متصدر إيرادات السينمات في فترة العيد، وهذا للأسف بالطبع، فبرغم عدم مشاهدتي له كاملًا إلا أن مشاهدة بعض المقاطع التي شاركها الجمهور من السينمات كانت كفيلة لوصف الفيلم بالكارثة الأخلاقية من وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد مما شاهد الفيلم، ولكن ما لفت نظري بشكل خاص أثناء حديثهم عن تجربتهم للفيلم، أن قاعات السينما كانت مليئة بأطفال ومراهقين أعمارهم أقل من التصنيف العمري للفيلم يضحكون ويتفاعلون على أحداثه! وهو ما كان صدمة لهم لأن الفيلم لا يصلح لهم تمامًا لا من قريب ولا من بعيد، ومع غياب دور الرقابة الواضح من الأهل في هذه الحالة، ألا يمكن على الأقل أخذ دور مجتمعي فعال وجاد لمنع من هم دون السن المخصص للأفلام من دخول السينمات ومشاهدتها؟
فيلم أولاد رزق ٣: مع أم ضد، منع السينمات لدخول الأطفال والمراهقين الذين أعمارهم أقل من التصنيف العمري الخاص بالفيلم؟
هذا الفيلم قائم على العنف و المشاهد المخلة و الإيحاءات الجنسية ، حقيقة لا أنصح اي شخص بمشاهدته سواء مع نفسه او مع العائلة،
المشكلة ان الفيلم كان في فترة العيد و منها يكون دخول السينما لكثير من الناس مجرد نزهة او تغير جو وعليها فإنهم لا يهتمون كثيرا بتصنيفات الأفلام وخصوصا ان لذلك الفيلم جزئين سابقين .
الحقيقة ان الكثير من الأهل و للأسف لايهتمون بتلك التفاصيل قدر اهتمامهم بالخروج.
رغم كل ما ذكرت والذي من المفترض أن يتم مقاطعته إلا أنه حقق إيرادات مرتفعة جدا من أول يوم، حتى أصبحت لا أفهم إن كنا نحن من ننتقد كل هذه النوعية من الأفلام من يدخل إليها إذن.
الفيلم مروج له بشكل جيد بحيث خلق فضول كبير عند الناس لمشاهدته، وكثير من شاهده اختاره فقط لشهرته، فستجد مجموعة أصدقاء قرروا أن يشاهدوا فيلم في السينما كخروجة العيد، فوقع اختيارهم على أولاد رزق لأن بقية الأعمال لم يروج لها بشكل كافي ولم تجذب الجمهور بل أكاد أجزم أن الجمهور نفسه لم يعلم عنها إلا بعد أن شاهد بوستراتها معلقة في السينما، ولكن هذا لا يمنع أن شريحة كبيرة ممن شاهدت الفيلم انتقدته انتقاد لاذع واعترضت على ما قدمه، والمشكلة أن هؤلاء كبار وقالوا أنهم انصدموا مما شاهدوه، فماذا عن الأطفال والمراهقين الذين دخلوا الفيلم، أين الأهل ودورهم خصوصا وأن هذا الفيلم له جزئين سابقين وإن لم يكونا بهذه المبالغة إلا أنه بكل حال من الأحوال معروف أن لا يصلح للصغار أبدا!
هذا الفيلم قائم على العنف و المشاهد المخلة و الإيحاءات الجنسية.
والمشكلة أنهم بذلك يحاولون منافسة الغرب كما لو أنهم يقولون أننا نستطيع أن نقدم ما يقومون بعمله ولكن حتى الغرب في أفضل أفلامه من نوعية الأكشن والإثارة والحركة لم يبالغ بهذا القدر في المشاهد والايحاءات، وعلى الأقل ثقافته وعاداته لا تحرم أو تعيب من هذا وبالتالي هم بالنسبة لهم لم يسيئوا لمجتمعهم بها، ولكن ما علاقة ما يقوم به أولاد رزق بالمجتمع المصري أو العربي بشكل عام وما هو مبرره الدرامي حتى! يعني شخصياته مبالغ فيها لدرجة لا توصف، شخصيات لا تقدم شيء طوال ساعتين سوى شتائم وايحاءات جنسية، والغريب أن كثير من الناس تضحك على هذا وتتسامح معه، ومن ثم يخرجون فجأة ليقولون ما الذي حدث لهذا الجيل وكيف أن الأخلاق تغيرت!
