أحتاج لأن أكتسب ألأصدقاء ولكن عقلي يرفض هذه الفكرة ولكن الواقع انني اريد زميلي في الصف طلب مني الجلوس بجانبهم ولكنني رفضت ولا اعلم السبب :( ولا اعلم كيف اكون اجتماعيا
أخجل أن أعترف بأنني وحيد :(
قد يكون من الصعب الانطلاق فعلاً لتكوين صداقات، أعرف هذا الأمر، أستطيع أن أشعر به لإنني عشت بعضاً من هذه الحالة بسبب الانتقالات الكثيرة التي اضطررت للقيام بها في حياتي، وأعرف أنّ هذا الأمر يصبح أصعب خاصة إذا كان عقلك يقاوم الفكرة ويقنعك بأنّك لا تعرف، ولكن يبدو أن لديك بالفعل رغبة في التواصل طريقة صياغة المشكلة تؤكّد ذلك، ولذلك أرى نفسي فعلاً ملتزماً بأن أقول لك كيف تبدأ، بالبداية أنصح بالخطوات الصغيرة، بناء الصداقات يمكن أن يكون مثل بناء العضلات حرفياً، جرّبت هذا الأمر، هل نذهب مباشرة إلى رفع الأثقال؟ بالتأكيد لا، بل نبدأ بتمارين صغيرة. ربما في المرة القادمة التي يطلب منك فيها زميلك الجلوس بجانبه أنصحك بأن تقول نعم وانظر كيف ستسير الأمور تدريجياً بدون اجبار، حتى التفاعل الصغير يمكن أن يكون نقطة انطلاق. أثناء ذلك يمكن أن تفكّر في الأشياء التي تستمتع بالقيام بها التي تجدها مثيرة للاهتمام، هل هناك زملاء يشاركونك هذه الاهتمامات؟ يمكنك محاولة بدء محادثة في هذا الميدان.
تفكّر في الأشياء التي تستمتع بالقيام بها التي تجدها مثيرة للاهتمام، هل هناك زملاء يشاركونك هذه الاهتمامات؟ كلا لا احد يشاركني نفس التفكير :(
إن كنت وحيدا فنحن جميعا نعيش هذا الشعور حتى لو كنا نصاحب ألف إنسان وإنسان، إن كنت تظن بأن هذا الشعور سيختفي بمجرد إنشاء صدقات فأنت مخطئ، هذا الشعور يأتي نتيجة ابتعادنا عن الله سبحانه وتعالى، وليست لديه علاقة بتاتا بعلاقاتنا مع من حولنا، بالنسبة للاجتماعية فهي مشكلة حقيقة، فأغلب الصداقات تنشأ من المدرسة، المسجد، الشارع، العمل، وغيرها من الأماكن العامة التي نلتقي بها بأشخاص معينين يمكن أن تتطور علاقتنا معهم على حسب الظروف، والصديق من صدق المرء في الأقوال والأفعال لا من صادقه في الطريق وفي الدراسة وغيرها، وهذه رسالة كي نعرف كيف ننتقي صداقاتنا لا أن نقوم بتمييعها وإدخال من هبّ ودبّ في حياتنا ثم بعدها نشتكي ونتساءل لماذا نحن كذا وكذا.
أما كسب الأصدقاء فهو ليس غاية إنما هو نتيجة، وأفضل نتيجة هي أن تكون نتيجة لعلاقتنا القوية بخالقنا فحينما نحبّ الله عز وجل ونطيعه سيحبّب إلينا قلوب الناس، ويجلب لنا الخير وأهل الخير من كل مكان، لهذا فنصيحتي أن نهتم بهذا الجانب لأنه أولوية وإصلاح ما بيننا وما بين خالقنا وسيصلح الله الباقي.
