قبل أيام قرأت عن مشروع عالمي ضخم اسمه Human Phenotype Project نشرته مجلة Nature Medicine. المشروع يشارك فيه أكثر من 30 ألف شخص، ويُجمَع فيه كم هائل من البيانات عن أجسادهم: من الجينات والميكروبيوم، إلى النوم، السكر، وحتى التصوير الطبي. الغاية من ذلك أن يُبنى "توأم رقمي صحي" 👥، نسخة رقمية عن أجسادنا قادرة على التنبؤ بالأمراض قبل أن تظهر فعلا.

تخيّلت وقتها أن يخبرني هذا "التوأم" أنني مهدد بمرض خطير بعد خمس سنوات، رغم أنني أعيش الآن بصحة جيدة اههه. من جهة، يبدو الأمر مذهلا لأنه قد يمنحني فرصة الوقاية والعلاج المبكر. لكن من جهة أخرى، ربما يجعلني أعيش قلقا متواصلا من شبح مرض لم يبدأ بعد، أو أجد نفسي ضحية شركات تستغل بياناتي لأهداف تجارية..!