في عام 1979 أصدرت الصين سياسة الطفل الواحد كَحل للسيطرة على النمو الهائل للسكان. حققت السياسة أهدافها المقصودة، ولكنها واجهت انتقادات بسبب انتهاكها لما اعتبره البعض حقوقًا للأفراد وتسببت في عواقب لم تكن بالحسبان، مثل عدم التوازن في توزيع الجنسين وارتفاع نسبة المسنين.

منذ أشهر مضت، انتشر عن إحدى الدول العربية أنها تطبق تلك السياسة بالخفاء، وتجبر المواطنين على التوقف على الإنجاب بدون تصريح منهم بذلك.

هذه كارثة.

كمواطن أعتقد أن لي الحق في أن أقرر كم ولد أريد أن يكون لي، وليس للطبيب أو المجتمع أو الدولة في هذا شأن.

من ناحية أخرى، لنفترض أنني شخص لا أرى أنني حققت أي إنجاز كبير في الحياة، وأرى أن إنجاب أطفال صالحين وتربيتهم تربية صالحة يمكن أن يكون إنجازي الأكبر. ليس لأحد الحق أن يتدخل في أهدافي وما أريد أن أعيش لأجله.

الحقيقة أن بعض الدول ترفض الاعتراف بفشلها عن طريق رميه على شماعة المواطنين، فيقولون لهم أنتم السبب، نحن لا نستطيع أن نوفر لكم حياة كريمة بسبب عددكم الكبير. هل هذا أمر يجب السكوت عنه!

بكل موضوعية، لأي طرف أنتم تميلون؟ لمن الحق في تنظيم الأسرة؟ الدولة أم الفرد؟