في عالم المبيعات لا نستبعد أن تُستغل كل تفصيلة صغيرة في المنتج للضغط على المستهلك حتى يتم إيصاله في النهاية لاتخاذ القرار بشراء المنتج، وهذا هو الحال مع فكرة "انتهاء تاريخ صلاحية" بعض المنتجات.

منتجات الألبان من المنتجات التي تحمل تاريخ صلاحية قصير نسبيًا، وهذا حقيقي فعلًا، وهذا يجعلنا نعجّل باستهلاكها قبل أن تفسد داخل الثلاجة.

لكن العسل مثلًا لا تنتهي صلاحيته أبدًا، ومع ذلك نجد التاريخ مكتوبًا على العلبة، وهذه إشارة واضحة لحرص الشركات على خداع المستهلك حتى يكرر عملية الشراء.

والسكر والملح والأرز والمواد المجففة لا تفسد إذا تم التخزين بشكل جيد؛ فالتخزين السئ هو ما يقصر عمر المنتج الاستهلاكي.

وفقًا لكلام أحد الأطباء فإن تاريخ الصلاحية بشكل عام لا يعبر عما إذا كان الشيء قابل للاستخدام أم لا، وإنما يعبر عن جودته أو مذاقه وقيمته الغذائية وأمور جانبية أخرى.

بشكلٍ عام، الأهم من التاريخ المكتوب على أي علبة هو المدة المسموح خلالها باستخدام المنتج بدءًا تاريخ فتحه. هذا ما يجب وضعه في الاعتبار بشكل أكبر، والطعام الفاسد ليس نفسه الطعام منتهي الصلاحية. العباراتان مختلفتان عن بعضهما؛ فلو فسد المنتج وكانت مدة صلاحيته حسب التواريخ لم تنتهِ بعد سيتوجب علينا التوقف عن استخدامه حتى لو كان ينتهي بعد سنتين وفقًا للتاريخ المكتوب.

فما هي أفكاركم تجاه هذا الموضوع؟ هل تستهلكون منتجًا بعد مرور تاريخ صلاحيته؟