فيلم Finch : هل كفر الناس بالناس وأمنوا بالذكاء الصناعي؟!

يحمل Finch في طياته رسائل مستترة.. أهمها السؤال: هل يأتي علينا زمن نثق فيه في الألة أكثر من ثقتنا في البشر؟ وهل نحمل بداخلنا عوامل فناء الكوكب؟ وهل ننتظر بالفعل نيزكا ليدمرنا أم أننا قادرين على تدمير أنفسنا؟

ألسنا نفعل ذلك حقاً محمد؟ نثق بالآلة أكثر من ثقتنا بالآخرين؟ ونظن بأنّ الآلة قادرة على منحنا المتعة/المعلومة الأدق/أغلب ما نحتاجه دون زيف أو كذب أو دون أن نخشى الآخر؟

أما لفناء الكوكب.. فأظنها مسألة تريح المخرجين بالأفلام.. فالفناء يعني موت كلّ ما نظنه من المسلّمات وتقبّل أي خيار قد يبدو مجنوناً في الوضع الطبيعي.. لذلك فخيار فناء البشرية أو وجود كوكب بديل ببساطة يعني قبول ما لا يمكن قبوله بالوضع العادي..

أما تدمير أنفسنا أو وجود نيزكاً.. لطالما سمعنا عن احتمال هبوط نيزك وتدمير جزء من الأرض ولا نجد فعلنا.. لحتى بدأت أثق بأنّ الطبيعة لا تؤذي أجزائها.. ربما تغير من تفاصيلها لكن لا يصل الأمر للقضاء عليها.. لكننا البشر نفعل ذلك حقاً.. ولطالما فعلنا.

لقد أضفت الفيلم للمفضلة.. أصبح لدي 3 أفلام سأحاول متابعتها الجمعة..

أفلام توم هانكس ذات قيمة وتحتوي دوماً على رسالة مخفية.. وهو أمر أحبه أحياناً.

أنا متحمسة جدًا لمشاهدة الفيلم، فأي فيلم يحمل اسم «توم هانكس» يكون مبشرًا بأنه سيكون عظيمًا، وبعد قراءتي لمراجعتك للفيلم، ازداد حماسي أكثر؛ فالقصة تبدو مشوقة وعميقة بكل الرسائل التي تحملها.

هل يأتي علينا زمن نثق فيه في الألة أكثر من ثقتنا في البشر؟ 

نعم، فالآلة هي مجرد نتيجة للمعطيات التي أدخلها الإنسان لها، ولن تتمرد على صانها أو تخونه يومًا ما على عكس الإنسان.

وهل نحمل بداخلنا عوامل فناء الكوكب؟ وهل ننتظر بالفعل نيزكا ليدمرنا أم أننا قادرين على تدمير أنفسنا؟

هذا أكيد، فعلى مرّ التاريخ، كان يُبدع الإنسان ويتفنن في ابتكار الأساليب المختلفة لأذية بعضهم بعضًا، ودائمًا ما كانت هوايتهم المفضلة الحروب والصراعات الواهية وصرف المليارات على أسلحة الدمار الشامل، ثم حتى لو تمردت الطبيعة علينا يومًا ما، فأجد صعوبة لتصديق فكرة أن العالم سيتكاتف لمجابهة الخطر حينها أو حتى التصديق فيه لإيقافه في الوقت المناسب، بالضبط كما حدث في أزمة كورونا، فرغم كل التقدم الذي وصلنا له، لم يكن عندنا أي استعدادات لمواجهة الكارثة حتى مع كل التحذيرات التي أنبأت بأننا سنواجه وباء عالميّ لا محالة.

هل يأتي علينا زمن نثق فيه في الألة أكثر من ثقتنا في البشر؟

اظن أن الثقة في الآلة هي بحد ذاتها ثقة في البشر لأنها من صنعهم، هذا اذا نظرنا من ناحية عمل الآلة و جودته و مقدار ماتنجزه، أما ان نظرنا من ناحية الاعتماد عليها و تيسيرها لكثير من الأمور في حياتنا، فطبا هي أكثر ثقة ، لانها مبرمجة على أمور تأديها على أكمل وجه،بالطريقة الصحيحة دون تأفف أو ملل ولا تردّك أبدا عكس الانسان الذي يمكن أن يخون ثقتك في كل وقت،،و ربما يصدك .

من المؤكد أن هذا لايهني انعدام البشر الموثوقين ولكن لايمكن انكار حقيقة وجود الصنف الآخر

فيلم لديه الكثير من الرسائل القويه وكذلك بعض المحادثات التي تفتح الكثير من الافكار، رائع توم في اعماله تحد الاتقان، وكذلك لا يقل عن فيلم Cast Away من ناحيه طرح الافكار وكذلك الابداع

يذكرني وصف الفيلم بفيلم ويلسون الرجل الذي ينتهي به الحال في جزيرة مقطوعة، فيقوم بالتحدث مع كرة، ويعتبرها إنسان.

يعتبر هذا النوع من الأفلام، هو خيال سمج حيث يتوقع فيه أن العالم سوف ينتهي بطريقة ما، ويبقى فقط شخص واحد وحيد!

هل يأتي علينا زمن نثق فيه في الألة أكثر من ثقتنا في البشر؟

بالطبع سوف يأتي هذا الزمان، لكن هو أتى أيضا، فقد رأيت أشخاص يتزوجون من دمى!

وهذا نوع من الثقة في الآلة أكثر من الثقة للإنسان.

وهل نحمل بداخلنا عوامل فناء الكوكب؟ وهل ننتظر بالفعل نيزكا ليدمرنا أم أننا قادرين على تدمير أنفسنا؟

لا ننتظر.. الحقيقة أن العالم سوف ينتهي بالجميع دفعة واحدة، ولكن ربما يجد إنسان ما نفسه في مكان لفترة معينة وحيدا، كأن يكون في قرية أبيدت عن كاملها، أو غيره.

لكن الفناء في النهاية للجميع..

هذا ما وعدتك بالحديث عنه يا @Enas_Al_Taher_1

هل يأتي علينا زمن نثق فيه في الألة أكثر من ثقتنا في البشر؟ وهل نحمل بداخلنا عوامل فناء الكوكب؟ وهل ننتظر بالفعل نيزكا ليدمرنا أم أننا قادرين على تدمير أنفسنا؟

أظن أن ما يقوم به البشر في الوقت الحالي من أفعال مستهترة سوف يؤدي إلى النتيجة نفسها، فالعديد من خطوط الإنتاج التي نسعى بها إلى صقل التكنولوجيا الخاصة بنا، والتي من المفترض أن تسهل عملية وجودنا على سطح كوكب الأرض، هي الآلية نفسها التي سوف تؤدي إلى تدمير كوكب الأرض، والتي سوف تزيد من الآلام التي سبّبناها لمحيطنا الإنساني بالأزمات المناخية والبيئية وغيرها من الكوارث. على الإنسان أن يحدد أولوياتها ويعيد ترتيبها قبل فوات الأوان.

لا يا صديقي لسنا بحاجة للنيزك للأسف، نحن نحمل جميع ادوات تدميرنا الفتاكة بجعبتنا ونتفنن في تطويرها كذلك ولم نتعلم من اخطاء الماضي، وافلام نهاية العالم المتكررة ما هي الا تعبير عما يجول في عقل العالم ان التدمير قادم لا محالة اذا استمر البشر بهذا النهج!.