الذكاء الاصطناعي علمني اللغة الإنجليزية: هل يمكن ذلك؟

برأيكم ما هل يمكن فعلاً للذكاء الاصطناعي تعليمنا اللغة الإنجليزية وكيف ذلك من خلال تجاربكم؟ أم أن هناك عيوب ومشكلات لا يمكن تجاوزها والاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟

بالفعل يا وفاء أنا أفعل ذلك للتلاميذ. وكنت مؤخراً أنصحهم بأن يستعينوا بتشات جي بي تي (Chat Gpt) في حل التمارين وفي الاستفسار عن شروح القواعد ونطق الصوات وغيرها. الحقيقة أن الذكاء الصناعي خير معوان لنا كمعلمين في تحسين مستوى الطلبة بشدة وخاصة ان المحتوى في جملته ليست باللغة العربية بل باللغة الإنجليزية. من فترة كنت أتحدث إلى طالب في الصف الثالث الإعدادي يهوى الألعاب و برمجتها وهو ينوي الالتحاق بكلية الهندسة قسم حاسب آلي فنصحته بأن يسأل تشات جي بي تي كي يعينه في أي أعمال برمجية و يسأله وهو سيجيبه. ولكن لا أخلو من قلق ينتابني من صدقيًة التعلم من الذكاء الصناعي. فكيف أكتشف أن الطلبة يقوموا بمجهوداتهم مع الفهم وليس فقط نقل من الذكاؤ الصناعي. ليس القلق عندنا فقط بل القلق موجود عن الإجانب ومؤخراً قرأت مقال فحواه أن فتاة تشتكي أن معلمها اتهمها بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة تكيف في درس التاريخ وهي أقسمت له أنها لم تفعل غير أن المعلم كان قد اكتشف غيرها من الطلبة و اعترفوا بذلك فهو لذلك لا يصدقها. فكيف برأيك أن نفرق بين من يستعين بالذكاء الصناعي و من لا يستعين ويعمل بمجهوده؟

برأيكم ما هل يمكن فعلاً للذكاء الاصطناعي تعليمنا اللغة الإنجليزية وكيف ذلك من خلال تجاربكم؟ أم أن هناك عيوب ومشكلات لا يمكن تجاوزها والاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟

يبدو استخدامه في هذا الغرض مبشرا، ولكن لا تنسي أنك عند مستوى معين تحتاج لمتحدث أصلي للغة أو إلى شخص تعامل مع المتحدثين الأصليين ليعطيك رأيه، وتصحيحاته بخصوص طريقة حديثك، ومدى قدرة متحدثي اللغة على فهمك.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد حقق تقدمًا كبيرًا في مجال معالجة اللغة الطبيعية والترجمة الآلية، إلا أني لا أرى أنه سيحل محل المعلمين في تعليم اللغات في المستقبل القريب. فالتعلم اللغوي لا يتعلق فقط بإتقان المفردات وقواعد النحو والصرف. بل تدخل في هذه العملية عدة أمور، منها: تطوير كفاءة التواصل مع المتحدثين، والوعي الثقافي، ومهارات التفاعل الاجتماعي، والتي لا يمكن تقليدها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. يقوم المعلمون في اللغات بتقديم ملاحظات شخصية وتحفيز وتشجيع المتعلمين، وخلق بيئة تعليمية داعمة تعزز اكتساب اللغة، وتعلم عن ثقافة، وطرق متحدثيها.

في عالم متعدد الثقافات كالذي نعيش فيه، سيكون هناك دائمًا حاجة للأشخاص لتعلم اللغات، سواء لأسباب شخصية أو مهنية. ورغم تحسن تقنية الترجمة الآلية بشمل كبير، فهي لا تزال غير قادرة على التقاط كامل تعقيدات الاتصال الإنساني، مثل: التعابير الشائعة، والإشارات الثقافية والفكاهة، والتي يمكن أن تختلف بشكل كبير بين اللغات والسياقات.

أستبشر خيرا بأن يدعم الذكاء الاصطناعي المعلمين، والطلاب على حد سواء.

• بالنسبة للمعلم، يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع الأمور التي تستهلك منه وقتا كبيرا، مثل :إنشاء تقييمات شخصية، وتعديل صعوبة محتوى الدورة وفقًا لمستوى لغة المتعلم. وهذا يوفر الوقت للمعلم للتركيز على الأشياء التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها، مثل: إنشاء المحتوى، والتفاعل، والاستراتيجيات الإبداعية عند عثور الطالب على صعوبة في فهم اللغة ( خاصة وأن الصعوبات التي تواجهها في تعلم لغة معينة يختلف حسب لغتك الأصلية).
• بالنسبة للطلاب، يمكن لقدرات التعرف على الكلام للذكاء الاصطناعي أن تساعد في التفاعل اللفظي خاصة إذا كنت مبتدئا. فهو يقلل شعورك بالخجل مقارنة بالتحدث مع أشخاص حقيقيين، خاصة إذا كنت لا تزال ترتكب الكثير من الأخطاء الساذجة في النحو والإملاء. ويوفر لك مرونة استخدامه في أي وقت. ويستطيع منحك قائمة بالمرادفات، والمتضادات بسرعة. ويعطيك إجابات نموذجية تفهم منها القواعد، وهكذا.

