تعد شخصية العميل واحدة من أهم المعايير التي تعتمد عليها حملتنا الترويجية، ففي مجال التسويق تمثّل الجانب الأهم لتمثيل العملاء، والحصول على الأجوبة المناسبة حول اهتماماتهم وشخصياتهم وطبيعة تصرفاتهم.

تجارب واقعية تبرز أهمية "شخصية العميل":

يساعد تصوّرنا الواقعي حول شخصية العميل على تحديد الشرائح المختلفة للعملاء وطبيعتهم، مما يصب مباشرةً في صالح تجربة العميل وتحقيقنا للأهداف الربحية والتسويقية المستحقة. وأود في إطار ذلك الحديث عن بعض الأمثلة التي تعد أدلة واقعية وملموسة لأهمية المفهوم في مجال التسويق وإدارة الأعمال بشكل عام.

  • تجربة شركة GAP والهوية الجديدة

تحدد شخصية العميل العديد من القرارات في إطار الحملة الترويجية بما يتناسب مع طبيعة العملاء، حتى وإن وصل الأمر إلى أدق التفاصيل. هذا هو ما أغفلته شركة GAP الشهيرة عندما أعادت تصميم شعارها وهويتها التجارية بما يتناسب مع عامة الجمهور من الشباب، متجاهلين رد فعل جمهورهم الحالي، وهو ما أدى إلى فشل كبير في الخطة أجبرهم على إعادة الهوية القديمة وخسارة كل التمويلات الخاصة بالحملة الجديدة.

  • سقوط شركة JCPenny في الفخ

بعد تولّي رون جونسون كرئيس تنفيذي بالشركة، قرر أن يقوم بتطبيق استراتيجية تعتمد على خفض أسعار المنتجات، والغريب في الأمر أنه بالرغم من ذلك فقد انخفضت المبيعات بشكل مبالغ فيه. صرّح رون بأن الخطأ يكمن في أنهم لم يفهموا طبيعة العملاء جيدًا قبل اتخاذ القرار. 

  • منصة NetProspex ونجاح غير متوقع

بعد حملة ترويجية اعتمدت على تحليل بيانات المستخدمين والزوار بشكل دقيق، وعلى إثر تصميم شخصية واقعية تناسب احتياجات العملاء والزوار، طبّقت الإدارة القائمة على منصة NetProspex آلية تطوير للموقع تناسب شخصية المستخدم، مما رفع من معدلات الزيارات إلى 900%، وعائد الاستثمار وصل إلى 171%، وقد صرح العديد من القائمين عليه أن السر يكمن في توسع الشركة في الدراسات المتعلقة بفهم كيفية التعامل مع العملاء رقميًا.

برأيكم ما هي الأمور التي يجب أن نأخذها بالحسبان عند تصميم شخصية العميل بخلاف العمر والجنس والحالة الاجتماعية؟