"أريد أن أحقق المزيد"
"لا أشعر أني فعلت ما يكفي"
"يجب أن أستغل كل دقيقة"
هذه العبارات لا تفارق ذهني، لا أنام منها أحيانًا، أشعر بذنب رهيب حين أضيع بعض الوقت. كم مرة قلنا لأنفسنا هذه العبارات دون أن نلاحظ أن خلفها قد لا يكمن الحلم، بل الخوف!
في علم النفس التحليلي، يُنظر أحيانًا إلى الطموح المفرط ليس كمجرد رغبة في النجاح، بل كـ"قناع" يغطي ألمًا لم نواجهه بعد.
يتحول الإنجاز إلى وسيلة هروب لا واعية. ننشغل بالمهمات، نركض خلف الأهداف، ونصنع "قائمة إنجازات" لا تنتهي. ليس حبًا بالحياة فقط، بل أحيانًا لتفادي الوقوف وجهًا لوجه مع أنفسنا، أوبسبب شعور بالنقص لا نعرف كيف نواجهه.
من منظور علم النفس السلوكي، يُلاحظ أن السعي المتكرر للإنجاز دون فترات توقف أو تقييم ذاتي قد يكون ناتجًا عن اعتقادنا أننا نُحب فقط حين ننجح، ونشعر بالقيمة فقط عندما نُدهش الآخرين، فنربط بين "الإنجاز" و"القبول"، ونخاف أن نفقد حب الآخرين إن تبطأنا، أو فشلنا، أو حتى استرحنا.
ولأن الإنجاز يمنح دفعة سريعة من الدوبامين، يصبح حلًا مغريًا لكل ألم داخلي.
شاركوني تجاربكم، ما اللحظة التي شعرتم فيها أن سعيكم المستمر للإنجاز لم يكن بحثًا عن النجاح بقدر ما كان محاولة للهرب من شيء ما داخلك؟
التعليقات