إعلانات شركات الاتصالات هذه السنة وكل سنة: متى تتوقف الشركات عن استخدام نفس الطريقة في التسويق بالإعلانات؟

وما المانع من استثمار ما يلفث انتباه الجمهور وتلك هي وظيفة الإعلانات، وصدقيني لو لم تكن تلك الطريقة في الإعلانات تجدي نفعا وتحقق المبيعات الأرباح العالية لما اعتمدتها الشركات في كل سنة، واستثمروا فيها الملايين من الأموال لانتاجها.

وألاحظ أن هذا النهج من الإعلانات المبنية على الرقص والغناء والموسيقى تتبعه أغلب الشركات في اعلاناتها، فلبد وانه يأتي ثماره في التسويق والانتشار العلامة التجارية في نطاق واسع.

فكرة التسويق العاطفي Emotional Marketing سوف تجديها عند شركات المشروبات وشركات الاتصالات والبنوك والمؤسسات الكبيرة، فهم يرون أنهم لو قاموا مثلاُ بجذب ممثل يحبه الجمهور وعمل اعلان يحرك مشاعر الحب او الحنين، تلقائياً سوف تكون تلك المشاعر اتجاه منتجاتهم وشركاتهم.

الفكرة انهم يرون ان العميل مغفل، وشخصياً لا الوم عليهم لأني لو مسؤول تسويق في تلك الشركات سوف اتخذ نفس النهج لأن العميل بالفعل مغفل، ويقوم بإبداء اعجابه بتلك الإعلانات والأغاني ويقوم بغنائها.

لا تستغربي أختي فهذه حدود العقلية العربية😂

في الحقيقة من المهم أن يركز التسويق على تقديم قيمة فعلية للعملاء وتسليط الضوء على فوائد وميزات المنتجات والخدمات بطرق مبتكرة وملهمة. على سبيل المثال، يمكن استخدام قصص نجاح العملاء الحقيقية لتوضيح كيف ساعدت الخدمات الاتصالات في تحقيق أهدافهم أو تحسين حياتهم اليومية، كما يجب أن تكون الشركات حساسة لاحتياجات العملاء ومشاكلهم الحقيقية، مثل مشكلة الانقطاع المتكرر للخدمة أو مشاكل الكاش التي ذكرتها. فيجب على الشركات الاستماع إلى ملاحظات العملاء والعمل على تحسين الخدمات وحل المشاكل بدلا من التركيز فقط على التسويق العاطفي، وبصراحة لست أفهم لماذا يتك ذلك، ونحن في الجزائر حينما نرى أمرا مماثلا نصفه بأنه من عمل "الكهولية" وهي صفة عامية يوصف بها أعداء التطور التقني والابداع الفني وغيره، وليس لها علاقة بالسن، فهي تبدو لي بأنها ظاهرة.

أعتقد لو تظهر الشركة خدماتها و كيف استفاد العملاء منها، أو تظهر تجارب فعلية لخدماتها سيكون أفضل لها و تجذب زبائن أكثر، لأنه بسبب إعتيادنا على هذه الإعلانات أصبحنا لا نصدق ما تقدمه هذه الشركات حتى و لو كان حقيقيا و بالتأكيد بهذه الطريقة تتأثر الشركة أكثر.

الأدهى، أنها لم تعد ببراعة الإعلانات الغنائية القديمة (مثل تحف أورانج على سبيل المثال؛ عشان لازم نكون مع بعض)

هل تعتقدين أنها حقا ستتغير؟ هذه الإعلانات المتكررة إنما تعكس بصورة نمطية عن مفهوم التواصل بين الناس. فهم يرونها عبارة عن علاقة رومانسيه تربط بين فردين لا أكثر وأما الجزء الآخر من شكل العلاقات فهو غير موجود أصل. قد يتغير شكل الإعلان عندما ترى شركات الاتصالات أن أرباحها تتراجع وأن استراتيجيتها التسويقية أصبحت غير مجدية. وأما في الأحوال الأخرى فإنها نمطبة وذات وجه واحد.