جملة كنت قرأتها، في البداية لم أولي اهتمام لها لكن بعد رؤية نتائجها أعجبتني، تقول: حتى تزيد فرص بيعك اليوم عليك زيادة خياراتك التسعيرية.
صديقة لي كانت تحكي لي عن ذهابها للسينما مع العائلة لمشاهدة فيلم، لتكتمل سهرة المشاهدة يتطلب حضور الفشار مثلما قالت هي، أخبرتني أنهم استعجبوا من الأسعار والخيارات المتواجدة فيها، علب صغيرة بسعر 1 دولار، علبة متوسطة بسعر 3.5 وأخرى كبيرة ممتلئة ب 4 دولار -الأسعار كانت بالدينار لكن أنا تقريبا حولتها للدولار-، طبعا تم اختيار الكبيرة لأنها مناسبة لحجم العائلة وفي نفس الوقت السعر جيد جدا، كذلك لم يأخذوا علبة واحدة.
المتوسطة كانت أصغر بكثير عن العلبة الكبيرة لكن سعرها كان تقريبا مثلها، بعد الشراء شعروا كأنهم هم من كسبوا الصفقة وليس صاحب المحل لكن في الأساس تم توجيههم لاتخاذ هذا القرار.
في الشركات العالمية نجد ستاربكس تستعمل هذه الطريقة في التسعير، كذلك شركات شيبس، هذه الخدعة في التسعير تعتبر من استراتيجيات التسعير النفسي والتي تلعب على نفسية العميل وتجعله يشعر بالسعادة عند حصوله على كمية أكبر بسعر أقل، المنتج الثالث الذي يكون في الوسط ما هو إلا خدعة ليوجه قرار العميل إلى المنتج الأعلى تسعيرا.
التسعير النفسي هو طريقة تسعير تعتمد على فكرة أن الأسعار المختلفة تؤدي إلى استجابات نفسية مختلفة.
توجد العديد من الاستراتيجيات التسعيرية التي تعتمد عليها المؤسسات والشركات في منتجاتها وخدماتها، كل استراتيجية تكون مناسبة لفترة زمنية محددة من دورة المنتج، هناك استراتيجيات تنفع طول مدة تواجد المنتج في السوق وأخرى تناسب مجالات عن أخرى.
مثل شركات التكنولوجيا في الغالب تعتمد على استراتيجية التسعير المنخفض مع مرور الوقت، كلما تظهر اصدارات جديدة تنخفض أسعار المنتجات السابقة لها.
استراتيجية التسعير المخادع أجدها ناجحة أكثر في المنتجات الاستهلاكية مثلا في الأكل بيتزا أو غيرها مواد التنظيف، هذه وجهة نظر فقط.
في رأيكم، أي عبوة فشار ستختار ولماذا؟ وما هي عيوب استراتييجية التسعير المخادع من خلال تجربتك؟
التعليقات