في جلسة لي مع زميلات كنا نتحدث عن أنظمة الحاسوب المستخدمة في البيئة التي نتواجد فيها، في البداية تحدثنا عن حواسبنا وكل الحواسيب كانت تستخدم نظام ويندوز بعدها انتقلنا للحديث عن حواسيب في الإدارة للشركات وغيرها وأغلب الأنظمة المستخدمة هي أنظمة ويندوز ولكنها مقرصنة، زميلة طرحت سؤال هل شركة مثل مايكروسوفت لا يمكنها فعلا توقيف قرصنة أنظمتها ولماذا تسكت عن هذا الأمر، ألا يمكنها ذلك؟
دار في النقاش العديد من السيناريوهات، زميلة لنا أخرى طرحت فكرة صعوبة تحكم الشركة في كل البرامج المقرصنة، كيف يمكن لشركة من منع القرصنة والقراصنة أشخاص أذكياء ولا يمكن تتبع الأنظمة المقرصنة لكثرتها.
زميلة أخرى طرحت فكرة أن الشركات هي من تدعم عملية القرصنة وتسمح بها، ولو أرادت أن توقفها لأوقفتها من البداية وجعلت أنظمتها أكثر أمنا لكن لها أهداف أخرى من هذا التساهل.
مثلما تقوم شركة آبل من حماية أنظمتها يمكن كذلك لشركة مايكروسوفت حماية أنظمتها وبرامجها لكنها تريد الهيمنة على الحصة السوقية بهذا التساهل، لو نظرنا إلى أغلب أجهزة الحاسوب خاصة في البلدان الفقيرة لوجدنا أنها تعمل بنظام الويندوز وبطريقة مجانية، لو منعت الشركة ذلك ستتوجه الأنظار للبحث عن بديل مثل لينكس.
الهدف من هذا التساهل هو ترويجي وضمن الخطة التسويقية للشركة، عدد الفيديوهات التي تروج لطريقة الحصول على البرامج لا يحصي وهذا يساهم بوصول العلامة التجارية لأكبر فئة ممكنة، شركة مايكروسوفت من أكثر الشركات التي أنظمتها وبرامجها معروفة ومستخدمة، فحتى مع وجود شركات أخرى في المجال تبقى هي المسيطرة على أكبر حصة سوقية في مجال الحاسوب حتى مع توفير لينكس مجانا.
للحصول على هذه الحصة السوقية بطرق تسويقية وترويجية متنوعة تحتاج الشركة رأس مال كبير جدا وربما لا تحقق نتيجة مثل هذه، لكن بهذه الطريقة التي تعتبر مجانية نوعا ما يمكنها تحقيق ذلك.
وأنتم زملائي ما هي أكثر أنظمة الحواسيب المستخدمة في محيطكم، وهل توافقون على استخدام نظام ويندوز بطريقة مقرصنة أو تفضلون استخدام النسخة المدفوعة؟
التعليقات