ألا يمكن على الأقل أخذ دور مجتمعي فعال وجاد لمنع من هم دون السن المخصص للأفلام من دخول السينمات ومشاهدتها؟
من المفترض ألا تسمح السينمات من الأساس بدخول أي فيلم له شروط سنية لمن لا يحققها. لأن هذا الفيلم يمر من الرقابة بشروط السن تلك وبالتالي فالأمر كالقانون. ويتساوى في ذلك هذا الفيلم أم غيره
لكن المشكلة غياب الضبط الاجتماعي لمراعاة تنفيذ مثل تلك الشروط البسيطة مما يؤدي لنتائج سلبية كثيرة للأسف.
من مساوئ هذا الفيلم بالنسبة لي -وأنا لم أشاهد أي جزء فقط بعض المقتطفات- أنه يروج وبشدة للتحرش وعدم تقبل الرفض وهي أفكار حتى لو بلعها الكبار بدعوى الكوميديا فلن يفهم الأطفال والمراهقون الفارق بينها وبين الواقع مما يؤدي للأسف إلى خلل أخلاقي كبير في المستقبل تحديدًا في هذا الجزء الذي يقل الوعي ناحيته بشدة
تعلمنا في التسويق مفهوم أصحاب المصلحة أو ال Stakeholders, فترى يا هل ترى من هم أصحاب المصلحة في ترويج مثل هذه الأفلام؟
الفكرة ليست فقط في الربح لأن إنتاج الفيلم لا يحتاج أصلا ل8 مليون دولار وقد ينفقهم في سهرة واحدة مع سيلفستر ستالون أو بعض ممثلي الغرب؛ والكل يعرف عن مَن أتحدث؛ لكن ما هي المصلحة الحقيقية من نشر هذه الأفلام إذا لم تكن الأرباح المادية؟
لكن ما هي المصلحة الحقيقية من نشر هذه الأفلام إذا لم تكن الأرباح المادية؟
للأسف لا يمكنني أن أقول أن نوعية هذه الأفلام جديدة على المجتمع فهي متواجدة منذ زمن طويل وبدأت انتشارها ربما منذ عشر سنوات أو أكثر ولها جمهورها بالفعل. وهناك بالطبع نوايا قد تكون ظاهرة أو باطنة لها
لكن أعتقد المشكلة الكبرى في عدم وجود أي منافسة. فلو تواجد فيلم أكثر يحتوي نفس العناصر الممتعة والقابلة لجعله يتصدر الشاشات لوجدناه على الأقل يستقطب بعض الجمهور خاصة في المناسبات لكن المشكلة أنه في العادة تكون المنافسة أردأ بكثير لذلك تسيطر ظاهرة الاحتكار تلك وتجعل لمن يملكها فرصة نشر ما يريد من أفكار وظواهر قد يكون من الأفضل اجتنابها.
وبالتحديد هذا الفيلم فهو يحتوي نفس العناصر السلبية من جزئه الأول ولا أعتقد انه في الجزء الثالث قادر على تقديم أي جديد لكن بسبب الشهرة التي حازها وعدم وجود منافس بنفس الجودة السينيمائية مازلنا مبتلين به.
لكن بسبب الشهرة التي حازها وعدم وجود منافس بنفس الجودة
لذلك دائما أتساءل لماذا؟ لأنني تعلمت أنه لا يحدث شيء في هذه الدنيا إلا وله سبب وله مستفيدين منه؟
اعذريني فأنا درست الصحافة الاستقصائية وتعمقت فيها فدائما تجدين أفكاري متشبعة بهذه الأمور خاصة مع ما نكتشفه في التحقيقات الاستقصائية خصوصا العابرة للحدود منها.
من المفترض ألا تسمح السينمات من الأساس بدخول أي فيلم له شروط سنية لمن لا يحققها.
