وأظن أن جمال العلاقة لبن الرجل والمرأة هو قدرة كلاً منهم على فهم مدى تكامله مع الآخر.
من الممكن ان أقبل بذلك إذا كانت البطولة تناسبها، ليش شرطا ان تكون في القوة الجسدية،هناك أبطالا في سلاسل مارفيل وغيرها، البطل أو البطلة فيها، قدرتها الفريدة في الاختفاء مثلا أو تخرج نيران او جليد من يدها او فمها، عندك بطل مثل "سبايدر مان" جسد صغير ، لكنه يخرج شباك عنكبوتية من يده يتسلق ويطير الخ.
ليس شرطا أن تكون البطولة في الجسد القوي الكبير.
هذا ما تذكره ضمن الأعمال الخيالية حيث يمكن قبول أي شيء مثل رجل يضرب شخص فيجعله يرتطم بمبني ويحطمه أو فتاة تركب فوق تنين مجنح هذا خيال كامل (لا يحدد بالقواعد الواقعية) وهو يختلف كثيراً عن عمل مثل جيمس بوند ، الذي يتم تقديمه بصيغة أقرب للواقع ويبنى قصصه من قصص الجاسوسية الواقعية ، وبالتالي يلتزم بما يمكن تحقيقه في الواقع ، وحتى عندما يتغلب جيمس بوند على شخص قوي هو غالباً يتغلب عليه بذكائه ، ونعم يمكن للمرأه أن تفعل مثلما يفعل جيمس بوند (إلى حداً ما) ولكن لما تسند دور ذكروي بالأساس ، لما لا تصنع من البداية أنثى تحت مسمى مختلف 006 مثلاً وتستمر لتلعب دورها بنفس الإمكانيات وتدع المشاهد يتخذ قرار إن كان ما ستعرضه مقنعاً بعدها وستصدقه أم لا ..؟
لما عليك أن تحول دور الرجل لأنثى ؟
لا يوجد لدي أي مشكلة في التطوير ، ولكن مثلاً إذا كان هناك فيلم من بطولة توم وجيري ما رأيك أن يأتو بالنسخة الحديثة ويجعلوا جيري كلب وتوم أسد من باب التطوير .. هل ستجد هذا مقبول ومستساغاً لديك؟
مقبول، كلها امورا ليست جوهرية، لن تسبب لي مشكلة على الإطلاق.
ربما لأني لست مرتبطا عاطفيا بهذه الأفلام.
ربما هي ليست جوهرية بالنسبة لك فعلاً لأنك أشرت بوضوح أنك لست مرتبطا عاطفيا بهذه الأفلام.بها ، لكن بالنسبة لقاعدة المعجبين بأي عمل يصبح هذا العمل جزء من ذكرياتهم وثقافتهم والناستولجيا المرتبطة بها لذا يعد أمر تغيير تلك التفاصيل هو أمر غير مقبول أو مبرر فمثلاً عندما تكون بطلة العمل أسمها سنوايت وتشتهر بكونها بيضاء كالثلج لا يعقل أن تأتي ببطلة سمراء لأداء نفس الدور ((حتى وأن كانت ممثلة رائعة)) ولكن أنت بالفعل تقوم بشيء لا يتماشى مع ما يرده الناس فقط لكي تقول أنك تدعم الأجندة الخاصة بالسود .. هذا عبث
الإجابة عن لماذا يتم إعادة تقديم أدوار ذكورية بممثلين نساء؟ سهلة للغاية وواضحة وهو رسالة إعلامية لتمكين النساء أو الاحتفاء بالقوة النسائية من خلال تحطيم قوالب القوة النمطية.
السؤال الحقيقي هل من المفترض أن يزعجنا ذلك؟ صراحة لا أتفهم الانزعاج من الميل العالمي الفني لتقديم الشمول أو الـDiversirty مثل إبراز أدوار رئيسية أكثر يقوم بها أعراق غير بيضاء أو نساء، أو حتى أقلية مضطهدة.
والسبب أنني لا أتفهم، أن تلك المعايير الجديدة حتى لو كانت غير اعتيادية ومزعجة، فهي غير اعتيادية لأننا اعتدنا على عقود من نفس القالب الفني، الذي صور البطل الذكوري حتى بشكل بعيد عن الواقع، والنقطة الأهم حقًا أن تلك التمثيلات تتيح لنا نحن العرب وسكان الشرق الأوسط تمثيل أكثر وبؤرة أكبر من الضوء.
