لابد ان التطعيم أصبح اعتيادياً لدى بعض المواطنين ،فلا يمر يوم واحد على الشعب الأردني من دون تلقي المطعوم ذلك الشعب الذي عاش أزمة نفسية واقتصادية في الآونة الأخيرة، لما رافق الفيروس من تداعيات طالت مختلف جوانب حياتهم .
على الرغم من تنوع اللقاح فقد يختلف من مريض الى آخر بحسب استجابته المناعية ونوع اللقاح الذي يتلقاه ،ولكن الخوف الأكبر على حياة ذويهم خاصة كبار السن ،والأمل بانتهاء زمن الجائحة لفئة الشباب وعودة الحياة الى طبيعتها، دفع بعضهم الى ضرورة تلقي اللقاح المضاد.
كثرة التصريحات والخوف من لقاح كوفيد-19 كان من أبرز عوامل القلق لدى الأردنيين في بداية إصدار اللقاح، إلا ان خطوة عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين في تلقي اللقاح ،في اليوم الثاني لبدء حملة التطعيم بالمملكة، بددت تلك المخاوف، وساهمت في حالة من الارتياح وسط قلق وخوف بشكل عام .
وبدأ الأردن في ال ١٣ من يناير/كانون الثاني الماضي ،حملة تطعيم بإستخدام لقاحي "سينوفارم" الصيني ،و "فايزر بيونتيك" الأمريكي، من خلال ٢٩ مركزاً حددتها وزارة الصحة ،توزعت على مختلف محافظات المملكة.
والجدير بالذكر ان مجموعة من الذين تلقوا اللقاح ويرافقهم مدير صحة إربد في محافظة إربد شمال البلاد، أجمعوا على ضرورة تلقي اللقاح بأنها تحمي بعض الأجسام بشكل فعال جداً.
تقول تقوى عبد الرزاق ، طالبة في كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة اليرموك ،أنها تلقت الجرعة الأولى من مطعوم فيروس كورونا في المركز الصحي في مدينة الحسن الرياضية، حيث واجهت مضاعفات أثناء الليل من الم يصاحب الكتف وتعب وأرق عند تلقيها الجرعة الثانية ، وان سبب أخذها المطعوم التزام بتعليمات الجامعة والعودة الى الحياة الطبيعية كما كانت .
واكدت بحديثها بأن المطعوم جيد لأصحاب المناعة القوية وغير جيد نوعاً ما لأصحاب المناعة الضعيفة مما يصاحبهم أعراض خفيفة.
وعلى الجهة المعاكسة تلقى أحمد زوانة ، طالب في كلية الإعلام في جامعة اليرموك الجرعة الأولى من مطعوم فيروس كورونا في مركز صحي في محافظة جرش، حيث لم يواجه أي صعوبة أثناء تلقي المطعوم.
وأشار زوانة الى عدم التعرض لأي أعراض جانبية جراء هذه الجرعة إضافة إلى أنها مجرد علاج غير اعتيادي، فمن الطبيعي حصول مضاعفات لحماية الجسم.
ويدعو زوانة الجميع لتلقي جرع المطعوم في أقرب وقت ،للقضاء على فيروس كورونا والعودة الى الحياة الطبيعية.
وأجمع المواطنون على ان سبب تلقيهم المطعوم هي لعودة الحياة الى طبيعتها مقرونة بانتهاء الوباء في الوقت العاجل، مؤكدين بضرورة تلقي اللقاح ،والالتزام الدائم بإجراءات الصحة والسلامة العامة .
مدير صحة إربد، رياض الشياب، اشاد في حديثه بوعي المواطن الأردني، وبأنه شريك أساسي في التغلب على هذه الأزمة الوبائية التي تعصف بالعالم.
وتابع "جميعنا يدرك أن الازمة ثقيلة بتداعياتها، ولكن مع وجود اللقاح أصبح التخلص منها ممكناً ".
ونوه "عودة الحياة الى طبيعتها مقرونة بانتهاء الوباء ،ولن نتمكن من ذلك دون تلقي اللقاح، والالتزام الدائم بإجراءات الصحة .
ولفت الى أن وزارة الصحة تولي أهمية كبيرة لعملية التطعيم والبرنامج الوطني للتطعيم وتسعى الى تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس المطعمين، ما يحقق التغطية الكاملة وحماية المجتمع ووقايته من هذه الأمراض .
وبلغ عدد المسجلين على منصة تلقي اللقاح التي اطلقتها وزارة الصحة لتنظيم البرنامج الوطني للتطعيم لغاية أمس الأثنين ٣٨٠٤٤٢٥ شخصاً بزيادة قدرها ١٢٥٩٥ عند يوم الأحد.
ووفق بيانات الموجز الإعلامي الخاص بالمستجدات الحالة الوبائية، الصادر الإثنين، فقد بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من المطعوم ٣٢٧٩٧٥٤ بزيادة مقدارها ٢٧٣٠١ جرعة .
كذلك بين الموجز أن عدد متلقي الجرعة الثانية من اللقاح بلغ ٢٥٦٥٨٧٥ بزيادة مقدارها ٢٦٦٢٠ جرعة .
التعليقات