فيلم The Pursuit of Happyness إنتاج عام 2006

سيناريو ستيفن كونراد

إخراج جابرييل موتشينو

حاصل على تقييم 10/8 على IMDb

من أفلام الدراما الإنسانية/سيرة ذاتية

ملخص الأحداث :

. يعاني أحد مسؤولي المبيعات كريس جاردنر (ويل سميث) وعائلته من قسوة ظروف الحياة، بعدما استثمر كافة مدخراته بأحد مشاريع بيع الآلات الطبية لكن لم تلقى الألات الخاصة به رواجًا لدى الأطباء واعتبرها كثير منهم رفاهية مرتفعة الثمن ولا فائدة منها، لكن رغم قساوة الظروف يحلم كريس جاردنر بأن يصبح سمسارًا بالبورصة ولكن هذا الأمر يواجه بالرفض من زوجته التي تبقى تذكره مرة تلو الأخرى بمدى سوء حالتهم المعيشية وأن عليه أن يبيع بعض الألات المكدسة بمنزله من أجل الحصول على الطعام ودفع الفواتير، يتمسك كريس بالحلم أكثر فأكثر رغم كل شئ ويحاول أن يكون جزءًا من برنامج التدريب بالبورصة أملًا في التفوق على المرشحين الآخرين ونيل الوظيفة التي يحلم بها، ينجح كريس في الانضمام لقائمة المرشحين المختصرة ولكن قبل أن يبدأ فترة التدريب المقدرة بستة أشهر، يصطدم بعدة عقبات بداية من هجران زوجته له وطرده من منزله ومعاناته للعناية بطفله كريستوفر وكذلك إفلاسه، ولكن يتحدى كريس جميع العقبات وينجح في تحويل المعاناة إلى نجاح كبير بنيله وظيفة السمسار بالبورصة والتي جعلته يتحول من شخص لا يمتلك أي شئ إلى رجل الأعمال كريس جاردنر.

الأفكار الرئيسية :

. منذ الوهلة الأولى يوضح لنا الفيلم مدى معاناة الشخصية الرئيسية (ويل سميث) سواء أكان ذلك ماليًا أو حتى نفسيًا، فلم يكد يتجاوز أحد العقبات إلا و رأى نفسه يصطدم بأخرى أكثر قساوة.

.الفيلم سلط الضوء على قضية سوء الحالة المعيشية وكيف يمكنها أن تفكك وحدة العائلة بإستخدام الفلاش باك بشكل رائع جدًا، فترى بأحد المشاهد كيف كانت حال كريس وزوجته وكيف تغيرت كليًا من الحب والدعم والتطلع إلى المستقبل إلى التفكك والرغبة في الرحيل من جانب الزوجة التي لم تعد تحتمل مرارة المعاناة، كذلك نرى كيف يمكن لهذا التفكك أن يطال الأطفال لدرجة قد تصل إلى جعلهم مشوهين نفسيًا كما حدث بمشهد يجمع كريس جاردنر بطفله كريستوفر وكيف رأى الصغير ما يحدث من منظوره موجهًا أصابع الاتهام لنفسه مفسرًا رحيل والدته بأنه السبب.

.في النهاية نصب الطموح نفسه بطلًا لتلك القصة وألاف غيرها وجعلنا ندرك أننا قد نحتمل المعاناة وأسوأ الظروف في سبيل أحلامنا، لأن الطريق لم ولن يكون أبدًا سهلًا لكن عندما نصل إلى خط النهاية سوف ندرك أن الهدف كان يستحق.

سؤالي إذا في الختام .. هل قسوة ظروف الحياة عذر مقبول لترك البعض أحلامهم والإستسلام وتقبل الواقع أم أنه كان يتوجب عليهم القتال بقوة أكبر لنيل ما يريدون؟