في طرح ذكي ومؤثر يعود عالم هندي ناجح (شاروخ خان) إلى قريته ليأخذ مربيته (كافيير ياما) معه إلى أمريكا، وفي هذه العملية يعيد اكتشاف جذوره. ويعيد بناء وطنه في قصة تحوي الكثير من الإسقاطات السياسية والتاريخية عن تأثير العولمة والعديد من القضايا مثل الرأسمالية والفقر والجهل والتعصب والعنصرية وقيمة الفن والعلم والحب والانتماء للوطن وقدرتهم على تغيير كل شيء ورغم الزوايا الكثيرة التي يطرحها الفيلم بشكل إبداعي وفني شديد التميز والذكاء يجعلك حتى تذرف دمعاً بالأخص حينما تكون أوطاننا طاردة لموهبتنا في الوقت الذي تسعى كل الدول الكبرى والمتقدمة على رعاية الموهبة البشرية وإحتضانها ورعايتها ((حتى تنعكس الفائدة عليهم)) وهو ما يؤدي للعلماء داخل أوطاننا للوصول لتلك الحالة من التشتت وسؤال أنفسهم سؤال محير : هل أبقى داخل بلدي متحملاً كل المصاعب والعيوب البيروقراطية والسخافات والتنمر والسلبية على أمل النجاح في إصلاح كل الفساد والجهل والفقر بالعلم والإبداع والفن ام السفر إلى الخارج وتقديم الفائدة لأشخاص يقدرونها بدلاً من أن تندفن أو تختفي؟ لقد رأينا أمثلة حية كثيرة لعلماء مصريين وعرب حاولوا بجهد إصلاح ما يمكن إصلاحه متحدياً كل الموعوقات (حتى مع فشلهم في بلوغ أهدافهم) مثل أحمد زويل ومصطفى مشرفة وغيرهم الكثير ليبرز السؤال : إذا كنت عالم في مجالك هل تعود لبناء قرية صغيرة تنتمي إليها مهما كانت المشاكل التي تقابلك من الجهل والفقر والتهكم عليك أم تفضل البقاء في الدول التي تقدر قيمة العلم والعلماء؟