ألا يجب إذا أن يكون هذا الفيلم هو بمثابة إشارة لنا بالمطالبة بتفعيل تلك الإجراءات بشكل جاد وفعال! من غير المقنع أن ينتفض المجتمع بسبب خوفه على أخلاق الصغار من مواقع التواصل الاجتماعي أو نتفليكس ويترك هذا الفيلم يمر مرور الكرام وليس هذا الفيلم ولكن غيره الكثير من تلك النوعية الخاصة بأفلام البلطجة والتي لا تقدم سوى نماذج ذكورية تسب وتتعارك ولا تهتم بشيء سوى بشهواتها فقط، لا تحترم ولا ترحم وتخرج عن القانون والنظام، وتقدمهم على أنهم أبطال، وبالطبع أي طفل أو مراهق وحتى الشباب هنا أي منهم يرى هذا يصبح بالنسبة لهم هذا هو النموذج لما يجب أن يكون الرجل عليه، ومن ثم تخرج لنا مئات القضايا عن التحرش والعنف ونعود لنستغرب منها.
وبالطبع أي طفل أو مراهق وحتى الشباب هنا أي منهم يرى هذا يصبح بالنسبة لهم هذا هو النموذج لما يجب أن يكون الرجل عليه، ومن ثم تخرج لنا مئات القضايا عن التحرش والعنف ونعود لنستغرب منها.
بالضبط وفي رأيي أن هذه المساهمة وسرعة الحديث عن الأمر على مواقع التواصل من شأنها أن تجعل على الأقل هناك صوتًا معارضًا للأصوات المحبة للفيلم أو المشجعة له وهذا من شأنه أن يحدث تأثيرًا حتى لو لم يكن لحظيًا لكنه سيفرق بعد مدة. والأولى أيضًا أن يقوم كل شخص بالانتباه لمن هم دون السن في عائلته فيحاول توجيههم وارشادهم بخصوص هذه الأفلام ويعرض عليهم اقتراحات أخرى قد تكون مناسبة أكثر لسنهم
هذه مشكلة الأهل في المقام الأول، فالسينمات تكون واضحة في أن تكتب على الفيلم بأنه لفئة الكبار، ولكن الأهل هم يقطعون التذاكر وحتى لو اعترض عمال السينما فسيجدون اعتراض واضح من الأهل وأنه من حقهم أن يجعلوا ابنائهم يشاهدون ما يريدون، تماما مثل علب السجائر مكتوب عليها عدم بيعها لمن هم أقل من 18 عام ولكن حتى لو اعترض بائع السجائر على أن طفل يشتري السجائر فسيأتي أحدهم ليشتري السجائر بطريقة أو بأخرى، فالحل هنا ليس اعتراض من على من بل يجب أن يكون هنالك ضوابط واضحة ويلتزم بها المجتمع نفسه بنفسه.
لكن الأهل هم يقطعون التذاكر
ليس دائمًا. في الواقع فئة المراهقين من أكثر الفئات التي تخرج بمفردها أو برفقة مجموعة من الأصدقاء ونادرًا ما يتدخل الأهل سواء علموا بوجود دخول السينما ضمن اليوم أم لأ. بالنسبة لي أعتقد أن وجود الأمر بشكل قانوني مطبق سيفيد أكثر بكثير من تركه في يد كل أهل أو حتى انعدامهم
بالنسبة لي أعتقد أن وجود الأمر بشكل قانوني مطبق سيفيد أكثر بكثير من تركه في يد كل أهل أو حتى انعدامهم.
ولكن حتى في هذه الحالة يجب زيادة الوعي عند الأهل بشأن الأسباب الخاصة بهذه الإجراءات، حتى تكون الرقابة مشددة في المنزل وخارج المنزل أيضا وحتى لا تحدث مشكلة من قبل بعض الأهالي كما أشار @Hamdy_mahmouds الذين قد يرون أن هذا التشديد هو تقييد لحرية أولادهم سواء عن جهل منهم أو عن علم، فالحرية لا تعني الإفساد، ومن لا يؤمن بتأثير الفن الإيجابي كان أو السلبي أعتقد أنه لا يعيش معنا ليرى كيف بسببه تغيرت حياة أناس وكيف بسببه انتهت حياة آخرون.
هذه مشكلة الأهل في المقام الأول، فالسينمات تكون واضحة في أن تكتب على الفيلم بأنه لفئة الكبار، ولكن الأهل هم يقطعون التذاكر وحتى لو اعترض عمال السينما فسيجدون اعتراض واضح من الأهل وأنه من حقهم أن يجعلوا ابنائهم يشاهدون ما يريدون.