أحتاج لأن أكتسب ألأصدقاء
هذه لا تعتبر حاجة ملحة، فليس من الضرورة وجود أصدقاء في حياتنا لنعيش بهناء ونتحلى بحياة صحية، المهم هو أن نبحث عما يريحنا ويخلق لنا جوا من السكينة مع أنفسنا، وربما كان خيرا لك من صديق سوء أو صحبة سامة، فوجود الأصدقاء الصادقين في هذا الوقت كالبحث عن ابرة في كومة قش، لأن أغلب العلاقات أصبحت تتبع معيار المصلحة المتبادلة، وماذا سأستفيد من وجودك بجانبي؟
اريد زميلي في الصف طلب مني الجلوس بجانبهم ولكنني رفضت ولا اعلم السبب :( ولا اعلم كيف اكون اجتماعيا
عائق التحلي بالروح الاجتماعية يعلني منه الأغلبية، ولست وحدك في هذا، وأعتقد أن أول خطوة يمكنك الانطلاق منها هي تقبل شخصيتك أولا وأحب نفسك بما انت عليه من صفات وتعثرات، ولا تنظر لنفسك بعيون الأخرين، وتعامل مع الأخرين بتلقائية ودون تكلف.
الإنسان كائن إجتماعي بطبعه يحتاج و يحتاجون إليه ، و مصطلح [ الأصدقاء ] بالنسبة لي يعني وجود أشخاص مقربين أو غير مقربين تصدقهم و يصدقونك و تساعدهم و يساعدونك و تدعمهم و يدعمونك ، و هذه المصلحة المتبادلة هي ما يحافظ على روابط معينة من الصداقة ، و بإمكان هذه الروابط أن تتخلخل و تزول في فترة ما عند زوال المصالح المشتركة ، مثلا بإمكان شخص معين أن يبعده الإنشغال بالعمل و العائلة عن الإهتمام بجلسات الأصدقاء كالسابق ، و بإمكان الأصدقاء أن يتفككوا بسبب النزاعات و الخلافات على قضايا معينة ، بمعنى أن الإنسان عليه أن لا يعول كثيرا على روابط الصداقة لكي تمنحه كل شيء يرغب فيه ، لأن الصديق مهما يكن لا يستطيع أن يقدم لك كل شيء و لا يستطيع أن يؤثرك على نفسه و على أعماله ، بمعنى أنه لا ينبغي أن نبني توقعات عالية سوى على أنفسنا بالدرجة الأولى و على الأشياء التي أحلها لنا الخالق من حيث السعي في الطبيعة و لما لا مصادقة بعض الحيوانات و النباتات فقد أثبتت الكثير من التجارب و الدراسات فائدتها في تحسين الصحة النفسية للإنسان ، لأن اللعب مثلا مع الحيوانات الأليفة يجعل الشخص يشعر بالسعادة و بأنه قد لبى حاجته إلى التواصل مع الحياة الطبيعية و ذلك ما يفعله الكثير من الناس المغامرون حول العالم بحيث يسافرون و يتعرفون على ما في الطبيعة من تنوع أحيائي و على ثقافات أخرى و يقومون بتوثيقها و تلفزتها و بثها للجمهور المهتم ..
بالنسبة للزمالة في المدارس و الجامعات و النوادي الرياضية و المناسبات و غير ذلك هي فرصة جيدة للتعرف و اكتساب أصدقاء جدد ، كان الناس قديما قبل ظهور المجتمعات المتحضرة و تكنولوجيات التواصل الجديدة يتعارفون بين بعضهم البعض من خلال التجمعات التجارية و الأسواق و رحلات القوافل ، و كذلك في مواسم الحج إلى الأماكن المقدسة .. بمعنى أن هناك الكثير من الفرص و المناسبات التي يستطيع أن يغتنمها الإنسان في التعرف على أصدقاء جدد تجمعهم قضايا مشتركة ، و لابد من معرفة أنه ليس كل الناس سيهتمون بما تهتم به أنت و هذا شيء عادي طبيعي يقول مثل حكيم ( لولا تنوع الأذواق لبارت السلع ) ، بمعنى أنه يستحيل أن تجمع جميع الناس على كل شيء يعجبك ، لأن التنوع و التباين سنة من سنن الخالق في خلقه ..
و بالنسبة لمشاكل الخجل الإجتماعي و غياب الراحة في التواصل مع الناس ، يحصل مع الكثير من الأطفال و المراهقين حول العالم ، و بالأخص [ العقلانيين ] لأنهم أطفال لا يرتاحون مع الأشياء التي تطالبهم بالتواصل العاطفي و ينمو لديهم الحس الإجتماعي بعد سن 35 إلى 40 فما فوق ..
التعليقات