شاهدتُ قبل فترة فيلم زوجة رجل مهم، وهو فيلم مصري، تم اصداره في عام 1988 من بطولة أحمد زكي وميرفت أمين، الفيلم من إخراج محمد خان

الذي لفت نظري في الفيلم داء التسلط أو الشخصية المتسلطة . فالبطل (أحمد زكي) ضابط في المباحث يبدو من الوهلة الأولى أنه شخصٌ طيبٌ، ودودٌ أو هكذا انخدعت فيه زوجته منى (ميرفت أمين). تظن منى أن زوجها شخصٌ طيبٌ، لكنها تكتشف حقيقته بعد الزواج حيث تكتشف أنه غير سوي ومتسلط ويستغل سلطته كضابط شرطة بكل شكلٍ من الأشكال. تتحول حياة منى لجحيمٍ، حيث يحرمها من كل مُتع الدنيا بخلاف سوء معاملته لكل من حوله حتى جيرانه.

الذي لا شك به أنّ الانسان يولد كورقة بيضاء ليس فيها شئ، ومن خلال الآخرين وكل من يؤثر في حياته يبدأ تدوين معالم شخصيته. وكل ما يراه أو يسمعه يكون تلك الشخصية التي تظهر عليه كلما مرت عليه السنون والأعوام. لكن ماذا لو أصيب هذا الشخص بداء التسلط؟

معظم الأطباء النفسيين يبحثون في سجلات طفولة مرضاهم للوقوف على أسباب مرض مرضاهم، ومن الأمراض والاضطرابات النفسية التي تؤثر على المرضى ومن حولهم داء التسلط أو السيطرة.

قد نتساءل وما هي أعراض المصابين بهذا الداء؟

  • اعتقادهم بالقدرة على تخطي جميع المصاعب في الحياة ، ولا يعتبرون الفشل خياراً لهم وهذا ما يجعلهم يلومون أنفسهم بشكل قاسي عندما لا تسيير الأمور بالشكل الذي يريدونه.
  • يحبون التحكم بكل شيء في الأشخاص الذين يحيطون بهم.
  • علاقات الفرد محب للسيطرة قليلة، وذلك بسبب فرضه لنفسه وآرائه على الناس بشكل مفرط.
  • ويحاول الفرد محب السيطرة القيام بجميع الأعمال بنفسه دون طلب المساعدة من الآخرين، وذلك بسبب اقتناعهم أن الذين سيحيطون بهم سيرتكبون الأخطاء.

لكن كيف نتصرف إذا صادفنا أحدا من المصابين بداء التسلط؟ أو كيف ستتعامل لو كان شريك حياتك لديه هوس حب السيطرة؟

بالنسبة لي، أول شئ يجب أخذه بعين الاعتبار هو ثقتي بنفسي، معرفة شخصية المصاب وتحليلها حتى يمكنني الوصول للطريقة المثلى في التعامل معه، التلطف معه إذا كان من المقربين فالهدف هو تغييره لا كسره.

وأنت، كيف ستتعامل مع مثل هذه الشخصيات؟