الفيلم الدرامي الرائع، وأحد أفضل الأفلام الصادرة آخر ثلاث سنوات بلا شك، ناقش فكرة قد تكون صادمة للكثيرين منا.

صديقان تمتد صداقتهما لعدد كبير من السنين، يعيشان على جزيرة "إينيشيرين" الأيرلندية الخيالية النائية، ويقرر أحدهما فجأة الانفصال عن الآخر وانهاء تلك الصداقة، مما يتسبب في توتر العلاقات على باقي الجزيرة في مجتمعها الصغير.

استعرض الفيلم موقف محزن ولكنه عادي، قد يحدث في حياة الكثيرين منا ويتركنا في حزن وتساؤل عن سبب الترك المفاجئ بدون سبب واضح، ولكن الفيلم يتمادى لينتقد ذلك التساؤل، محاولًا القول أنه ربما لا ينبغي لنا البحث عن أسباب وراء عبثية الحياة والعلاقات، وربما قد يكون ترك المرء للآخر هو وسيلة للبحث عن ذاته أو اكتشاف شيء جديد في حياته.

هل فكرت من قبل من تلك الزاوية؟ أن الأشخاص الذين رحلوا فجأة ربما لم يكن لديهم سبب حقًا، أو حتى تراكمات، بل من أجل تحقيق معنى ما في حياته؟ أو ربما للا سبب. هل تكون حينها مستعد لتقبل ذلك؟