أنا لا أفهم كيف يفكر الأهالي الذين يقومون بهذا! لا أجد منطقية في أن يفسد أي أب وأم ابنه بهذه الطريقة، هذا ليس مجرد سماح بمشاهدة فيلم فقط، بل هو سماح حتى لتنفيذ أي شيء رآه في الفيلم فطالما أن المشاهدة ليست بها مشكلة هذا يعني أن ما يقدمه الفيلم هي أشياء مباحة التنفيذ أيضا! والأغرب أن نفس هذه الفئة هي ما تعود لتنتقد أخلاق الجيل كيف اختلفت.
مع غياب دور الرقابة الواضح من الأهل في هذه الحالة
أين دور رقابة المصنفات الفنية؟
بسبب اقترابي من مجال السينيما في فترة من حياتي من بعيد نوعا ما أعرف على حد معلوماتي أن الرقابة الفنية في فترة الألفينات في مصر كانت لو وجدت إيحاء فقط بأي شيء غير أخلاقي كانت تمنع الفيلم من العرض حتى التعديل.
فهل مات هذا الجيل؟ أم أن لوائح الرقابة الفنية تغيرت؟ ولا أريد أن آخذ صف نظرية المؤامرة وأقول: من مصلحة مَن كل هذا؟ هل هو نوع من الإلهاء المتعمد أم ماذا؟
ربما هي الأسماء التي شاركت في الفيلم ومسؤولة عن تقديم الفيلم هي من ساهمت في تسهيل إجراءات الرقابة، فدائما هناك من يعرف كيف يحتال على القواعد والقوانين بطرقه الخاصة، ولكن هذا الفيلم ليس وحده من قدم نوعية مشابهة مما رأيناه، لو نظرنا لأفلام محمد رمضان القديمة كانت تأخذ نفس الطابع ولكن أقل حدة بكثير من مستوى هذا الفيلم تحديدا، ولم يكن هناك دور كذلك للرقابة لمنع أفلامه، ولكن الغريب أن المجتمع كان ومازال يجلد محمد رمضان بسبب أفلامه القديمة ويتهمه بأنه سبب فساد جيل بأكلمه، ونفس هذا المجتمع لا نجد له نفس الصوت في فيلم أولاد رزق ٣! ولا حتى تتكبد الأهالي عناء ألا تصطحب أبنائها معها لمشاهدة الفيلم أو تمنعهم من مشاهدته بمفردهم! حقيقة لا أفهم سبب تناقض المجتمع هنا! هل ما هو محرم على محمد رمضان مباح لأحمد عز مثلا!
الرقابة في السابق كانت هي الأسد الذي كان يخاف منه كل الذآب.
ومع ذلك فمحمد رمضان لا يزال الكثير يعتبره قدوة إلى اليوم.
ويبقى السؤال: لمصلحة مَن؟
هل ما هو محرم على محمد رمضان مباح لأحمد عز مثلا!
دائمًا ما كان هذا تساؤلًا لي، بعض الأفلام والمسلسلات الحالية قائمة بشكل أساسية على البلطجة والعنف والإيحاءات غير المشروعة إلا أنها لا تُواجه بنفس الحدة المجتمعية تجاه أفلام محمد رمضان القديمة والتي قد تكون أقل جرأةً في كثير من الجوانب مثل هذه.
على سبيل المثال، فيلم إبراهيم الأبيض، قد أتفق أن الفيلم على مستوى الإخراج والسيناريو وتجسيد الشخصيات وسرد القصة مبهر، إلا أنه في الأخير به مشاهد عنف دامية وبيئة غير مشروعة، لكن لا يخرج أحد مثلًا ويقول: هذا الفيلم يحرض على العنف والبلطجة.
نفس الأمر في سلسلة أفلام " ولاد رزق " ، الأجزاء جميعها أشد جرأة من أفلام محمد رمضان تمامًا، بل يوجد الكثير من المشاهد في الأولى تجعلها مرفوضة تمامًا مجتمعية، ولولا الحياء لسردت بعضًا من تفاصيلها هنا.
