هناك اتجاه درامي أصبح شائعا ويفرض نفسه على بعض الأعمال الدرامية أو ما يمكن أن نسميه"الخلطة السرية للمسلسلات العصرية" هذه الخلطة تتكون من صراخ متواصل + تبريق العيون بالإضافة لبعض الحكم والأمثال الشعبية التي تتحول لاحقا لملصقات يتم وضعها علي السيارات والتكاتك!

بالإضافة إلى لغة مبتذلة لا تخلو من التلميحات والإيحاءات ، وخير مثال على ما أطرحه هو مسلسل "سيد الناس" الذي تم عرضه في رمضان الماضي، اعتقد أنه يمكن لعمرو سعد أن ينال اوسكار اسوء أداء في حياته، لم يخل مشهد من الصراخ والتوتر غير المبرر و النظرات المتوعدة التي تقدح شراراً من عينيه، الأزمة أنه ليس أداء عمرو سعد فقط بل كل الممثلين في هذا المسلسل وليس فقط هذا المسلسل بل مسلسل "إش إش" و"فهد البطل" كانوا على نفس المنوال، كأنهم يتبارون أيهم يستطيع أن يصرخ أكثر!

والأزمة هنا ليست فنية فقط، بل اجتماعية أيضًا، في الوقت الذي نغضب ونشجب على الإنترنت، جمعني موقف ما برجل بسيط وزوجته لديهما طفلين تؤام، سمى الرجل الأطفال"فهد" والآخر "ريكو" نسبة لأبطال مسلسل فهد البطل!

هذا إن دل على شيء فهو عمق تأثير هذه المسلسلات خاصة على الفئات البسيطة، الذين يرون في هذه الشخصيات قدوة، لا مجرد تمثيل على الشاشة.