هناك حملات تسويقية عادية، وهناك حملات تسويق عصابات، ومن اسمها نفهم أنها غير تقليدية. الحملات التسويقية التي تندرج تحت هذا الاسم هي التي تحقق نتائج مبهرة للعلامة التجارية بحيلة بسيطة. على سبيل المثال، قامت إحدى شركات السيارات الألمانية الشهيرة بتصميم درجات السلم في إحدى محطات المترو على هيئة أزرار البيانو، وكانت بالفعل الدرجات تصدر صوتًا كلما صعد عليها العامة، وقد نجحت الحملة في توصيل رسالتها لأن معظم الناس فضّلوا استخدام السلم العادي -على غير العادة- على السلم المتحرك.

كانت الشركة ترغب بهذا في ربط اسم العلامة التجارية بتشجيع الناس على استخدام السلم العادي بدلًا من الاستسهال واستخدام السلم المتحرك لأجل حركة أكبر.

نظرة إلى الوراء في ذكرياتنا.. كم مرة سرق فيها إعلان مثل هذا انتباهنا بسبب خروجه عن المألوف؟ على عكس الإعلانات التقليدية ولوحات الإعلانات الضخمة والإعلانات التلفزيونية، يستخدم تسويق العصابات تكتيكات غير تقليدية في الأماكن العامة لجذب الانتباه وترويج العلامة التجارية أو المنتج. فهل صادفت إعلانًا تنطبق عليها هذه المواصفات؟ وهل أنت من المؤيدين أم المعارضين لفكرة تسويق العصابات؟

من مميزات هذا التسويق بالنسبة للشركات أنه قد لا يكون مكلفًا كما الحملات التقليدية ولا ينساه الناس بسهولة ويكون ذي تأثير كبير قد يفوق التأثير المٌتوقع من أصحاب الحملة، ولكن مع تلك النقاط المغرية، فالمشكلة التي يلقاها هذا الشكل من التسويق هو أنه يخترق الحدود أحيانًا، وقد تتعرض الشركة للمسآلة القانونية إذا تسببت الحملة في حدوث شغب أو فوضى أو إيذاء أحد، وهذا طبعًا محتمل، وقد سبق أن اضطرت الكثير من الشركات لتقديم اعتذرات رسمية بسبب نتائج سلبية للحملة لم تكن بالحسبان.