لاحظت من فترة التريند الشائع لتناول الميلاتونين مكمل غذائي يساعد على النوم، وبحكم إنه هرمون طبيعي في الجسم، فلا يخشى العديد من الناس استخدامه، ولا سيما إنه "مكمل غذائي" وليس دواءًا منومًا في نظرهم.
طيب.. لا يوجد فعلًا أدلة على إدمان الميلاتونين على المدى البعيد، ولكن التعوّد عليه يعني احتمالية إدمان نفسي، بمعنى لا يستطيع الشخص النوم دونه، لأنه اعتمد عليه، بل أن بعض الأهالي يعطونه للأبناء من سنٍ صغير، ليساعدهم على النوم بهدوء، وكل ذلك دون استشارة طبيب أو حتى حاجة فعلية للاستخدام، وهنا أريد التنويه أن "مكمل غذائي" تعني أن المنتج لا يخضع لمعايير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، من ناحية هذا يعني إنه ليس منومًا بالمعنى الحرفي، ولكن من ناحية أخرى، هو لا يخضع لفحص الإضافات مثلًا (نسبة نقاء المنتج)..وبحسب الدراسات، فأحيانًا يضاف إليه السيروتونين، وذلك "قد" يسبب أعراض قلق بسيطة أو بوادر اكتئاب، مع العم إنه يُنصح به من قبل الأطباء في حالات محددة فقط، وعلى المدى القصير، حتى لا يكون هناك تداعيات بالنسبة إلى ضغط الدم ومشكلات قلبية وغيرها على المدى الطويل.
بل لاحظت أيضًا مشكلة طرحها أحد الأطباء الصيادلة بزيادة تناول "نايت كالم" وهو مهدئ قوي ومنوّم، وفعلًا خطير جدًا استخدامه دون استشارة طبية مُسبقة، فلم يتعامل الناس بتهاون مع كل ما يقع في قسم المهدئات والمنومات؟
التعليقات