لو أمتلكت قدرة خارقة، أين ستستخدمها؟ فيلم The Wonderful Story of Henry Sugar 2023

أعتقد أن هذه القدرة مثيرة للاهتمام والفضول، ولكنها تحمل مسؤولية كبيرة. فالقدرة على الغش والفوز في المقامرة ليست شيئًا جيدًا أو نبيلًا بحد ذاته، بل هي شيء غير أخلاقي وغير قانوني. لكن إذا استخدم الشخص هذه القدرة في سبيل مساعدة الناس وبناء المستشفيات والمؤسسات الخيرية، فهذا يمكن أن يبرر جزئيًا طريقته في الغش.

في رأيي، لا يوجد دافع للشر أو الخير بحد ذاته، بل هو اختيار شخصي يعتمد على القيم والمبادئ والظروف. فكل إنسان لديه الحرية والإرادة في اتخاذ قراراته وتحمل عواقبه. فالشر والخير نسبيان، ولا يمكن تحديدهما بسهولة. فما يعتبر شرًا بالنسبة لشخص ما، قد يعتبر خيرًا بالنسبة لآخر. فالمهم هو التوازن بين المصلحة الشخصية والعامة، والضمير والعقل.

باختصار هل الغاية تبرر الوسيلة؟

عن نفسي لو كانت لي قدرة خارقة واحدة كانت ستكون "المشي فوق الماء" ذلك لأني متأثرة بناروتو كثيراً..

..

إنّما لن أستخدمها لخداع الآخرين في سبسل فعل الخير، بل سأكتفي باستعمالها في الخير المطلق، وعلى إثر هذا السؤال.. أقول "ماذا لو امتلكنا كلنا جميعنا قدؤة خارقة واحدة"! كالطيران، أو التخفي، كيف كانت الأمور لتكون عليه؟؟

فكرة الفيلم رائعة وقد تم تناولها في العديد من الأفلام الممتعة من قبل..

تذكرني هذه الأفلام بحلم الطفولة الذي كنت احلم به عندما أشاهد أطفالا محرومين، بلا مآوى ولا طعام ولا أي حق من حقوق الطفولة.. كنت أفكر حينها بكيفية مساعدتهم وكان يخطر ببالي أن اقوم بسرقة محال الحلويات حتى أستطيع أن أوزع عليهم جميعا ما حرموا منه وما يحلمون به!

كنت أرى أن الغاية تبرر الوسيلة وأن المهم هو تحقيق الهدف النبيل وتوزيع الحقوق بالتساوي

لكن الآن أرى أن هذه النظرة طفولية ولا تصلح في مجتمع تحكمه المؤسسات والقوانين.

لا أؤمن بعبارة "الغاية تبرر الوسيلة" ولن أتكلم هنا عن الأديان والأخلاق التي علينا الالتزام بها، ولكنني أرى أنه من الإنسانية ألا نؤذي شخص ولو كان في ماله أو وقته أو أفكاره لاستغلالها في سبيل الخير، على الخير أن يكون في كل التفاصيل، والتفاصيل تبدأ من عدم استغلال أي شخص بهدف مساعدة شخص آخر، وأظن أنه في هذه الحالة يكون الخير ليس سوى قشرة خارجية لأفعال شريرة.

بالنسبة لي أرى أن على الخير أن يعم، وعلينا أن نوقف الشر بكل أشكاله، وبالطبع على كل إنسان أن يبدأ بنفسه.

سأجيب على هذا السؤال من منطلق أنّني مررت بهذا النّوع من المواقف وأمّا لو لم أكن قد مررت بها فلن أكن لأستطيع أن أجيب. لقد حصل فعلًا في عدّة مواقف في حياتي أنّ كان الشر متاحًا أمامي وذلك مع وجود دوافع مغرية له ولكنني كنت دائما من النّاس الذين لا يجدون ما يجمعهم مع الشر خاصة عندما يكون يعني الشر أذية الآخرين.وأمّا فكرة الخداع فهو غير مبرّر أبدًا حتّى وإن كان يهدف للخير. وأنا أبني رأيي في هذا الأمر حول المقولة التي تقول: ما بُني على باطل فهو باطل.