أما في تمثيل الأنثى بأشكال مختلفة، فما تجده مقززًا قد يبدو جذابًا لشخص آخر، لأن الهدف أساسًا ليس استعراض ذوق الرجال في النساء، بل تقديم النساء بصور مختلفة تعبر أكثر عن تنوع ذلك النوع أو الجندر، أي أن الجمهور المستهدف غالبًا ما يكون النساء أنفسهن، كما يلزم الأمر ذاته في رأيي للرجال، ليس كل مرة البطل مفتول العضلات الذي يضرب أو ينجح في النهاية.
والسبب أنني لا أتفهم، أن تلك المعايير الجديدة حتى لو كانت غير اعتيادية ومزعجة، فهي غير اعتيادية لأننا اعتدنا على عقود من نفس القالب الفني، الذي صور البطل الذكوري حتى بشكل بعيد عن الواقع، والنقطة الأهم حقًا أن تلك التمثيلات تتيح لنا نحن العرب وسكان الشرق الأوسط تمثيل أكثر وبؤرة أكبر من الضوء.
كلامك منطقي ظاهرياً ، ولكن التمثيلات الخاصة بالعرب لم تكن في أفضل صورها فمثلاً عندما تم تقديم (رامي مالك) ليحصل على جائزة الأوسكار جاء ذلك من خلال إسناد دور مغني شاذ جنسياً ، وعندما فكروا في تقديم شخصية بطلة خارقة مسلمة في مارفل قاموا بتقديمها بشكل يشوه بشكل متعمد الأسس الصحيحة للأسلام مثل أن تقوم بعلاقات حب بشكل عادي ، ناهيك عن عشرات النماذج المشابهة التي يستخدموا فيها العرب والمسلمين لتقديم وتمرير أجندتهم الخاصة .. لذا أظن أنه من الطفولي أن ننظر لطرق تقديمهم لنا أنه سيتم هذا بنية سليمة ... يمكنني أن أحكي لك كيف حاولوا مثلاً محاربة فيلم (الرسالة) للمخرج مصطفى العقاد الذي كان منتج شهير في تلك الفترة في هوليود قبل أن يصبح مخرجاً حتى لا يعرض فيلمه بهذا الشكل .
أما في تمثيل الأنثى بأشكال مختلفة، فما تجده مقززًا قد يبدو جذابًا لشخص آخر
أختلف معك مجدداً في هذا الأمر ودعني أسألك سؤال هل هناك رجلاً تعرفه يحب أن يرتبط بفتاة تمتلئ بالعضلات مثله إلا إذا كان رجل بفكر (مريض) الأشياء المقززة هي مقززة للجميع عزيزي .. إلا للأشخاص المعتلين نفسياً .
وبالنهاية أنا لا أعترض على مساوة المرآة بالرجل ولا حتى حصولها على بطولة مطلقة فهناك العديد جداً من الأفلام النسائية أو التي أبطالها نساء تم تقديمها بشكل فعال ومؤثر وجذاب وناجح ((كأنثى)) ... وأنا أحبها بهذا الشكل ولا أستطيع تقبلها في شكل غيره إلا من باب الكوميديا أو الخيال أو الرعب فقط .
لم تظهر أشكال تمثيل العرب والمسلمين بشكل مدبر ومؤامرة في كل مرة، بل كانت أقرب للعشوائية من التدبير، مثلًا رامي مالك هو ممثل مصري الأصل فقط، بالكاد يمكنه قراءة بعض الكلمات العربية، وتقدم للعب دور مغني فرقة كوين مثلي الجنس مثله مثل الكثيرين، وقبلها كان من أهم النجوم في الساحة بمسلسل مثل Mr robot الذي لم يخلو من أمور منافية للتعاليم الدينية والأخلاق أيضًا، لا أنفي وجود أحقاد على الإسلام والعرب، ولكني آراها بصور فردية لا ترتقي لكونها مرتبة ومدبرة، لأنها كانت لتضر بأصحاب سردية التنوع نفسها في هوليوود، أمام الفئات الآخرى الأقل تمثيلًا .
