أشاهد فيلم INFIESTO واحد من أكثر الأفلام حداثة على منصّة نتفلكس وأنصح به الصراحة لإنّه يحكي قصّتين بقصّة واحدة، قصّة رجل يطارد قاتل متسلسل ولكن في بُعد آخر للقصة (وهنا تكمن براعة الفيلم) يصوّر لنا ما الذي يمكن أن تصنعه بنا مهنة مُتلفة للأعصاب (وفي حالة الفيلم كان محقق في الشرطة).

استوقفني الفيلم فعلاً ببراعته العبقرية في طريقة تصوير إنهيار الشخص رويداً رويداً في سعيه لإكمال ما تتطلّبه الوظيفة من مهمات ومهمّته من صعوبات.

وهنا خطر لي بهذا الصدد سؤال من رحم هذا الفيلم ذاته، إذا كنّا لا نريد أو لا نستطيع أن نغيّر مهنتنا المُتعبة للأعصاب، المُنهكة لها، كيف يمكننا فعلاً أن ننجو من تأثيرها علينا؟ وهنا لا أتحدّث هنا فقط عن مهنة المحقق بالضرورة التي يجسّدها الفيلم بل على كل المهن بإطلاق الموضوع، من تجاربكم وما تعرفون أيضاً، هل يمكننا فعلاً أولاً أن ننجو؟ وإن كنّا نستطيع فكيف؟!