قد ينجح الذكاء الصناعي بشكل كبير مع المستخدمين، ولكن ماذا عن المرونة، هل هو مرن كما هو مطلوب؟ فالمرونة تعني أن يستجيب الذكاء الصناعي لمطالب العملاء المختلفة ولشخصياتهم وأنواعها المتعدد..فمثلا هناك مستخدم يفضل أن يكون هو محور العملية التعلمية فهل يرحب الذكاء الاصطناعي بذلك؟ وإذا كان نعم كيف يتعامل مع ذلك.؟ هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا المجال ولا يمكن أن نكون أكيدين أبدا من التجرية وما يمكن أن يحصل بعدها.

جضرت الكثير من الدورات التدريبية لتعليم اللغة الانجليزية عبر الانترنت وكانت مشكلتي هي الالتزام واستكمال الدورة حتى النهاية ولم تكن المشكلة في جودة المحتوى .. فأنا لا أجد أي مشكلة في التعلم على يد خبير لغة إنجليزية متمرس على أرض الواقع، فيمكنني بذلك سؤاله بشكل مباشر عما يدور في ذهني كما أن الحضور وسط مجموعة من المتدربين ووسط مدرب متقن سيكسر حالة الرهبة من التحدث أمام الجمهور باللغة الإنجليزية( وهي المشكلة الأكبر لدى معظم المتعلمين) إذا كان الذكاء الاصطناعي يحل كل تلك المشكلات فوقتها يمكننا القول أنه قضى بالفعل على كثير من المهن وكان أوله الترجمة واللغة الإنجليزية، لكنه يظل قاصرًا عن حل تلك المشكلات.

بالفعل يمكن ذلك بكل سهولة وفاعلية وهذا من مميزات الذكاء الاصطناعي المفيدة للبشرية.

فمنصة مثل "دولينغو - Duolingo" أطلقت في شهر مارس الماضي خدمة Duolingo Max للمستخدمين كتجربة تعلم لغة ثانية بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي GPT-4 وهو ما يتوقع أن يحدث ثورة في النظام التعليمي على المنصة الشهيرة.

وبرأيي فأنني أظن أن استخدام تقنية GPT-4 عبر منصة منفصلة مثل دولينغو أفضل من استخدام التقنية مباشرة على موقعها الرسمي، ففريق التطوير في منصة دولينغو سيعمل على التدقيق في عملية التعليم ومعالجة أية مشكلات أو أخطاء يتوقع أن تحدث أثناء عملية التعليم، لضمان خلوها من أية أخطاء تشكل خطراً على سير العملية التعليمية أو نقل معلومات خاطئة للطلاب، بعكس ما يمكن أن يحدث عند التعامل مع الروبوت في موقع OpenAI مباشرة.

وبصراحة أنا أظن أن مستقبل تعلم اللغات في المجمل أصبح مهدداً بواسطة الذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل قريباً أن يشهد العالم إطلاق أجهزة ترجمة فورية صوتية وبصرية وكتابية من وإلى جميع اللغات في العالم بقوة الذكاء الاصطناعي، مما قد يجعل رجلاً غير متعلم يمتلك مزرعة متواضعة في ريف اليمن، يسافر إلى الصين ويجري محادثة بطلاقة مع مهندس زراعي صيني لا يفقه شيئاً عن أبجدية اللغة العربية! فما الحاجة لتعلم اللغات حينئذ؟

هناك تطبيق إسمه praktika ، يعمل بالذكاء الإصطناعي لتعليم اللغة الانجليزية عبر الحوار ، ففكرة البرنامج أستاذ مبرمج بالذكاء الاصطناعي لتتحاور معه ، وكل يوم يكون لديك درس كبرنامج لأستاذ ما ، المميز في البرنامج أنه لايوجد خاصية للكتابة للإجابة ، بل توجد أيقونة التحدث فيجب عليك التحدث مع الأستاذ ، وهذا يساعد في طلاقة اللسان على اللغة

جميل ورائع في الوقت ذاته، يعني أصبح بإمكاننا الاستغناء عن المدربين والمدرسين.

مرحبا

بدأت استخدام برامج الذكاء الإصطناعى فى تعلم البرمجة منذ فترة وفى الحقيقة يمكننى القول أننى لمست تقدما سريعا فى فهمى للبرمجة من خلال الإعتماد فقط على الذكاء الإصطناعى وفى جدولى ايضا استعماله لتعلم اللغة الإنجليزية

يمكننا الإستفادة من برامج الذكاء الإصطناعى فى ذلك ولكن على المتعلم أن يبحث أولا عن استراتيجية جيدة للتعلم لكى يستطيع ادارة خطة الدراسة فبرنامج الذكاء الإصطناعى يقوم بتوفير الدروس والشروح عليها وايضا توفير الدروس والمحادثات التفاعلية ولكنه سيفعل ذلك بناء على السؤال المطروح عليه ولن يكون قادرا على تحديد نوعية الدروس ومتابعتها دون مشاركة من جانب المتعلم

يمكن للمتعلم تكوين معرفة شخصية بمستواه ومستويات التدرج فى الدرس فى البداية ثم الإستعانة بالذكاء الاصطناعى لتحديد المستوى والتسلسل وانشاء جداول للدروس ومتابعتها