برغم أن كل الكتب والمقالات التي قرأتها، وبالإضافة لكثير من التجارب والنصائح التي سمعت عنها تشير على أن التعافي مرحلة فردية في المقام الأول، وأنه لا يمكننا اصلاح الآخرين، إلا أن السينما تنقل لنا مفاهيم مغايرة، ولعل هذا الفيلم هو مثال على ذلك، حيث نشهد في أحداثه محاولات شاب في مساعدة حبيبته على تخطي ونسيان ماضيها الأليم.

ولكن بالعودة للواقع و للرأي الذي أميل إليه، فأغلب من خرجوا من علاقات سامة، أو تجارب وصدمات قاسية لا يكفي الحب وحده في علاجهم، بل على العكس قد يمارس الشخص نفس ما تعرض له، وعانى منه على الشريك الجديد، فيحول شريكه لنسخة مشوهة مثله، وهكذا نستمر في حلقة مفرغة لا خروج منها.

ولهذا كانت دائمًا أولى النصائح التي أسمعها هي ضرورة العمل على أنفسنا وطلب المساعدة من المختصين إذا استدعى الأمر، حتى نبدأ مع أنفسنا وبأنفسنا مرحلة التعافي، لنعلم كيف نضمد جروحنا، ونمحي الأحكام التي أصدرناها على أنفسنا وعممنا غيرها على الجميع، وندرك أننا نستحق وأننا نكفي، لكي نستطيع أن نكون سعيدين مع أنفسنا، وبالتالي سنكون سعيدين مع أي شخص نكون معه.

ولهذا لا أعتقد كثيرا أن العلاقات الصحية وحدها كافية  لتعويض أو تلافي آثار العلاقات السامة، فماذا عنكم؟