عندما كنت صغيراً، ذهبتُ مع أبي إلى محطة ضخ المياه المركزية في الحي الذي أسكن فيه. الهدف كان ملء الجالونات بماء صالح للشرب، لأن المياه النقية لم تصل إلى منزلنا حينها بسبب أعمال الصيانة. وكانت تأتينا فقط مياه الاستحمام والغسيل.
عندما وصلنا إلى المحطة، انشغل والدي مع صديقه الذي صادفوه هناك بالصدفة، وكانت أنابيب التعبئة خارج المحطة لخدمة العامة.
أثار الفضول داخلي، فقررت دخول المحطة لاستكشافها. استمريت في المشي داخل المحطة حتى وصلت إلى باب مبنى كبير.
عندما دخلت، وجدت خزانات وأنابيب ومضخات ضخمة. كانت الأجواء هادئة وساكنة، لكن في لحظة ما، اشتغلت المضخات فجأة، وكانت صوتها قويًا جدًا ومفزعًا لدرجة أنني تجمدت مكاني، ولم أستطع الهرب.
الرعب سيطر عليّ وبدأت أجهش بالبكاء، لم أكن أريد سماع هذا الصوت المرعب. بعد لحظات، جاء العامل وأخرجني من المحطة، وكان أبي قد وصل ووجدني أبكي، ولم يكن يعلم ما حدث لي.
منذ ذلك الحين، أصبحت أكره أي شيء له علاقة بالمضخات والخزانات والأنابيب، حتى في منزلنا، لا أطيق رؤية الخزان أو المضخة؛ لأنني أشعر بالرعب منها أكثر من أي شيء آخر. وهكذا تشكلت لدي فوبيا من الخزانات والمضخات والأنابيب. هذا الموقف وقع منذ سنوات، لكن آثاره ما زالت تؤثر عليّ حتى الآن، ولكن ليس بشكل مرضي، بل بشكل من التوتر والخوف.
هذه الصورة بمثابة فلم رعب لدي هههههههههههه
التعليقات