ما أجمل أن أضع إصبعي على يد رضيع فأجده قد أغلق عليه يده الصغيرة! أليس كذلك؟

ما يحدث هنا ببساطة هو شكل من أشكال الـReflex الذي هو استجابة تلقائية تحدث في أجسامنا نتيجةً لمحفزات معينة. هذه الاستجابات ضرورية لبقائنا لأنها تساعدنا على الاستجابة للخطر أو التهديدات المحتملة في بيئتنا. تحدث ردود الفعل هذه تحدث بشكل عفوي ولا تتطلب تفكيرًا أو جهدًا واعيًا منا، مما يعني أنها قد تساعدنا في البقاء على قيد الحياة في وقت الخطر.

على سبيل المثال واحد من أنواع ردود الفعل هذه يحدث عند سماع ضوضاء عالية أو غير متوقعة؛ فيجعلنا نقفز مثلًا لنتجنب الأذى المحتمل. على سبيل المثال، إذا سمعنا ضوضاء عالية ناتجة عن طلق ناري فإن رد الفعل سوف يجعلنا نتصرف بطريقة مما يمكن أن يساعدنا في تجنب الإصابة بالرصاصة.

رد الفعل البلعومي هو مثال آخر يحدث عندما يلمس شيء ما الجزء الخلفي من الحلق فيؤدي إلى استجابة تلقائية تجعلنا نسعل ونطرد الجسم الغريب. وبالتالي فإن لرد الفعل هذا القدرة على منع حدوث الاختناق وبالتالي إنقاذ حياتنا.

بالإضافة إلى ذلك يوجد رد الفعل الحدقي الذي يحدث عندما ينقبض بؤبؤ العين استجابة للضوء الساطع؛ فيساعد على حماية أعيننا من الأضرار المحتملة الناجمة عن الضوء الساطع.

وللتأكيد على الفكرة أذكر هذا المثال أيضًا.. أحيانًا نقوم بسحب أيدينا بعيدًا عن شيء ساخن أو حاد قبل أن ندرك حتى ما يحدث، ورد الفعل هذا يساهم في منع الحروق والجروح التي قد تهدد الحياة إذا تُركت دون علاج.

أخيرًا.. تعد ردود الفعل ضرورية لبقائنا، لأنها تساعدنا على الاستجابة السريعة والتلقائية للمخاطر المحتملة في بيئتنا. بدون ردود الفعل هذه لن تكون أجسامنا قادرة على الاستجابة بسرعة كافية لحمايتنا من الأذى وستتضاءل فرصنا في البقاء على قيد الحياة بشكل كبير. لذلك في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تقفز عند سماع ضوضاء عالية أو تسعل لأن جسم غريب علق في حلقك، لا تنزعج بل اشكر جهازك العصبي لأنه يحاول إنقاذك.

سؤالي لكم.. هل ترون أن ردات الفعل هذه قد تختلف من شخص لآخر من حيث سرعة استجابتها وقوتها؟ وهل يمكن استخدام التكنولوجيا في تحسين استجابة الجسم للمواقف الخطيرة وبالتالي تعزيز صحة البشر؟