بخصوص مسألة الذوق في شكل جسم المرأة، لا أستطيع التكلم نيابة عن أذواق كل الرجال، صدقًا لا أعرف شخصين يتفقان على ذوق واحد في الطعام أو الملبس، لذا لا أظن أن في العموم الأشياء المقززة مقززة للجميع، ولكن على كل، فبغض النظر عن ذوق الرجال، فإن حرية المرأة كإنسان تكمن في تبنيها ما تود تغييره في جسمها بغض النظر عن ذوق الآخرين.
لم تظهر أشكال تمثيل العرب والمسلمين بشكل مدبر ومؤامرة في كل مرة، بل كانت أقرب للعشوائية من التدبير
ربما أنت تظن ذلك لأنك لا تتابع الموضوع من الخارج ولكن هناك أفلام وثائقية وحتى دراسات تظهر كيف تعمدت هوليود إظهار العرب في صورة نمطية كلصوص أو أرهابيين ويمكنك ببساطة التأكد من ذلك بالذهاب لمحرك يوتيوب وكتابة صورة العرب في هوليود وستفاجئ بكم هائل من التقارير التي تتناول الموضوع من محلليين ونقاد ويوتيوبر متخصصين في السينما يتحدثون عن نفس الصور النمطية وأن الطريقة الوحيدة للنجاح في هوليود هو بدأ تمثيل العرب بتلك الصورة حتى رامي مالك نفسه الذي يعد عربي بشكل ركيك كان أول أدورده هو أرهابي عربي في مسلسل 24 للممثل الشهير كيفين سوزرلاند وهو ما رفضه لاحقاً ، حتى في دوره في فيلم جيمس بوند كان يفترض أن يكون الأرهابي الذي يؤدي دوره عربياً ولكن رفض رامي مالك لذلك وأنه لا يجب أن يظهر بشكل عربي أرهابي هو ما دفعهم ليتراجعوا ويكتفوا فقط بجعله (أرهابي).. لذا أظن أن تلك النقطو لا تحتاج مني لمزيد من التوضيح.. وأنت حتى قلتها :
لا أنفي وجود أحقاد على الإسلام والعرب،
لكنك فقط تظن أنها غير مدبرة .. لكن بالنظر لتاريخ سينما هوليود من بدايتها ستعرف ما أقصد فقط أنصحك بالبحث أكثر يا عبد الرحمن للتأكد.
بخصوص مسألة الذوق في شكل جسم المرأة، لا أستطيع التكلم نيابة عن أذواق كل الرجال، صدقًا لا أعرف شخصين يتفقان على ذوق واحد في الطعام أو الملبس
ظاهرياً يبدو الكلام مقنعاً فمثلاً أنا أحب القلقاس وأكره الكوسه وقد تكون أنت عكسي (هذا لأنه طعام يمكن حقاً أن تختلف فيه الأزواق) لكن بالنسبة للأمور المقززة فلن تجد مثلاً شخصاً يعشق بهيام الصراصير إلا إن كان معتل أو عالم حشرات ، أو شخص يجد رائحة المجاري هي رائحة جميلة غير مقززة أو أن الفضلات التي بها هي أمر مميز وجيد ((الأمور المقززة مقززة لدي الجميع شكلاً وتفصيلاً)) ولا يوجد شخص يحب أمر مقزز سوى شخص (مريض أو معتل نفسياً) كما أشرت في تعليقي السابق ، وأنا بالفعل أختلف بالرأي في بعض مناحي تلك الجملة
فإن حرية المرأة كإنسان تكمن في تبنيها ما تود تغييره في جسمها بغض النظر عن ذوق الآخرين.
فهي جملة أخرى قلتها ولا يمكن أن تكون دقيقة بشكل كامل ، فالمرأة إذا أختارت تقليد الرجل شكلاً وموضوعاً فهي خرجت من أهم ما يميزها كمرأة ذات طبيعة رقيقة وجميلة فأنا لا أتخيل مثلاً سيدة تحمل رجل في الزفاف أو تبني عضلاتها وتبرزها للرجال والنساء لتقول إنها مثل الرجل - هذا يخالف طبيعتها التي خلقت فيها كأنثى- والأمر نفسه مع الرجل الذي يختار أن يرتدي حلق ويضع مستحضرات التجميل ... تلك ليست حرية (هذا عبث وأعتراض واضح على الطبيعة التي خلقنا وميزنا بها الله) .
التعليقات