ما هو السبب في ذلك؟ هل للأمر علاقة بانحياز ضد ممثل معين بسبب الوسامة ؟
ما هو السبب في ذلك؟ هل للأمر علاقة بانحياز ضد ممثل معين بسبب الوسامة ؟
لا بد وأن شعبية الممثل هنا تلعب دورا بالفعل، كما أن هناك حيلة صغيرة أخرى هؤلاء النجوم الكبار لديهم تاريخ أعمال طويل متنوع من حيث المحتوى ستجد الدراما والاكشن والكوميديا والرومانسية، أما رمضان فمنذ ظهوره تم حصره في أدوار معينة على أساسها تكون مفهوم ثابت عنه وألصقوا به تهمة إفساد الجيل بأفلام البلطجة حتى بعد أن بدء في تغيير أدواره إلا أنه أصبح من الصعب محو الانطباع الأول عنه، عكس الفنانين الآخريين الذين بدأوا بأعمال محبوبة لدى الناس حتى الآن ولهذا حتى أفلام كأولاد رزق أو ابراهيم الأبيض ليست سوى نقطة في بحر أعمال، أما رمضان فهذا قاع بحر أعماله الذي ترسخ عند الناس، لهذا الناس تتغافل وتنسى ولا تعدل في الأحكام.
ويبقى السؤال: لمصلحة مَن؟
لمصلحة جيوبهم طبعًا. الرقابة والفنانون والمنتجون وكل العاملين بهذا القطاع -إلا من رحم ربي- عباد للمال الذي يدخل إلى جيوبهم. كلما انجذب الجمهور لقالب معين فإنهم ينسخونه كما هو حتى يحقق الربح كما حقق في المرة الماضية.
العجيب كل العجب يا رنا أنني شاهدت إعلان الفيلم، ولم أجد أي نوعٍ من أنواع التنويه أن الفيلم يحتوي على مشاهد أو ألفاظ لا تناسب فئة عمرية معينة، هذا دور الشركة المنتجة للفيلم بالتحذير في حال كان هناك مهنية أو احترافية عالية، لكن المشكلة أن أغلب الفئة المستهدفة أساسًا هم هذه الفئة العمرية، فهل فئة الآباء والأمهات تنجذب لمثل هذه النوعية من الأفلام التي لا تصلح للمشاهدة العائلية، خاصةً وأن الحبكة الدرامية تحتوي على الكثير من مشاهد العنف والأكشن والسرعة مما ينجذب إليه الفئة التي لا يجب أن تشاهده من الأساس!
عزيزتي رنا
توقفت منذ سنوات عدة بمشاهدة الأفلام المصرية. ولا أذهب إلى فيلم مصري إلا مرغمة إن كنت ضمن جماعة تصمم على ذلك. وعلى العموم لقد توقفت حتى عن تلك المجاملة. واتفق معك مع ما تقولين، ولقد حاولت أن أغرس في ابني هذا الأمر، فنحن لا نذهب إلا إلى أفلام اجنبيه واختار الفيلم بمعني لا أفلام رعب، لا أفلام أكشن بزيادة. فقط أفلام أنيميشن، أو خيال علمي. وطبعاً للأسف ليست عندنا أفلام أجنبية سوى أفلام أمريكية، ولكنها مازالت من وجهة نظري أفضل من الأفلام المصرية. التي تشجع على أن تكون بلطجى، قاتل، حرامي، نصاب، راقصة، تاجر مخدرات وغيره. كل ما هو سلبي في المجتمع.
ولكن حقيقة الأمر أنوى ولم أفعل بعد أن أدخل فيلم "أهل الكهف" لـ خالد النبوي. فهو فنان يقدم محتوى محترم. واتمنى أن أجد هذا الفيلم جيد ويستحق المشاهدة
فقط أفلام أنيميشن، أو خيال علمي. وطبعاً للأسف ليست عندنا أفلام أجنبية سوى أفلام أمريكية، ولكنها مازالت من وجهة نظري أفضل من الأفلام المصرية.
