لماذا تبالغ المرأة في تعطير نفسها

ربما لديك حساسية من هذه الرائحة بالتحديد.

لا أعتقد أن النساء حين يضعن العطور يفكرن بالمبالغة، فالنقطة لها ثمنها ولكننا كنساء نحب أن تكون رائحتنا طيبة من أجلنا فهذا يعطينا شعور بالراحة والانتعاش.

لامر يختلف حسب الوضع والمرأة نفسها، والرائحة أذواق وهناك من النساء( اغلبيتهن) يملن للروائح القوية التي تبقى وقت اطول.

خبر جيد.

عطر الشخص دليل على شخصيته ويكشف جزء كبير من تفكيره، خصوصا النساء لانهن اكثر اهتماما بجماليات المظهر في وطننا العربي.

في دراسة قرأتها قبل فترة تقول بأن الاشخاص الذين يميلون للروائح الخفيفة مثل روائح الأطعمة والورود والصابون مثلا هي شخصيات هادئة وعميقة وتحب الحياة ، واثقة في نفسها وشخصيات ايجابية.

اما من يميلون للروائح الترابية مثل بعض انواع العود والاخشاب وغيرها فهي شخصيات محافظة تحب الاصالة وتكره التغيير المفاجئ، تميل للاشياء الاعتيادية والثبات في كل شيء .

اما من يميلون للروائح القوية جدا كتلك التي اخبرتنا عنها، فهم اشخاص عادة ما يكونون اقل ثقة في انفسهم والتفسير البيولوجي في ذلك هو انهم يخاولن اخفاء روائح اجسامهم الحقيقية لانهم لا يتقبلونها، وهي محاولة لاغراء ولفت الانتباه مثل المكياج الفاقع تماما .

المعلومة الصادمة كليا هي :

ان العطر الصاخب يستعمل كمنبه جنسي

لاكون واضحة كل العطور على اختلافها لها تأثير جاذبية جنسية بتفاوتات الاذوق، لكنها مصممة لهذا الغرض في الاساس، سواء العطر الرجالي او النسائي كله مصمم لهذا الغرض.

لكن في ظل تسارع الحياة وكثرة المشتتات اصبح الناس لا ينتبهون للروائح العادية فظهرت الحاجة لروائح فولغار صاخبة جدا حتى وان ادت مفعولا عكسيا المهم ان تلفت الانتباه، مثل احمر الشفاه الازرق والاخضر مثلا، لا احد طبيعي يحبه ، لكن لا احد يستطيع تجاهله او عدم الانتباه لمراة تضعه مثلا.

هذا الأمر بالطبع راجع إلى تفضيلها الشخصي، ولكن أكثر النساء اللواتي أعرفهن يفضلن وضع رائحة خفيفة مثل منتجات مزيلات العرق أو الbody spray وما إلى ذلك من المنتجات المشابهة.

أن تضع بعض النساء روائح قوية فهذا لا يعني أن كل النساء بهذا الشكل بالتأكيد.

لا أعتقد أن المرأة في حال كانت مسلمة ستطيب في خروجها ، على الجانب الأخر أن ما تجده خانق يمكن أن يكون لطيف بالنسبة لها فالعطور أذواق ولا يمكننا الحكم . وفكرة المبالغة ليست حقيقة الجميع يسعى لأن تكون رائحته لطيفة . ولكن الأذواق تختلف من شخص لأخر .

من المفترض ألا تطيب المرأة إن كانت مسلمة برائحة تلفت نظر الآخرين، يكفي أن تكون الرائحة طيبة أي لا يصدر منها روائح غير طيبة، أما عن الوضع الحالي هناك من يرى في العطر صورة وانعكاس لانوثتها وتختار البرفيوم على هذا الأساس، وهناك أنواع من العطور بطبيعتها رائحتها نفاذة وغير هادئة مثل البرفيوم الشجوري بخلاف مثلا الروائح العطرية الوردية وهكذا.

تعتبر استخدام العطور من العادات القديمة التي امتدت عبر العصور. وقد استخدمت العطور في الماضي لأسباب تنوعت من العلاجات الطبية إلى الطقوس الدينية. ومع ذلك، فإن استخدام العطور اليوم أصبح أكثر جاذبية للمرأة والرجل على حد سواء.

في المجتمعات الحديثة، يرتبط استخدام العطور بالرفاهية والأناقة والترفيه. ومن المعروف أن العطور تؤثر على المزاج وتحسن الحالة المزاجية للشخص.

ولكن من ناحية لا يمكن ان ننكر بأن النساء يستخدمن العطور أكثر من الرجال. قد يكون هذا بسبب الخصائص النفسية للمرأة التي تميل إلى التفكير في التجميل والجمال والأناقة. ومن الممكن أيضاً أن يكون سبب استخدام العطور من قبل النساء هو رغبتهن في الانتماء إلى المجتمع أو إظهار قوة الشخصية.

أعتقد إن سبب المبالغة يكمن في مخالفتهن لأحاديث رسول الله ﷺ.