أين المرأة من المجتمع الذى نحن فيه ،
مهما تطورت المجتمعات و ارتقت البشرية بنفسها على مر العصور ..
تبقى النظره للمرأة كما هى لجزء كبير من المجتمع الذكورى ،
مهما ارتفعت و ارتقت المرأه فى مكانتها في عقليتها ...
تبقى هى النظره بين مجتمع الرجال ،
رجال يظنون أنهم الأفضل و الأعلى من النساء ...
نظره دونيه لها أنهم الأفضل ،
نوع ذكوري يعتقدون أنهم كل شيء .. يرفض الإعتراف بها
و قيمتها وأنها مخلوق مكرم مثلهم ،
ولكن الحقيقة أنهم لاشئ !
ربى أعلم بكل شئ يرى حقيقة الأمور .. الأنا التى جعلت كل رجالنا فى مهب الريح القاسي و الإستحقاق السئ من الله ،
استحقاق دنو الحال وقسوة القلب و التعالي على جنس خلقه الله ،
يعتقد بعض من جنس الرجال نحن وبعدنا الطوفان ...
ولا مجال للنساء ،
وعندما تعلو المرأة يقولون بها وعليها ،
ولكنها هشمت جدران القسوه و الأنا .. لتبرز نفسها بين حطام الرجال الذين يظنون أنفسهم مصدر للحياة ،
رجل مثل ذلك يقيم المرأة وعندما تدخل عقليته تراه يحقر منها ويجعلها فى مركزها الثانى ،
وهكذا سلسلة من التحقير التى لا تنتهى من الزوج
للابن وهكذا تستمر ،
يحتاج من يظهر ليكسر تلك السلسله الصدئه ،
ولكن عندما يعشش الخوف فى الصدر ...
ويتغذى و ينمو و يترعرع بداخل جسد أنثى ..
منذ بدأ نعومه أظافرها ،
كيف لها أن تنتفض بكل سهوله ؟
سوف تتغذى على الغضب وثم الغضب ...
غضب مكبوت يظهر بشكل مرض لأنثى مكبوته فى مجتمع ذكوري يعاملها على أنها الأدنى ،
يتعجبون ويقولون إن أسباب الأمراض ماهى إلا مشاكل فى الطعام ومياه الشرب ....
وينسون أنهم السبب الأعظم فى مشاعر الحزن والغضب الذى ينتج عنه المرض ،
مجتمع ذكوري منخفض الوعى والتربيه يلقى شماعه أخطائه على كل شئ ماعدا أن ينظر إلى نفسه وذاته الضعيفه ،
ماهى إلا سلسلة من الأخطاء المتراكمة ...
سلسله على مر العصور لا يتم كسرها أنتجت مانحن عليه الآن من الفوضى والمرض ،
كل منا يلوم الظروف إلا أن ينظر بداخل نفسه ...
وهل إذا كان سبباً في ما يحدث الآن أو حتى إن كان جزء منه ؟
أكتب الآن حتى أفرغ كل شحنه سلبيه بداخل كل أنثى ،
و أى غضب مما يحدث لها ...
و أى فوضى من حولها ،
كل أنثى سلبت حريتها بدافع حمايتها ،
أو تم وأدها لمجرد أنها إمرأة تشعر كأن وجودها محرم ، أم
امرأه تحولت إلى رجل فى جسد أنثى ضعيفة لتقوم بمهام
رجل لم يكون مسؤولاً كفايه ،
ومنهم الذى يخاف يخشى من علوها .. حجه أن ذلك يهدد عرشه
ليحاول كسرها تحطيمها حتى يستطيع التحكم واللعب بها كيفما يشاء لتنتهي محطمة على صخور متحجرة قاسية القلب ،
ينتهى بها الحال ....
تتحدث إلى ربها تشكو له ضعفها وقلة حيلتها ،
لا تعلم إذا كان الضعف خيبه أمل وخذلان من نفسها أمام ربها ،
هل عليها أن تظهر قوتها وتسلم أمرها إليه ؟
هل تتحدث بصوت عالى ؟
وتقول بقوه كلمه لا ...
لن أتنازل عن حق من حقوقى بعد الآن ....
لتعلو قيمتها فى نظر نفسها ....
هل عليها أن تغير نظرتها
عن نفسها أولا حتى يتغير نظره المجتمع عنها ؟
التعليقات