كيف ينظر المذنب للمجتمع بعد عودته إليه بعد قضاء فترة عقوبته، وهو يرى مجتمعاً لا يقبله ولا يسمح له بالإندماج فيه مرة أخرى؟

يمكن أن يعود سبب ذلك لأنه مع الأسف يوجد حالات كثيرة لمذنبين قاموا بقضاء عقوبتهم القانونية وعادوا للمجتمع ، ثم قاموا بارتكاب مخالفات وجرائم يعاقب عليها القانون مرة أخرى، ومرات عديدة كذلك ، فأدى ذلك لفقد الثقة في تأهليهم مرة أخرى ، وهل هذا يرجع لقصور دور مؤسسات السجون في القيام بتأهيل المساجين للعودة مرة أخرى لمجتمعاتهم ؟ أم يرجع ذلك لردة فعل المجتمع الغير مستجيبة لعودة المذنب الذي أدى فترة عقوبته مما يجعله في النهاية يقوم بارتكاب مخالفات أخرى ؟

فيلم (إكس مراتي) يستعرض عودة (محمد ممدوح) للمجتمع بعد قضاء فترة عقوبته ليجد زوجته تزوجت رجلاً أخر ، ويجد ابن لا يعلم عن حقيقة أبيه شيئاً .

فالبنسبة للمذنب هل يتقبل مثل هذه ردة الفعل؟ أم يرفضها ؟ وبالنسبة للمجتمع هل يحق له عدم قبول عودة مثل هذه النماذج ؟ وذلك يرجع لعدم تأهيلهم بالشكل الكامل والذي بدوره يؤدي إلى رجوعهم إلى السجن مرة أخرى .

أم على المجتمع تقبل إندماجهم مرة أخرى؟ وليعلم المجتمع أن سبب عودتهم للسجن مرات أخرى هي ردة الفعل الجفائية لهم؟