هي جيدة بالفعل يكفي فقط أن تتأكدي من الأفلام الجديدة أي إصدارات هذه السنة أو السنتين ثلاثة الماضية لضمان عدم احتوائها على أي أفكار لا تناسب ديننا أو ثقافتنا، لأن الغرب أصبح يدس أجنداته حتى في أفلام الكرتون الخاصة بالأطفال وللأسف لا توجد لدينا أفلام أنيمشين عربية ذات مستوى يستحق المشاهدة، وتعليقك لفت نظري لكي أقوم بعمل مساهمة تحتوي على ترشيحات مناسبة للأطفال، يبدو أننا جميعا بحاجة إليها.
فيلم "أهل الكهف" لـ خالد النبوي. فهو فنان يقدم محتوى محترم. واتمنى أن أجد هذا الفيلم جيد ويستحق المشاهدة.
أنا سأنتظر رأيك الخاص على هذا الفيلم لأن بعض الآراء لم تحمسني كثيرا لمشاهدته رغم حبي للفنان خالد النبوي كذلك، لهذا سأنتظر تعليقك على الفيلم أتمنى أن تشاركينا إياه.
عزيزتي رنا،
ذهبت للسينما بالفعل، وما ان رأيت ان هناك فيلم لويلي سميث أسرعت بدخوله. فأنا اعشق هذا الفنان. Bad boys ride or die. الفيلم متوسط من حيث القصة ولكنه يتميز بخفة الدم. كما انه لم تكن هناك العديد من الالفاظ النابية كما اصبحت عليه الأفلام الامريكية الآن. وكان ابني يرغب في دخول فيلم اجنبي آخر ووعدته بدخوله مرة أخرى. وكالعادة استبعدت الخيار المصرية.
فيلم أولاد رزق من الأفلام التجارية الرخيصة ، الرخيصة هنا بمعنى المحتوى ، فكل محتويات الفيلم ما هي إلا إسفاف وتحريض على السرقة والخيانة والرزيلة مغلفة ومقدمة إلينا تحت بند مجموعة من الممثلين الوسيمين ، الفيلم ما هو إلا دليل عن انعدام الرقابة وتدني مستوى المجتمع .
أما بخصوص من هم دون السن المطلوب ، فذلك يعد الكارثة ، لأن في هذا السن تبدأ الشخصيات بالتكون وفي الاغلب يكون الطفل انقيادي ولم يصل لمرحلة تكوين الرأي الصحيح بنفسه ، فعند رؤيته وتأثره بهكذا افلام ، يصبح لديه اعتقاد عميق في نفسه بأن البطل هو من يسرق ويزني ويعامل النساء بتدني ، لهذا في اعتقادي يجب على الأجهزة الرقابية التعامل مع موضوع من هم دون السن بصرامة .
من الواضح أن هذا الموضوع يثير قلقك، وأنت لست وحدك في ذلك. في فترة عيد الفطر، تشهد السينمات إطلاق العديد من الأفلام، وقد يكون بعضها غير مناسب للجمهور الصغير. هذا يعود جزئيًا إلى غياب دور الرقابة الواضح من الأهل، كما أشرت.
من الناحية القانونية، يعتبر تحديد التصنيف العمري للأفلام واجبًا قانونيًا في معظم الدول. ومع ذلك، يبدو أن هذا التحدي لا يقتصر على القوانين فقط، بل يتعلق أيضًا بالتوعية والمشاركة المجتمعية.
هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساهم في حل هذه المشكلة:
- التوعية والتثقيف:
- يجب توعية الأهل بأهمية مراقبة ما يشاهده أطفالهم والتحدث معهم عن محتوى الأفلام.
- يمكن تنظيم حملات توعية في المدارس والمجتمعات للتحدث عن أهمية اختيار الأفلام المناسبة للأطفال.
- التعاون مع السينمات:
- يمكن للسينمات أن تتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية لتوفير عروض خاصة للأطفال والمراهقين.
- يمكن تخصيص أوقات معينة لعروض الأفلام المناسبة للفئات العمرية المحددة.
- التشديد على تطبيق القوانين:
- يجب أن تكون السينمات ملتزمة بتطبيق التصنيف العمري ومنع دخول الأطفال دون السن المحدد للأفلام.
- يمكن تشديد الرقابة على البطاقات الشخصية أو الهويات للتحقق من العمر.
في النهاية، يعتبر هذا تحديًا مجتمعيًا يتطلب تعاونًا من الجميع للحفاظ على تجربة مشاهدة الأفلام آمنة وممتعة للجميع
التعليقات